يروي د. عبد المحسن يوسف جمال في كتابه اللطيف ' لمحات من تاريخ الشيعة في الكويت ' أنه في عام 1783 م ، تقدم أحد شيوخ بني كعب لخطبة مريم بنت عبد الله الصباح كمقدمة لخطة وضعوها لتوسيع دائرة المناطق الخاضعة لهم ، و رفض الشيخ علاقة المصاهرة هذه فما كان من بني كعب إلا أن أعلنوا الحرب على الكويت حديثة التكوين التي كان يحكمها في ذلك الوقت الشيخ عبد الله الصباح ، فخرج الكويتيون لمنطقة الرقة البحرية ليتلاقوا مع بني كعب في أول معركة يسطرها الكتاب في تاريخ الكويت ، كان الجيش الكويتي وقتها يتكون بشكل رئيسي من آل الشمالي و آل الوزان و آل المحميد و بن شيبة و بن نعمة الصباغ و آل عباس الكعبي .
و للأسف فآل عباس الكعبي لم يعد لهم وجود اليوم في الكويت فقط انقطع نسله .
هذه الحادثة مثال بسيط جدًا على واقعة تاريخية مثبتة و مروية و متواترة بين كبار السن ، لم يعد يعرفها أحد اليوم ، حتى أصبح التحدث عن الوجود الشيعي في الكويت هو كمن يتحدث عن تاريخ التواجد الصيني في اقليم التيبت الذي ابتدأ مع نهاية الحرب العالمية الثانية .
بشخطة قلم بسيطة و بتواطئ بين أغلب المؤرخين أصبح تاريخ الكويت مختزلاً بفئة معينة ، لا ينفك التاريخ عنها و أنّ مساهمة الباقين ما هي إلا من وضع الأذهان أو كما قال د. أحمد الخطيب في مذكراته : " فتاريخ الكويت تعرض للتزوير و التدجيل و ألغى دور الكويتيين كليًا " .
من المؤسف أن تجربة الغزو المؤلمة لم نستغلها في تصحيح المفاهيم البائدة عندنا و أولها مفهوم الـوطـنيـة بحيث اختزل هو الآخر بتلك الفئة ، و أصبح ما عداهم مجرد دخلاء وجودهم و تاريخهم يبتدأ منذ عام 1950 .
هذا الكلام تخطرته حين وجدت إحداهن بكل صلافة ، تمسح قرنين من الزمان و تنسب كل هذا البنيان إلى فئتين كان كل وجودهم هو أنهم في يوم من الأيام امتلكوا المال ، و الفئة الأخرى رحمها الله ببراميل الستينات ، و اليوم غدتا أمثولة المواطنية و أن البلاد لولاهم لما كان أو يزال لها وجود .
نحن بحجة الوطنية و عدم التفرقة ساهمنا في تجهيل الشعب بتاريخ هؤلاء الماضين فقد اعتبرنا كل ذكر لهم هو إحياء لطائفية أو اشعال لجذوة تفرقة و آمنا بمثالية تاريخية يتم فيها حفظ حقوق الكل ، ثم اكتشفنا أنّ المثالية الفكرية التي نتحدث عنها لا وجود لها عند الطرف الآخر ، فإن لم نحافظ و نرعى تاريخنا و وجودنا بانفسنا فلن يرعاه أحدٌ لنا ، لأنه ليس هناك شيء في عالم الوجود اسمه العمل من أجل الآخرين ، فكل عمل هو عمل مصلحي بالدرجة الاولى ، لا ينتظر ثوابا بل يقبل بالثمن .
و كل هذا بسببك يا عباس الكعبي ، أنت و أبناؤك ..
فقد رحلتم و أنتم من شهدت لهم ساحات الوغى ، و آمنتم بأن ذكراكم باقية ما بقي الوطن ، و لكن للأسف أصبحت ذكراكم مجرد " تدجيل " بنظر بعض أبناء الوطن ، لا يعرفونكم و لا يقيمون لكم وزنًا لأنكم فضلتم أن تدافعوا عن الوطن بأنفسكم و تكتبون تاريخه بدمائكم ، بدلا من أن تؤجروا لكم " مؤرخًا " يصنع لكم في كل ناحية تمثالا ، و في كل زاوية نصبًا بأموالكم التي هطلت من السماء في احدى ليالي سنة 1990 السوداء ؛ كما فعل من يُشار لهم بالتاريخ اليوم !
هناك 25 تعليقًا:
معركة الرقة
اللي اعرفه ان بني كعب شيعة
اليوم يوجد اكثر من اسرة كويتية تنتمي لبني كعب، طبعا السلبيات لا تعم ولا تورث و التاريخ يحتوي على بعض المغالطات كذلك، فالاسر الكويتية التي تنتمي لبني كعب حاليا اسر محترمة و لها مكانتها في المجتمع الكويتي و لا ننكر ولاءها الاول للكويت
اما عن الجيش الكويتي حزتها، فعلا مثل ما ذكرت كان يحتوي بشكل رئيسي من الشيعة
حتى قيل وقتها "ان الشيعة يحاربون الشيعة"
interesting
بس حالتك مو خوش هالأيام شفيه حظك مع العقول هذه؟؟ وين ما تروح تصادفها!!
يمكن إختبار؟
بوست في محله
لو حاطة تعليق بمكانه الأنسب :))
جان دق في راسهم كالمسمار
:))
موضوع جميل عزيزي. ما أحوجنا لمثل هذه الكلمات بين الحين و الآخر لتهزنا و تحركنا ، و بالذات في مثل هذه الأيام.
التاريخ كتاب مفتوح لنأخذ منه كل جميل و نتفادى أخطاء الماضي ، و لكن مشكلتنا أننا قوم لا نقرأ ، و إن قرأنا لا نفهم.
بالأمس القريب كنا نعيش حالة مخجلة من الاستقطاب الطائفي تجلت مع قيام الثورة في إيران و وصلت الحضيض أثناء الحرب العراقية-الإيرانية ، و مع هذا فإن الشعب تجاوز هذا الوضع الخاطئ و ركز على ما هو مهم ، مما جعلنا نرى أجمل صور التلاحم أثناء الغزو العراقي الغاشم. و لكن ، ومع عودة الاستقرار و الرخاء ، فسرعان ما نسينا - أو تناسينا - ما تعلمناه من محنتنا و عدنا نجتر أخطاء الماضي.
الموضوع لا يختص بالشيعة فحسب ، فتاريخ الكويت حافل بالعديد من الجماعات التي ساهمت في بناء هذا الوطن ، و من العار كل العار أن يأتي البعض ليقصر المجد على فئات معينة و يحصر الوطنية فيها.
Secret ،،
في الحقيقة فأنا لا أتكلم عن بني كعب ، رغم موقفهم في هذه المعركة إلا أنهم أصبحوا أقرب حلفاء للكويت في الوقت الذي عاداها فيه غيرهم ، و تكفي مواقف الشيخ خزعل لبيان هذا الأمر .
ما اتكلم عنه هو تضحيات أبناء هذا الوطن التي غدت اليوم في طور النسيان أو جيرت انجازاتهم و مواقفهم لغيرهم الذين لا يستحقون مثل هذا المقام الذي حصلوا عليه بسبب ما توارثوه أو صنعوه من أمـوال جعلت " المقامات " حكرا عليهم .
عباس الكعبي و أبناؤه حاربوا أبناء عمومتهم دفاعا عن الكويت ، الأرض التي استوطنوها .. و اليوم ياتي المتردية و النطيحة ليشطبوا تاريخهم و يجعلوا تاريخ هذه البلاد حكرا على فئة لا يذكر التاريخ أنها تحركت سوى دفاعا عن مزارعها بالبصرة و غيرها .
فبأي حق قلبوا الميزان هكذا ؟
Yin ،،
سامعه بقانون " الجذب " ؟
هذا اللي يصير لي حاليا ، كُتب عليّ أن أجذب المتردية و النطيحة ، ليبتلوني بتفاهاتهم ، كمثل من ذكرتها في هذا الموضوع .
كان الرد أقوى مما هو مكتوب عنها ، و لكني أعلم علم اليقين أنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور .
Mohammad Abdullah ،،
كلماتك لم تبق لي ما أضيفه ، سوى أن أشير إلى أنّ العار هو في اقتصار هذا الوطن على فئة معينة و اعتبار كل ما عداها دخلاء لا يستحقون الذكر .
و العار الأكبر هو حين يتواطئ المؤرخون مع هؤلاء في اثبات هذا الشيء ، و مع تقادم الزمن يصبح من ضحى في الحقيقة " دخيلا " و من " ادعى التضحية " بطلا مهابا يُشار له بالبنان .
إيران ، تتقاسمها قوميتان رئيسيتان الفرس ، و الآذر .
الفرس هم أصحاب حضارة و مدنية منذ ما قبل التاريخ ، بينما الآذر - بحسب التاريخ و النظرة الفارسية - هم مجرد قبائل بدوية متخلفة هاجرت لايران و استلمت السلطة و الحكم فيها ، هذه النظرة الدونية متبادلة بين القوميتين ، و لكن لم يجرمها شنآن أحدهما على أن يشطبوا تاريخه أو يزوروه .. إذا ذهبت لمشهد سترى قبر نادر الدين شاه قاجار و عليه نصب و بجانبه متحف و هو الحاكم الآذري - التركي - القبلي ّ
و سترى قصور الشاه الفارسي مصطفة في طهران ، و يدرس التلاميذ تاريخهما جنبا الى جنب .
لماذا ذكرت إيران ؟
لأنها تشترك معنا في ( الشرقية ) بكل ما تحمله هذه الشرقية من معاني و مفاهيم تتبادر إلى أذهاننا ، و لكنهم تفوقوا علينا بأن حفظوا التاريخ بأصله لأجيالهم ، و لم يضيعوه أو يجيروه كما فعل هؤلاء عندنا للأسف .
عزيزي ، إن كنا كمسلمين تجرأنا حتى على العبث بتاريخ صدر الإسلام ، فمن باب أولى أن نتجرأ على العبث بما دون ذلك من الأهمية!
بالمناسبة ، فأنا لا أتحدث هنا عن مسألة الشيعة ضد السنة ، فأصل المسألة برأيي خلاف سياسي ، و لكني قصدت ما رأيناه من دخول الإسرائيليات علينا ، و تقديم بعض الأحداث بصورة مشبوهة لغرض في نفس المؤرخ ، لذلك أرجو ألا تعتقد بأني أتصيد في الماء العكر هنا :)
أدري انك ما تتكلم عن موضوع بني كعب بشكل حصري يا عزيزي
لكن حبيت اوضح ان شيعة الكويت دافعوا عن الكويت ضد من هم من نفس المذهب، و كانت الوطنية لا تساوم بالانتماءات المذهبية ان صح التعبير
انا فاهم قصدك و اتفق معك تماما تماما تماما :)
معك كل الحق
نحن لا نملك التاريخ لكي نتنازل عن حفظ أحداثه من اجل عيون الاخرين!
يا عزيزي التاريخ وما ذكرت فيه ما اختلفنا عليه
ولكن دعنا نتكلم عن الواقع اليوم كيف يتعامل الناس مع بعضهم البعض؟
كمية من الحساسية المشحونة بالصدور لا تخرج الا بنفس طائفي
السبب من؟
انا بالنسبة لى السبب هو التطرف
sfeed
وايضا موضوع جميل
وفي محله ووقته ايضا
بارك الله فيك
:)
الوالد كان له رد على الموضوع
الذي اثارك لكتابة هذا المقال
ولكن افضل ان احتفظ فيه
:)
عجبني قانون الجذب الصراحة
:)
الله يرزقك على نيتك ويبارك فيك وتتحفنا اكثر بسرد جيل للمواضع
:)
Mohammad Abdullah ،،
بغض النظر عن الموقف من المذاهب ، فكلماتك سليمة ، معلوم أن التاريخ دائمًا يكتبه صاحب السلطة الذي تدور حوله الموائد ، لذلك كان الدكتور الخطيب -مثلا - يشتكي من ( التدجيل ) الحاصل في تاريخ الكويت .
ما نعاني منه الآن ، يقدم لنا صورة موجزة عما وصلنا من 1400 سنة مضت منذ الإسلام ، و 10 آلاف سنة منذ بدأ البشرية .
و لا زال بني البشر مستمرين على نفس النهج ، و هذا يذكرني بكلمة لطيفة أظنها لنابليون تقول بأن التاريخ لا يتكرر ، إنما الناس يستمرون في الوقوع بنفس الأخطاء .
شكرا لتعقيبك :)
Secret ،،
بالضبط .. و لكن من يملك القدرة على استخلاص هذه الحقيقة ؟
الآن .. ( القلة ) فقط هم القادرون على ذلك .
Salah ،،
يظل ما تقوله هو " الصواب المنسي " ، لأنه تم التنازل عنه و نسيانه بل و طمره أيضا .
من تفتح عين المواطن الكويتي إلى اغماضها و هو لا يسمع شيئا عن تاريخ الكويت ( الحقيقي ) حتى يعتقد جازما بأن الكويت ليست سوى دولة قام بها ثلة لا أكثر .
و تكون نتيجة ذلك ، أن يصبح معظم الكويتيين مجرد دخلاء .
Mishari ،،
الموضوع يتعلق بحقيقة تاريخية مغيبة ، يدفعنا التساؤل عن السبب الحقيقي في تغييبها ، و تجيير قرنين من الزمان لأشخاص لا يستحقون هذا التجيير ، حتى أصبح بعض أبناء الأجيال الحديثة لا يعرف من تاريخ الكويت إلا الاوهام المريضة في ذهنه ؟
فما السبب ؟
لا أعتقد أنه " التطرف " ، بل أعتقد أنه ( الخـوف ) الذي تولده الحقيقة في نفوس المدعين لما هو ليس لهم .
و هو الخوف من اظهار الوجه الحقيقي لبعض من ينكر الحقائق ، و يتهم غيره بما لا يستطيع أن يتحول عنه.
نعم هناك طائفية ، و هناك حساسية ، و لا يمكن أن يوجد شيء دون مقدمة تقوده و تظهره ، إنما تشخيص هذه المشكلة ، جذورها و سبل علاجها بحاجة لبحث جدي ، في ذاتها ، و عن السبب الذي يدفع البعض إلى محاولة إلباس أحداث التاريخ الماضية لباس الطائفية غصبا ؟
أعتقد أن هذه القضية التي يجب أن تبحث جديا الآن .
manalq8 ،،
هيغل يقول بان التاريخ يعملنا شيء واحد و هو أن الإنسان لم يتعلم أبدا أي شيء من التاريخ .
أمثال هؤلاء يثبتون صحة هذه المقالة ، لأنهم بنكرانهم للتاريخ و التدليس فيه يبعثون الإحياء في نفوس غيرهم لاستطلاع التاريخ و النظر في حقيقته ، فتنكشف الأمور .
" روبرت لي " كان أحد جنرالات جيش ولايات الجنوب المطالبة Fالإنفصال عن الولايات الشمالية في أمريكا أثناء الحرب الأهلية ، هذا الرجل رغم مرور أكثر من 100 سنة على وفاته ، لا زال تاريخه يذكر و يدرس في الولايات المتحدة بكل موضوعية جنبا إلى جنب مع تاريخ ابراهام لينكولن .
مثل هذه القضية تثير تساؤل : لماذا لم يلجأ الأمريكيون ( اليانكيز ) إلى نكران تاريخه و طمسه رغم انتصارهم في الحرب ؟
السبب بسيط جدا ، أنهم لو فعلوا ذلك لاثبتوا للعالم أنهم كسبوا المعركة ، و لكنهم خسروا الحرب لان نكرانه سيكون دافعا لمحبيه أن يحييوا تاريخه و يعيدوا بناء امجاده و سيكون وبال هذا الأمر أنه سيصبح أسطورة تضاف إليها الإضافات حتى يغدو تهديدا مباشرا لنسيج الدولة .
الموضوعية يمكن لها أن تحل الكثير من الاشكالات ، متى ما تحلى بها الإنسان .
أتمنى أن أطلع على رد الوالد ، فالخير في جمع عقول الناس :)
شكرا للمرور :)
يا سفيد لا تحرف بالتاريخ يا اخي العزيز
نحن لم يكن لنا وجود قبل خمسون عاما فكيف بمعركة الرقة!!!!!
يحكى أنه في ليلة ماطرة اشتدت ضربات الرعد بها على أرض جرداء وتسمى في لغة أهل الكويت الصحراء فما كان من الأرض إلا أن تتفجر وتخرج من بطنها غذاءاً قد تحجّر .. كان هذا ما اعتبر أول شيعي تفقع على ظهر الكويت قبل تسع وأربعون عاماً وثلث العام...
zooz ،،
عندما حدثت قضية التأبين المفتعلة ، قال أحدهم : اسحبوا جنسية فاضل صفر !
سألته سنة 1899 أي كان جدك ؟
سكت .
في ذلك الوقت كان شقيق جد الدكتور فاضل صفر يوقع شهادته على اتفاقية الحماية الانجليزية في عهد الشيخ مبارك الكبير .
:)
في بلدنا المشكلة مشكلة ثقافة و فكر
فنحن ليس لدينا المفكرين الأحرار
الذين يبحثون بتجرد علمي محايد
كل شئ لدينا يقصد من أجل هدف آخر ، حتى كتابة التاريخ
فإذا انتقدنا أي شخصية أو حادثة نصبح متحاملين عليها و لدينا أهداف دفينة
لم نعتد بعد الصراحة الفكرية و تقبل الآراء المختلفة
سيدة التنبيب ،،
شيء مؤسف هو غياب ثقافة الإختلاف و الحوار أو بمعنى آخر ( الموضوعية ) في سرد ما حدث و ما كان ، و لكن ما يثير الأسى في الحقيقة هو تحول التاريخ إلى أداة تم اللعب بها على مزاج ما شاء أصحاب ( القرار ) ، فغدا في حقيقته مجرد نسخة مشوهة نسفت معظم ما قام به الكويتيون و أبقت و أضافت الكثير لمن لا يستحقون .
قبل أن نحزن على غياب الموضوعية ، يجب أن نبكي على تاريخنا المفقود و المدلس فيه بفعل فاعل !
ببساطه اهم يتذكرون ويعلنون عن الي يبونه
ويتناسون الي مايعجبهم
زوز : ضحكني تعليقج
Makintosh ،،
أعتقد أنهم " يكذبون " بما يريدونه ، و يطمسون ما لا يريدونه .
التاريخ الذي يدرسه الكويتيون الآن في المدارس ليس سوى رواية تحمل نقاطا عامة خاوية من التفاصيل المهمة ، و بذلك تنتج لنا أجيالا لا تعرف من تاريخ الكويت سوى ما يتم حشوه في أدمغتها .
سفيد
أختلف معاك صدقني الكثير يعلم من هم أبناء الطائفه الشيعيه وما قدموه للوطن
وكون على ثقه تامه بأن من لا يعرف فهو جاهل لا يستحق المناقشه
احمد سالم ،،
أهلا و سهلا بك :)
في الحقيقة فالهدف ليس التركيز على تاريخ الشيعة فقط ، بل الهدف هو تسليط الضوء على واقع أن هناك مكونات كثيرة لهذا الشعب سطرت تاريخ الكويت ، و أنّ تاريخ الدولة و بقاءها ليس كما يصوره البعض من أنه قائمٌ على ما فعله 2000 شخص هم مجمل تعداد بعض الأسر في ذاك الزمان ، و متناسين جدود و اعمال مليون مواطن كويتي يعيشون في زمننا الحاضر لهم امتداد منذ ذلك الزمن .
أستاذي (وأعتقد أنني أكبر منك سنًا)، لا أدري إن كان هذا التعليق سيصلك ولكن فقط أردت أن أقول أحسنت، أولاً.
ثم، أعتقد أننا كشيعة كما أسلفت أنت بشكل غير مباشر مسؤولون ولو جزئيًا عن تزوير تاريخ هذا الوطن، للأسف.
مسؤولون بسكوتنا عن حقنا في صفحات التأريخ في سبيل المواطنة، أو هكذا أوهمونا!
مسؤولون بتفككنا وخلافاتنا الداخلية في سبيل الوحدة الإسلامية! عجبا!
مسؤولون بتخاذلنا عن المبادرة في تدوين الأحداث وترك التاريخ لأعدائنا وغيرهم ممن هب و دب ليقول فيه ما يشاء برأيه!
فهل فات الأوان؟ لا أعتقد ولنبدأ الآن.
** يروى أن أحد المراجع المجتهدين كان وسط الحشود في يوم العاشر من المحرم في صحن الحسين (عليه السلام) حين دخلت مواكب التطبير، وهو يراقب العزاء. دنا منه أحدهم وهمس قائلا لماذا تطبرون بهذا الشكل (علامة على التعجب وربما الإشمئزاز من هول المشهد). فما كان جواب المرجع إلا أن قال "إننا أخطأنا حين لم نحيي يوم الغدير بالتطبير كما نحيي عاشوراء"!
حفظك المولى بحفظه.
المُهاجر
إرسال تعليق