10 فبراير 2010

إنك لن تخرق الأرض


يقول بعضهم بأن كلمات مثل «من جد وجد» و «من طلب العلا سهر الليالي» ومثلها من العبارات المفعمة بالأمل، والحاثة على العمل، هي مجرد مسكنات ومهدئات يقولها الذين في مصاف «علية المجتمع» للفقراء والبسطاء حتى لا يظنوا أن هذه الثروات والمكانة الاجتماعية قد أتت اعتباطًا لهم إنما هي نتيجة لعملٍ دؤوب وجد واجتهادٍ شديدين، ويُصّدق هؤلاء المساكين ذلك فينظرون لهؤلاء على أنهم قدوة في العمل والمثابرة، ولا يطرحون أسئلة قد تدل على كسلهم عند أولئك الذين حصدوا جائزة مثابرتهم بهذه المرتبة، وأبسطها: من أين لك هذا؟ وهل كان العمل وحده كفيلاً بالحصول على هذه المكانة؟ وهل الولادة وملعقة الذهب بفمك تخولك الحديث عن الجد والاجتهاد؟
.
إننا نرى في حياتنا العشرات، بل المئات من الكادحين، علميًا وعمليًا، وبعد سنوات نراهم ينهكون أنفسهم بالعمل وهم لا يزالون في نفس الطبقة التي ورثوها عن آبائهم، وقلة هم الذين ينجحون في الإفلات منها، ومع ذلك يصرون على أمثال هذه العبارات والجمل ليقدموا لأنفسهم تبريرات تغنيهم عن الإجابة على الأسئلة الحائرة التي يتحاشونها عن السبب في عدم حصولهم على ما طمحوا به، أو تأمّلوا فيه.
.
سمعتُ مرة مقابلة إذاعية لأحد التجار، وهو يصف كده وعمله المضني حتى استطاع أن يبنى امبراطوريته المالية ويغيّر وصفه من صعلوك إلى (وجـيه)، قصة لا تختلف عن آلاف القصص التي يحكيها أمثاله الذين يسوقون ترفهم بأنه ثمرة طبيعية لما عانوه، ومن ثمَّ يتم إهمال الجانب الأهم من تكوين تلك الثروة وهو مقدار السرقة، والإحتيال، والنصب، والحظ، الذي ساقهم لظروف استثنائية جعلت نجمهم يبرز، بينما خبا نجم زملائهم الذين ربما كانوا يشاركونهم لقمة الغداء في استراحة العمل في وقت من الاوقات التي مضت، ولولا أنني أعرفه جيدًا لفغرت فاهِ منشدهًا بقصة كفاحه المضنية!
.
غير أن التعميم، بلا شك، فيه ظلم كبير لغيرهم ممن استطاع أن يصل بمجهوده الذاتي إلى تحقيق ما يصبو إليه، ولكن يظل هناك عاملٌ واحد يُعتبر القاسم المشترك بين هذين الاثنين، عامل نحب أن نسميه بـ«الحـظ». الذي يجعلهم يقفزون قفزات واسعة تفرقهم عن أقرانهم، عامل نفسر به سبب عدم وصول اجتهادنا، واغراقنا أنفسنا بالعمل أو الدراسة إلى ما كنّا نحلم به، لنتفاجئ بالواقع المؤلم بكوننا لازلنا نحرك أرجلنا في نفس الموضع الذي انطلقنا منه في البداية.
.
من طبائع البشر قدرتهم على توهم الإفتراضات، والعيش وفقها، بعبارة أخرى، القدرة على الأمل بمستقبل أفضل، وبينما يعتبر الأمل مجرد (أمنية)، فإنه خلافًا لواقعه يتم تحويله إلى واقع يعيش الناس بمقتضاه، رغم أنه لا وجود حقيقي له إلى الآن. ويعملون بجهد في سبيل إقرار ذلك، ولكن تتمثل الصدمة حين يأتي موعد الإستحقاق لينكشف كل شيء، بأن هذه الأمنية، وهذا الأمل، لا زالا «رجـاءً» ولم يتحولا لواقع حقيقي رغم كل ما تم بذله في سبيل ذلك.
.
كثيرًا ما نخطط لأشياء عديدة، ونرسمها، ونضع قواعدها، وتبدو الرؤية أمامنا صافية لتحقيقها، لكن نتفاجئ بأن ما عملنا لتحقيقه لم يحدث، أو أن الوجهة تغيرت من طرف لآخر، دون أن نملك أسبابًا أو مبررات حقيقية تشرح وتفسر هذا التغير الذي حصل، لذا لازلت، يومًا بعد يوم، أزداد قناعة بأن أبعاد هذا الوجود لا تقتصر على الأسباب المادية، وأن السعي والعمل والجهد والبذل مضافًا إلى الأخذ بكل الأسباب الممكنة ليس أكثر من وسيلة نقصدها لبلوغ الهدف الذي ننشده، كمثل من يركب سفينة قاصدًا جزيرة، وهو لا يضمن حوادث البحر، وإن بدت له المؤشرات على سلامة الأوضاع.
.
يُقال بأن هذه الدنيا محكومة ببعدين، طول وعرض: مادة وغيب، فكل طول غيبي بحاجة لعرض مادي، وإذا تقاطعا يحدث الذي خططنا له، وإن لم يتقاطعا تتغير الدفة حتى يتقاطع الطول الغيبي بالعرض المادي في نقطة أخرى لينتج من ذلك هذا التغير في الهدف المنشود. العامل الغيبي يعني بذلنا لأسباب الغيب، تمامًا كما نبذل الأسباب المادية للوصول إلى شيء ما سواء على مستوى العمل او الدراسة أو الإعداد والتخطيط، العامل الغيبي لا يختلف عن العامل المادي بهذه الأشياء، ولكن يختلف في «ماهيتها».
.
تقوم فلسفة المستحبات والمكروهات، الواجبات والمحرمات، على أساس إحداث الطول الغيبي لكي يتم التوفيق للعرض المادي، بمعنى أن الإنسان يعمل ما يمكنه من عمل و هذا شيء مادي، ثم يأتي بالأسباب المناسبة لإدراك العمل الغيبي، و متى ما تكاملا حدث الأمر و هذا ما يُسمى بالتوفيق الإلهي أو ما نطلق عليه (الحظ). ولكن هل "اللصوص" يحصلون على التوفيق الإلهي أيضًا؟
.
في مباحث الأخلاق*، يوجد مبحث جميل جدًا، وعميق بنفس الوقت، وهو أثر أخلاق الإنسان على عمله وعاقبته. في الحديث الذي رواه الكليني رحمه الله عن الإمام الصادق عليه السلام في الكافي**، ذكر عليه السلام سبعون من جنود العقل وما يضادها من جنود الجهل، وقال في ختامها:«.. وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل، وينقي من جنود الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الانبياء والاوصياء، وإنما يدرك ذلك بمعرفة العقل وجنوده، وبمجانبة الجهل وجنوده..».
.
هؤلاء باغترارهم بما حصلوا عليه، يظنون أنه توفيق، بينما هو إثبات حجة عليهم. الطول الغيبي عندهم توافق مع نوع العمل الذي مارسوه لتكون عاقبتهم «الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون»، وعلى عكسهم، أولئك الذين تكون توفيقاتهم تكريمًا لهم، يتضح الفارق بين الإثنين فيما يقدمونه من عمل، وما يلتزمونه من مبدأ ينعكس على حياتهم.
.
الكثيرون يتعبون أنفسهم في بذل العديد من الأسباب، ولكن لا يحصلون على مرادهم كما أرادوا، ويلقون بتبعة ذلك على (الحظ) وحده الذي نعتبره مخلوقًا خرافيًا قادرًا على تغيير صفحة العالم لوحده، ونهمل العامِل المهم في المعادلة، عامل التأثير الغيبي الذي يحدث نتيجة أفعالنا وأخلاقنا وغاياتنا مما نقدم عليه، وهو نفس العامل الذي قد يأتينا بشيء كنّا نظنه من المستحيلات فلم نقدم حتى على الإتيان بأسبابه، أنّ للحظ أسبابه هي الحقيقة التي نتجاهلها. فإن لكل شيء تأثير حتى رفرفة جناح الفراشة لأننا نعيش بعالم متناغم شعاره «التلائم العام»، وهو شعار وأدته الحضارة الحاليّة، بإهمالها البحث عن الأسباب قدر تركيزها على العمل وحده فقط. وهذا موضوع آخر.

توضيحًا لما كتب في هذا الموضوع، فضلاً راجع:
______________________
*مفهوم الأخلاق العام، يتجاوز المعنى الإصطلاحي الدارج له.
**الكافي،ج1،ص21، كتاب العقل والجهل، ح14.

هناك 21 تعليقًا:

Seldompen يقول...

حقيقة قصص الكفاح تلك ..
عـادة ما أشمئز منهـا , حينما تسمع شيء من أفواههم , وتكون على علم ودرايه بحقيقه " كفاحهم "

مـا يحيرني حقـاً .. الثقة التي بها - بعضهم - يحكون ققص من نسج خيالهم للطريقة التي وصل إلى ما هم عليه الآن ..

دون أن يشعروا بتأنيب الضمير !
ولا تهتز لهم رمشة عيـن .. !!
لكن , كيف أعجب من الثقه التي تولَدت عندهم .. لأقوال كاذبة , في حين أن كل ما يملكون .... !!

...

يُقال بأن هذه الدنيا محكومة ببعدين، طول وعرض: مادة وغيب، فكل طول غيبي بحاجة لعرض مادي، وإذا تقاطعا يحدث الذي خططنا له ..


كلام جمـيل جداً , لأول مره أسمع به ..

.. أما ذلك المخلوق الخرافي " كما وصفته "
فأنا أوافقك في ما قلته تماماً ..


في نهاية الأمر , فإن الله أعلم وأرحم بعبادة ..

نترقب ماتخطه من المفيد هنـا دائماً ..

شكـراً لك ..

سلمان السعدون يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

قال تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدا للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ومما رزقناهم ينفقون

البعد الغيبي يكمن في التوفيق الإلهي الذي نصبو إليه دائما

وأما الغنى المادي الذي ذكرته فهو لا يساوي شيئا أمام رضى الله سبحانه

ولنا في رسول الله اسوة حسنة

ماذا كان يملك نبينا صلى الله عليه وآله حتى قرن الله رضاه برضى رسوله

ولسوف يعطيك ربك فترضى

فلم هناك ثراء وعيشه راغده حتى وصل الرسول صلى الله عليه وآله الى هذه المرتبة السامية

واما من يسطر قصصه على انها كفاح وعمل وجد فربما كان صادقا في مدعاه او انه يلف القصص لمن هم دونه

فالأهم هو رضى الله وتوفيقهوما توفيقي الا بالله

ولعل الغني غني لحكمة من عند الله وكذلك الفقير فقير لحكمة من عنده

فلو كان الغني فقيرا لكفر وكذلك العكس أي لو كان الفقير غنيا لكفر

فيتجسدلنا هذا القول الذي انقله مع تصرف

اللهم انت لي اريد
فاجعلني لك كما تريد

فرضى الله عز وجل فوق كل الاعتبارات التي ذكرتها

فسبحان من لا يعتدي على اهل مملكته سبحان من يأخذ اهل الارض بألوان العذاب سبحان الرؤوف الرحيم اللهم اجعلي في قلبي نورا وفهما وعلماإنك على كل شيء قدير

ولله في خلقه شؤون يعز من يشاء ويذل من يشاء

وشكرا

غير معرف يقول...

احسنت عزيزي سفيد

وبالنسبه الى تعليقك في احدى المواضيع السابقه انك متخصص في الكمبيوتر والتكنلوجيا وتبي تكمل ماجستير انا اقترح عليك تكمل ماجستير ودكتوراه في علم الاجتماع ويكون مجالك هو تطوير دول العالم الثالث بما انه اساس التطور نوعا ما يأتي من التكنلوجيا :)

غير معرف يقول...

هممممم

الفقر و الغنى لا علاقة له بالتوفيق من الله على الأقل ليس في جميع الأحوال

فالعبد الفقير مثل المقاولون وجامعي القمامة ليسوا معاقبون بل هذه هي مشيئة الله !

وليس شرط أن الغني موفق من الله

why me يقول...

مقال حلو بصراحه

ما عندي اي اضافه

MakintoshQ8 يقول...

في شي اسمه حظ وله لا ؟
وله اهوا نصيب من رب العالمين ان فلان يوصل والشخص الثاني سوه نفس الي سواه بس ما وصل حق شي ؟؟


سفيد متى نشوفك منزل كتاب باسمك :)

panadool يقول...

مقالة رائعه

بس بهالزمن وايد أشياء تغيرت , وللأسوأ



شكرا عالبوست

|:| DUBAI |:| يقول...

جمعة مباركة عليك

------------

بوست موفق

: )

الامام علي عليه السلام
وصف بعض نقاطك بطريقة جدا
جميلة ..

اطلع عليه !

غير معرف يقول...

لم افهم ما تحاول قوله ؟!

رهبرى يقول...

لكل مجتهد نصيب


بورك قلمك
شكرا جزيلا

سرقالي يقول...

مقال جميل
لكنك نسيت أمراً مهماً و هو أن البعد الغيبي له مقاييس مختلفه ، لا نستطيع معها معرفة ما سيحصل حتى لو بذلنا ما هو معلوماً لدينا أنه يفيد ، مثال " الصدقه تدفع البلاء" معلوم أنه من قوانين البعد الغيبي لكن القضاء المحتوم لا ترده الصدقه ، و كذا في كثير من الأمور ، دعني أوضح أكثر مستخدماً مثالك الذي سردته " فمثلاً شخصين يعملنا نفس العمل ، الأول كافر تراه يربح و الثاني مسلم تراه يخسر ، السؤال ما هي الأسباب الغيبيه التي أعطت الأول و ما هي الأسباب الغيبيه التي منعت الثاني ؟ بالنسبة للأول على سبيل المثال لا الحصر ربما ينطبق عليه " و نمدهم في طغيانهم" أو "من كان يريد حرث الدنيا نؤته منه" أما بالنسبة للثاني فعلى سبيل المثال لا الحصر "وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون" ، فقوانين البعد الغيبي محجوبه إلا ما علم منها ، و البعد الغيبي يعتمد على القضاء و القدر ، و هي منوطه بأعمال الإنسان "البداء"

على العموم شكراً على الموضوع و لكن بحاجة للمزيد من الشرح :)

غير معرف يقول...

قريت كتاب اسرار عقل المليونير ؟

فيه اجوبه علي اسئله كثيره طرحتها

المقوع الشرقي يقول...

سفيدان

نعم هناك من يدعي ويدلس ويكذب..
وهناك من بناها بشقاه وكده ..وعرقه..ماخذوها بالساهل
والشواهد كثيرة..خاصة رجال الأمس

على الهامش

أنا أؤمن

لو جريت جري الوحوش غير رزءك..لم تحوش

:)

تحياتي

الفيدرالي يقول...

بارك الله في قلمك أخي العزيز

مبدع كالعادة

مقال رائع

دائما بانتظار جديدك حجي سفيد :)

تحياتي

Safeed يقول...

..pen seldom ،،

أحيانًا تكون العقول معطلة لدرجة قبولها بالنقيضين، وهي تظن أنها واقفة على الصراط المستقيم، وهذا لأنها تفتقد إلى "الميزان" الدقيق الذي يشكل الضابطة بين ما هو حق بذاته، ما هو باطل مشتبه بالحق.
الإنسان ليس غبيًا، ولكن يمكن استغباؤه، كلمة لطيفة للدكتور سالم حميد، تلخص الكثير:هؤلاء يخدعون الناس، لان الناس رضوا بالخداع، وأصبحوا يستعيرون موازين هؤلاء المدعين بدلا من خلق موازينهم الصحيحة.
وهذا ما يحدث حين نعطل ملكة التمحيص والنقد.
شكرا.

===

انسان،،

وعليكم السلام والرحمة،
المسألة أبعد من (الغنى المادي)، ولكن الرغبة بالاختصار تضطر إلى الإقتصار.
غاية المعنى هو محاولة لفهم سبب جريان هذه الأمور كما نراها على أرض الواقع، لماذا يكذب الواقع حقيقة أن الأخذ بالاسباب المادية في كثير من الأحيان لا يكفي لتحقيق الهدف المرجو؟
لا شك أننا محكومون بـ(قانون الحكمة)، ولكن هذا لا ينفي محاولة فهم (العلة) من هذه الحكمة، ولا يمكن للأسباب المادية أن تقدم تفسيرًا لسبب وهو أن هذا الوجود ذو أبعاد متشابكة، وليس ذي بُعد واحد. قصص الكفاحوغيرها هي أمثلة ضربت لبيان هذا الأمر، وإلا فالقضية أوسع، وتدور حول: أثر الأخلاق على الطول الغيبي، وأثر ذلك على العرض المادي: بمعنى أن أخلاق الإنسان لها انعكاس على مصيره، عدم فهم هذه العلاقة يؤدي إلى خلق قوى وهمية تعتبر شماعة لكل شيء اسمها (الحـظ).
شكرًا.

===
غير معرف،،

أحسن الله إليكم،
رحم الله من عرف قدر نفسه، ذكرتني بأحد الأصدقاء الذي يعتبرني ممن صنفهم لايبنتز بـ(الفلاسفة الببغائيين)، وهم الذين يطرحون مشاكلاً ويكتفون بذلك، ويبدو أني منهم :)
شكرا

===
Ma6goog،،
Merci
:)

Safeed يقول...

غير معرف،،

كل شيء له علاقة بالله سبحانه وتعالى، ولكن هذه العلاقات تتسم عند الغالبية بالغموض الشديد لأنهم يخلطون بين شيئين، بين (حكمة) الله سبحانه، وبين (رحمته) عز وجل.
وكل شيء بلا مشيئة ربانية، لا يمكن له أن يحدث، ولكن هذه المشيئة متعلقة بعلل وأسباب لا نلتفت لها غالبا لذلك تكون أحكامنا مستعجلة بنفيها.
شكرا.

===

Why me،،
شكرا :)

===
Makintosh،،

في شي اسمه (حظ)، لكن شنو هو الحظ؟
كان قراري إني أختصر الموضوع كله في تعقيب واضح بنقاط رئيسية، لكن سبحان الله صار عندي شي خلاني أغير قراري بإفراده بموضوع منفصل، فالتوضيح راح يكون قريبا إن شاء الله.
أما بالنسبة للكتاب، فهذا علمه عند ربي سبحانه، ولو إني لازلت أشك بقدرتي على كتابة كتاب!
شكرا
===

Panadol،،

شكرًا.
===
|:|DUBAI|:| ،،

علينا وعليكم إن شاء الله،
سلام الله على باب مدينة العلم، يكفي التمعن بمقدمة دعاء كميل، للوصول إلى مضامين أعمق من هذه، رغم أن جزء منها مستنبط من ذلك الدعاء العظيم.
شكرا

Safeed يقول...

غير معرف،،
ربما الخلل من أسلوب الكتابة القاصر، وهو تقصير مني، على كل حال سأشرح ما حاولت قوله في موضوع منفصل إن شاء الله.
شكرا
====
سرقالي،،
أحسنت، الكثير من الأشياء متوقفة على أعمال بسيطة، قد تبدو متواضعة في مظهرها إلا أن أثرها الغيبي كبير جدًا. وقد تكون سببًا لتحقيق الهدف المادي الذي نرجوه، أو سببا لحجبه.
أعمال بسيطة مثل دعاء أو صدقة، أو أعمال مستحبة قد تكون طريقا لتوفيق إلهي تجاوز كل تقصير العمل المادي. وقد تكون أعمال أخرى بسيطة مثل العبوس أو سوء الأخلاق أو النية طريقا لعدم التوفيق للوصول إلى هذا الهدف أو العكس قد تكون سبيلا لتوفيق إلهي –إن صح التعبير عن ذلك- لتكون امتحانًا وفقا لقاعدة الحكمة، وهي أن الإمداد الغيبي لهؤلاء هو نوع من الاستدراج لهم.
سأحاول بإذن الله، شرح ما أردته لأنني كما يبدو لم أستطع تحديد الأفكار في الموضوع بدقة كبيرة، وعذري أن هذا الموضوع كان مجدولا للنشر إلكترونيا، ونشر وأنا خارج الكويت :)
شكرا
====
غير معرف،،

إطلعت على الكتاب.
ولكن ما أردت إيصاله من المثال الذي ضربته عن أمثال هؤلاء المترفين هو أثر البُعد الغيبي على خلق التوفيق من عدمه. وسبب هذا التوفيق.
شكرًا.

===
المقوع الشرقي،،

وأنا مؤمن بها أيضًا، ولكن هذا الرزق يختلف هل هو الرزق في لوح الاثبات أو الرزق في لوح المحو؟
بمعنى لو قدر الله سبحانه لي رزقا قدره 100 إذا عملت العمل الكذائي سواء اتقنته أم لا، عملت به بضمير أم لا لا يهم. ولكن لو اتقنته وعملته جيدا يكون الرزق المقدر لي منه 1000 دينار مثلا، لأن التوفيق قد يشملني فيتوسع عملي أو تتيسر أموري فانفذ عدة اشغال بوقت شغل واحد غير متقن.
كلاهما رزقي، ولكن الثاني مرهون بمقدار ضميري وأمانتي. هنا يظهر أثر العامل الغيبي في "تيسير" الرزق، وتحديده.
على العموم، الفكرة تملك تشعيبات كثيرة، ساحاول بإذن الله ان اتوسع بها قليلا.
شكرا :)

===
علي إسماعيل الشطي،،
شكرًا يا بوالحسن،
الله يحفظكم ويسلمكم.

فآطِمهْ يقول...

كلآمهم مجرد ستآر لـ يبعدون الشك شلون أوصلوا لـ هالمستوى و عن أي طريق ،
أمآ إلي على نيآته صعب يوصل لأن لآ سلآح الغش معآه و المكر و الخدآع
:
وبـ النهآيه كل وآحد يآخذ نصيبه من هـ الدنيآ ، و إلي الله كآتبه له بيصير
فـ الحمدالله على كل حآل
:
ودآمت حروفك بـ هذه الروعه
شكراً لك ~

فريج سعود يقول...

عن الصادق عليه السلام
التاجر فاجر إلا من أخذ الحق وأعطى الحق

وعن الرضا عليه السلام
ان لم تكن ما تريد فارد ما يكون

غير معرف يقول...

آخر حديث الامام الصادق (ع) يدل على أن معرفة الخير وحده لا يكفي لتجنب الوقوع في المحضور.

فعلا يجب معرفة جنود الجهل لعدم خلطها مع جنود العقل.

يقول أبو فراس:

عرفت الشر لا للشر * لكن لتوقيه
و من لا يعرف الشر * من الخير يقع فيه

عزيزي " أبيض " ربما مداخلتي خارجة عن كنه الموضوع .. لكن تلك الكلمات في الرواية عن الامام عليه السلام تشع نورا .. فهي بحق ما لفت نظري.

عذرا ..

Safeed يقول...

ٵنثے ملآئكيـﮧ ~،،

نعم، كلامكم لا يخلو من الصحة أبدًا.
وله الحمد على ما أعطى، وأخذ.

شكرا.

===

فريج سعود،،

صلوات الله وسلامه عليهم،
شكرا

===

غير معرف،،

يُقال بأن الأشياء تُعرف بأضدادها، وهو كلام وجيه.
الحق قد يلبس بالباطل، كما في الرواية، فمن عرف الباطل استطاع أن ينتزع الحق وعلى هذا الأساس تكون معرفة (العقل) بانتزاعه جنوده بمعرفة جنود الجهل.

كلامهم، في الزيارة، نور وامرهم رشد ووصيتهم التقوى وفعلهم الخير، فلا عجب من اشراق النور من حروفهم.

شكرًا.