لماذا نشرت الحوار مع صديقي العزيز ؟
سؤال يتبادر للذهن ، الإجابة على السؤال بسيطة جدًا ، في أحيان كثيرة يكون هناك تزاحم للأولويات فيتم تقديم الاولى على الأول ، حديثي مع صديقي كان مهما لأدخل من خلاله على مفردة يُساء استخدامها كثيرًا بصرفها لغير معناها ، و لقيمة هي مجهولة عند الكثيرين ، ما مر به صديقي يُبين معنى الإدراك من عدمه لهذه القيمة.
صديقي العزيز الذي أفتخر بان أتعلم منه كان في كلامه إشارات خفية لهذا الشيء متلازمة بكاء و ضحك الدهر هي نقطة مفصلية في توضيح الفارق بين العاطفة و العقل ، و تصرفه بعد تلك الصدمة تدل على ضرورة الوعي بالشيء قبل أن يتم الحكم عليه ، يعني أنه لا يمكن أن أصف نفسي بأني من أصحاب الوجد إن كنت أجهل في ذاتي معنى هذا الوجد .
الشاعر و الحكيم الفارسي حافظ الشيرازي يقول في أحد أبياته الشعرية :
كسان عتاب كنندم كه ترك عشق بگوي .. به نقد اگر نكشد عشقم اين سخن بكشد
و ترجمة هذا البيت : أن الناس يعاتبوني حتى أترك الحب ، و لكن إن لم يقتلني الحب فسيقتلني هذا العتاب .
كل انسان يملك منطلقين يعتبران أساسا عنده لإطلاق الحكم على الشيء الأول هو ( العاطفة ) ، و الثانية هو ( العقل ) ، كلا المنطلقان يميلان للتطرف حين يتم أخذ أحدهما بمعزلٍ عن الآخر ، و لكن العاطفة تتطرف أكثر لأنها قائمة على المشاعر و الاحاسيس و الميل المطلق نحو الشيء ، هذا الميل يجعل الإنسان يعيش بحالة من التوجيه التام بحيث يلغي كل حواسه الأخرى كما يقول الشاعر : و عين الرضا عن كل عيبٍ كليلة . و الرضا هو أحد مصاديق العاطفة .
أما العقل فسبيله هو التجريد البحت ، يرفض العاطفة تماما و يعتمد على الأشياء المحسوسة في تكوين اتجاهاته و بناء مواقفه ، إن أخذنا الوردة كمثال فإن ترك الحكم للعاطفة سيحاول ربط هذه الوردة بمشاعره الداخلية و ذكرياته السابقة المؤلمة أو المفرحة و يبني موقفه على أساس هذه الذكريات و ما تولده من أحاسيس و مشاعر آنية ، أما إن أحكم الامر بعقله فإنه سيلجأ لتقييم هذه الوردة لا من خلال ما تثيره من من مشاعر بل من خلال تقييمها بمظهرها الخارجي وفق أساليب التقييم المنطقية اللون / الرائحة / الحجم / ... إلخ .
إذن فما قاله حافظ الشيرازي عن الحب و العشق ينبع من نظرته كأديب فهو يوقن بأن العشق أرداه و لكنه كمدمن عليه لا يمكن له أن يتخلى عنه فأصبح بين نارين نار العاطفة التي تحرقه من طرف و نار عتاب الناس الذي يحرقه من طرف آخر لانهم يطالبونه بأن يعيد تحكيم عقله ،هذه النظرة هي نظرة الشعراء و الأدباء ممن يجعلون محركاتهم هي عواطفهم قبل عقولهم لأن منهل الإبداع في الكلمة هو ( العاطفة ) لا العقل ، لذلك تتكرر امثال هذه الأبيات في قصائد الشعراء ذوي الإحساس و تراثنا العربي زاخر بالكثير فهذا قيس يندب حظه العاثر بقوله :
إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ .. أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَبُ
لِلّه قـلبِيَ مـاذا قـد أُتِـيحَ له .. حر الصبابة والأوجاع والوصــب
ضاقت علي بلاد الله ما رحبت .. يا للرجال فهل في الأرض مضطرب
البين يؤلمني والشوق يجرحني .. و الدار نازحة والشمل منشعـبُ
كيف السَّبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبَتْ .. عَهْدي بها زَمَناً ما دُونَهَا حُجُبُ
فمرد هذه الأمراض و الأسقام على المحبين أنهم عمدوا إلى تعطيل عقولهم [ أو قلوبهم الواعية ] و جعلوا أمر ركابهم بيد عواطفهم تقودهم حيثما شاءت .
كلٌ من العقل و العاطفة يعتبران متماثلان في القوة و متضادان في الإتجاه ، فالاستفادة منهما تكون حين يتضاربان ، مثل حجر الصوان الذي يضرب أحدهما بالآخر لتنتج منه النار ، أو مثل الأقطاب الكهربائية التي تنتج الطاقة فيهما من جمع النقيضين ، فرغم تضادهما إلا أنهما يكملان بعضهما ، و في مسائل مثل الميل أو الإنجذاب باتجاه طرف يجب أن يكون الحكم للعقل و العاطفة حتى لا يضع الإنسان نفسه في موضع " الصم البكم " يسبغ صفات و كلمات الحب بدون وعي حقيقي لهذه الكلمة .
أغلب ما يدور من حديث عن الحب هو مجرد كلمات مصففة لا تستقيم مع المعنى الراقي لهذه الكلمة ، الحب قيمة إنسانية سامية ، فوق كل مشاعر الإنسان ، و يتم الإساءة لها عندما يتم اطلاقها على مشاعر تربط بين اثنين فقط.
الحب قيمة تغير كل صفات الإنسان فهي تحوله لنقيضه ، لو كان الإنسان جبانا فإن مسّ شيء يحبه السوء انتفض لا شعوريا ليدفع السوء ، هذه الانتفاضة نتيجة عمل الحب الذي غير معدنه من الجبن إلى الشجاعة و على هذا يمكن قياس كل الصفات .
الحب نفسه يقسم لقسمين :
( 1 ) الحب المادي
( 2 ) الحب المعنوي
الحب المادي هو الغريزة الحيوانية المتمكنة في الإنسان ، الغريزة التي تدفعه أو تجذبه تجاه الطرف الآخر من الجنس البشري عندما يشير الناس إلى هذه الغريزة بالحب فهم يسيئون للحب لأن اقتصار الحب على هذا المعنى يقتل الفضيلة لأنها يختصرها بمظاهر خارجية كوجه جميل أو أخلاق قد تذهب مع الأيام فيختفي هذا الحب أو قد ينتهي الاعجاب فيها فينتهي هذا الحب لأن أسس غير متينة.
أما الحب المعنوي فهو شيء فوق الانجذاب الاعتيادي هو مودة و رحمة و اتباع ، النبي الكريم صلى الله عليه و آله و سلم يقول " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من نفسه و أهله .. " ، ما هو سر هذا الحب حتى يكون كمال الإيمان مرتبط به ؟
سره أن هذا النوع من الحب يؤدي لا شعوريا إلى اتباع المُحب لحبيبه و الإقتداء فيه ، كمثال بسيط أضربه :
ما بعد منتصف القرن الماضي بقليل بدأت حقبة ما يُعرف الآن بـ " الهستيريا البريسلية " ، أصبح ألفيس بريسلي فيها الملك الاوحد و المثال الاعلى لفئات الشباب ، ملابسه ، حديثه ، رقصه ، أسلوبه ، أغانيه كلها أصبحت standard يتم قياس الناس من خلالها ، ما حدث من انتحال هؤلاء و استلهامهم لألفيس هو قيمة الحب الحقيقية ، القيمة التي تجعلهم ينسلخون من ذواتهم يتبعوا ذاتًا أخرى و ينتحلوها ، لذلك هي تعتبر قيمة سامية و لكن بشرط أن تتوجه نحو مستحقها .
كسبيل للنجاة نرى الله سبحانه و تعالى يدعونا إلى الحب في قوله : ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) ، لما نوجه حبنا تجاه النبي صلى الله عليه و آله ، أو آل بيته عليهم السلام فنحن نقتدي فيهم و نستنسخ أفعالهم و بالتالي نصل إلى طريق الحقيقة و النجاة و لكن بشرط العمل و هو الإتباع ، أي أن القيمة العاطفية أو العقلية لوحدها ليست كافية .
منطق أرسطو الخالد إلى اليوم ينص على : أن استقراء النتائج يؤدي بك إلى الجواب الصحيح ، و لكن علماء العرفان و السلوك يقولون بدلا من أن تضيع وقتك في معرفة الاجزاء الصغيرة لتكون الصورة الكبيرة ، حُب و اتبع من تحب ممن تتوافر فيه صفات الكمال ، و بالتالي تصل للنجاة و تختصر كل الوقت المطلوب منك في استقراء الاجزاء الصغيرة .
حب الإنسان لأولاده و أسرته يندرج تحت باب الحب المعنوي و يسمى ( عطف و مودة و رحمة ) فالحب المادي هو قيمة ذاتية متعلقة بالانسان ، بمعنى أنه عندما يحب شيءا فهو يريده لذاته فقط كحبه للمال و اكتنازه لها و رفضه مشاركتها مع غيره فهي حب مادي نابع من غريزة حب التملك و الأنانية ، لكن المودة و الرحمة و العطف هي حب مقرون بالفيض أي حب يؤدي إلى انسلاخ الفرد من أنانيته ليعطي و يهب غيره دون اجبار بل برغبة ، و يغير صفاته لارضاء من يحب و يندك معه في شخصية واحدة متناغمة .
هل يتوهم الناس الحب بينهم ، إذن ؟
لا يوجد في الحياة وهم تـام ، كل شيء يرتبط بالواقع بصورة ما ، و لو كان مجرد أساس يستند عليه في بناء خياله ، مثل الأساطير تقوم على أصل حقيقي و لكن الإضافات عليها هي من تحور هذا الأصل لشيء آخر ، الناس لا يتوهمون الحب لان هناك مشاعر موجودة و تكوّن سلوكا ما ، لكنها مشاعر لا تخرج عن دائرة الحب المادي أو ما يصطلح عليه بالإنجذاب نتيجة لحاجة عقلائية ما أو نتيجة لتفعيل دور العاطفة في الميل تجاه هذا الشيء.
غالبا ما تجد هذه الكلمة سوقا رائجة عند المراهقين ، فسن المراهقة الحاكم فيه شيئان الاول ( العاطفة ) و العاطفة تميل للتطرف أكثر من ( العقل ) ، و الثاني الهرمونات النشطة و الهرمونات تميل ( للإعجاب ) بالعالم المجهول للشاب أو العكس ( أي الشابات ) .
بالتالي أغلب القرارات تكون نابعة من عاطفة و اندفاع قائم على الاعجاب و محاولة اكتشاف المجهول فـقـط ، و لتلطيف هذه الحاجة يلجأ إلى تسميتها بغير اسمها و هو ( الـحـب ) .
إلى هنا .. و يكفي صداعا :)
هناك 26 تعليقًا:
بوست مرة حلو
كثير متعوب عليه
"سره أن هذا النوع من الحب يؤدي لا شعوريا إلى اتباع المُحب لحبيبه و الإقتداء فيه ، "
صدق طويل وعادة مااحب الكلام الطويل بس الكلام الحلو والسلس والمفيد ماحسيت انه طويل
بوست متعوب عليه ياسفيد
تستحق التصفيق لاختيارك هذه السطور الحلوة :)
أعذب التحايا لسموك :)
مقالة متميزة كالعادة ..
تسلسل فكري و تحليلي سهل الهضم ..
لكن لي تعليق على الفقرة الأخيرة ..
مرحلة المراهقة هي مرحلة انطلاق الغريزة .. و( التفكير بالجنس الآخر )
أعتقد أنه بقليل من الجهد في التهذيب و التربية تجد الكثير من المراهقين يمرون بسلام ,و قد لا يواجهون أي مشاكل أثناءها
احسنت
:)
سفيد
احببت منطقية وتسلسلية المقال
اسيء استخدام كلمة الحب،
فباتت كلمة سلبية لا ايجابية
الخوف الأكبر من أن النشء الجديد
يتعلمون الحب بمفهومه الضيق،
أو الخاطئ والمبتذل كما تفضلت
ليتنا نسمو بهذه العاطفة إلى الذات الأسمى،
حيث أرقى درجات الوجد تتمثل، في عشقه تعالى.
فننال بذلك درجة العابدين الأحرار.
سلمت يداك
تدوينه جميله
استمتعت بقرائتها
تمنياتي بالتوفيق :)
في بيت شعري عبثي ينسب ليزيد بن معاوية – معروف عنه انه شاعر متمكن – يقول :
الى الماء يسعى من يغص بلقمة ... إلى أين يسعى من يغص بماء
وكذلك بيت لشاعر آخر يقول :
ألقاه باليم مكتوفا وقال له ... إياك إياك ان تبتل بالماء ..!
الحب كهذين البيتين , يقتلك ويقولك لا تموت .. شلون بيه ..! :)
..
بوست جميل وطويل يا اخا العرب .. حبا بالله خفف علينا .. :)
كيف السبيل الى الموازنة مابين العقل والعاطفة اذا كان العفل قد رضي التنحي للقلب عن الحكم...
طبعاً هذا راي ادبي بحت
صحيح سفيد!!
جميعا نصنف الامور على شقين .. اما انه عقلاني أو عاطفي
و في الحقيقة الانسان لابد أن يراعي الاثنان معا ..لا يرجح الآخر على الثاني ..
لأن كلاهما يؤثران على كيان الانسان و حياته .. !!
استمتعنا بالحديث !!
قمة في الروعة و مقالة استمتعت جدا بقراءتها
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
افضل شي الموازنه بين العقل والعاطفه .. لكن غالبا الانسان يسير وراء عاطفته
تسلسل الموضوع رائع من الشعر الى المثال
- - - - -
وكل عيد غدير وانت بخير :)
للأسف ،
هناك الكثير ممن يعتقد بأن الحب مجرد كلمة يلفظها و يسير بين الناس يتبتخر بالحب !
أو يعتقد بأنه فعل واحد يفعله و يكون هو متوجاً على مملكة الحب ! .
تدوينة مميزة جداً ..
سفيد ، من أروع المدونات هي مدونتك صدقني :)
بنت أحمد ،،
للأسف أنه حين الكتابة تتزاحم الأفكار فتطول المقالات ، و بعد الفراغ تهرب تلك الأفكار :)
شكرا للمرور .
.
.
سيدة التنبيب ،،
شكرا للمرور .
ما تفضلتِ به عن التهذيب و التربية صحيح جدا ، و لكن معنى كلامي ينصب في بيان أنه بعمر المراهقين يكون هناك توجه قوي و جارف نحو تبرير هذا الإنجذاب إلى الجنس الآخر على أنه " حـب " ، بينما في الحقيقة هذا التوجه سببه الغريزة أو ما يصطلح عليه بـ " الحب الحيواني " فهو حب مدفوع لحفظ التكاثر ، و ليس نابعا من مبدأ سامي كما هو " الحب المعنوي " .
فالأفضل هو تسمية الأشياء بأسمائها بدلا من تلوينها بألوان لا تليق بها ، لذلك كانت تلك الفقرة الأخيرة حتى توضح أن الحب ليس هو سبب كل انجذاب ، و لا يصح اطلاقه لتبرير الانجاذابات الغريزية البحتة، بل الحب في معناه الحقيقي هو الانجذاب النابع من المشاكلة كما يقول الشيخ الرئيس ابن سينا .
متى ما سُميت الأشياء بأسمائها ، عرفنا كيف نتصرف معها .
Manal ،،
و أنتم من المحسنين إن شاء الله :)
.
.
Salah ،،
الله يسلمك
شكرا للمرور .
كبرياء وردة ،،
أحسنتم على ذكر هذه الكلمة النورانية.
فعن أبي عبد الله عليه السلام قال : " إن العباد ثلاثة : قوم عبدوا الله عز وجل خوفا ، فتلك عبادة العبيد ، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلبا للثواب ، فتلك عبادة الاجراء ، وقوم عبدوا الله عز وجل حبا له ، فتلك عبادة الاحرار ، وهي أفضل العبادة " .
الحب هو الإتباع بالإرادة مع الرغبة ، اتباع بكامل التوافق العقلي و العاطفي و ليس انجذابا لغاية أخرى ، لذلك كان التعبير عن أسمى المراتب دائما مرتبطا بالحب .
شكرا للمرور .
.
.
اقصوصه ،،
شكرا للمرور :)
ماشاءالله
تحليل وربط منطقي ورائع يا سفيد
الله يرزقنا الإرادة والرغبة
فنربط بين العاطفة والعقل
قواك الله على هالبوست الروعة
وسلمت يمناك
:))
مطعم باكه ،،
يُقال بأن أحد الخوارج وقف يوما أمام الإمام علي (ع) و هو يخطب فصاح وسط الجموع : قاتله الله من كافرٍ ما أفقهه !
يزيد لا يختلف عنه كثيرا ، فسبحان من يرزق الحكمة لكل البشر و لكنها تقر في صدور بعضهم و تنساب من صدور البعض الآخر بكلمات لا يعونها بقدر ما يعيها من يستقبلها .
الحب يمكن أن يكون كالأكسجين الصافي : ضروري للحياة ، و لكنه بذاته سم قاتل سالبٌ للحياة .
حين الكتابة تزدحم الأفكار ، فاكتبها قبل ان تطير مع اخواتها :)
شكرا للمرور .
.
.
Zooz Zaibg ،،
لماذا يدخل المنتحر للنار ، رغم أنه قتل نفسه بإرادته ؟
لأنه سلب من نفسه شيئا هو ليسا ملكا له ، بل وضع فيه ليعطيه القدرة على العمل و الحياة .
حالة رضا العقل بسحب نفسه أمام العاطفة لا تختلف عن هذه المقايسة ، من رضا بتحكم عاطفته به لوحدها ، فلا سبيل أمامه للوم أحد غير نفسه أمام أخطائه و عذاباته .
صح ولا لأ :) ؟
|:| DUBAI |:| ،،
من باب تشبيه المحسوس بالمعقول العقل و العاطفة مثل قطبي المغناطيس ، متنافران و لكن يملكان نفس القوة و موجودان بنفس الجسد ، و لولا اجتماع هذه الصفات لما صح أن يُطلق عليه بانه مغناطيس .
شكرا للمرور :)
.
.
بومحمد ،،
شكرا للمرور :)
المهم أن تكون بهذه الكلمات فائدة لي و للجميع :)
Makintosh ،،
الانسان يسير غالبا خلف عاطفته ، لذلك غالبا ما يخرج من مطب ليقع في آخر .
و سبب اتباعه لعاطفته هو أنها لا تستهلك جهدا كما يستهلكه العقل في التفكير و البناء ، فهي سريعة الحكم ، سريعة الإنقياد ، تجانس الهوى في الإنسان ، و الله سبحانه و تعالى يقول ( ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله )
------
و أنتم بخير إن شاء الله :)
.
.
Hussain.M ،،
أسهل شيء عند الرجل هو أن يتلاعب بالألفاظ ، فالكلام دائما أسهل من الفعل ، مثل ما يقول العراقيون : الكلام ما عليه جمرك .
مرورك هو الأروع يا بوعلي :)
Yin ،،
قال سبحانه عن اهل النار :
[ وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير ]
فالسمع أول التؤثر ، و التؤثر من صفات العاطفة ، ثم عطف عليها العقل ليبين سبحانه أن العاطفة قرينة للعقل لكي ينجو الإنسان .
الحمد لله على رجعة الحجاج بسلام ،
شكرا لمروركم :)
عدل ياخوك عدل
الحمدلله على نعمة العقل وميزانه
:")
مميز كعادتك حجي سفيد ..
صدقت .. الحب ليس فقط حرفين نتلفظ بهما متى ما نشاء ..
فالحب .. ايضاَ .. له واجبات و مسؤوليات عديدة ..
اذا بالأمكن نحصل على عنوانك بالمسنجر بأسرع وقت لان محتاجين شغلة صغيرة منك صديقنا العزيز :)
Ahmed.K.A ،،
حياك الله عزيزي أحمد :)
راسلني على بريدي الموجود في ملفي الشخصي ، و ستجد ما يسرك إن شاء الله ..
و احنا نتشرف بخدمتكم :)
تم إرسال الإيميل حق العنواالمذكور
هذا الموضوع تفصيله رائع بحق ..
لفتتي الخاتمه الملخصه والواقعيه ..
"بالتالي أغلب القرارات تكون نابعة من عاطفة و اندفاع قائم على الاعجاب و محاولة اكتشاف المجهول فـقـط ، و لتلطيف هذه الحاجة يلجأ إلى تسميتها بغير اسمها و هو ( الـحـب ) ."
هذا ما نعانيه في مجتمعنا ,,
للأسف ان ما يدعيه أغلبيه المجتمع من عواطف واختلاطات بين الرغبه والتعود يسمونه " حب " ,, لهذا فالحب مظلوم هذه الايام ويرى بعين الأجرام وهو بريء مما يدعون ! ارى ان الحب عالق في دوامه التخبط الاجتماعي وعدم الوعي بحاجات العقل والجسد والنفس والتفريق بينهم , فحتى الرذيله وكل محرم أصبح يرتبط بأسم الحب ,, وهذا مزيج من الغباء الفكري ,,
فاليوم ,, عندما ينطق أحدهم باسم الحب ويكون حبا مخلصا سواءا لربه او لأئمته او لأمه او ابيه او حتى لزوجته أو اقربائه ,, يكون هذا الشخص مجرما وقد تخطى كل الحدود الحمراء ! او يراه الناس انه مجنون !
حقيقه : مسكين انت ايها الحب !
B.A ،،
أكثر ما يشتكي منه أهل الفلسفة هو أن كلماتهم تُفهم على غير مقصدها .
و السبب في ذلك هو " المشتركات اللفظية " بحيث أن للكلمة معنى عند الناس ، و لها معنى آخر مغاير لديهم .
" الحب " كلمة من نفس هذا الصنف ، أصبحت مبتذلة لأن الناس يستعملونها في غير معناها الذي يستعمله لها أهل الدين و المعرفة .
و أبسط مثال استعمال هذه الكلمة حين بيان سبيل الرشاد كما يقول دعبل الخزاعي رحمه الله :
في حُبّ آل المصطفى ووصيّه .. شغلٌ عن اللذّات والقِيناتِ
إنّ النشيد بحبّ آل محمد .. أزكى وأنفع لي من القُنياتِ
فاحشُ القصيدَ بهم وفرّغ .. فيهم قلباً حشوتَ هواهُ باللذاتِ
واقطع حِبالة من يُريد سواهمُ .. في حُبّه تَحلُل بدار نجاةِ
ابتذال الكلمة لم يكن بسبب معناها ، بل كما تفضلتم بسبب الاستسهال في اطلاقها على كل شيء .
إرسال تعليق