22 مارس 2009

الملحدون الجدد




كثيرًا ما تطرأ كلمة للشيخ جعفر الإبراهيمي على بالي و هي : أننا أمة "نـُخبها" فاشلون حتى باستيراد المفاهيم و العلوم ، الواقع يؤيد هذا القول من خلال متابعة ما يتم بثه و كتابته في مختلف العلوم و الفلسفات ، في الآونة الأخيرة شدتني رؤية الموجة الإلحادية التي تطل برأسها على الإنترنت متوهمة أنها تقدم رؤية جديدة وفق فلسفات غربية رزينة في مسألة الإلهيات و وجود الخالق التي أصبحت اليوم بحسب تعبيري المتسامح به من قبلي " منتهية " ، العلامة سيد كمال الحيدري على سبيل المثال و هو أحد كبار الفلاسفة الإسلاميين في العصر الحديث اعتبر أن الإنطلاق في كتابه (التوحيد) من إثبات وجود الله خطأ ، فهذا أصل فطري لا يناقش به أحد إنما تكمن المشكلة في تأسيس الإيمان بالخالق على قواعد معرفية صحيحة و هذا هو الهدف من فلسفة الإلهيات ، مورد النزاع الذي لم يتطور ملاحدة الشرق الاوسط لاستيعابه حتى الآن.

.
لذلك عندما رأيت الملحدين الجدد و طريقة نقاشهم و تعبيرهم عن أنفسهم في مجتمعنا و في الانترنت و غيره انتابتني موجة من الضحك و أنا أستذكر تلك المقولة التي صدَّرتُ بها الموضوع ، لأنهم حتى في مفاهيم إلحادهم تاهوا و ضاعوا و أنا على ثقة بانه لو قرا احد الغربيين المطلعين على كتاباتهم لضحك أيضًا على مدى التفاهة الفكرية التي يقدمونها و يصورون بها مفهوم كالإلحاد .
.
هناك شيئان في العصر الحالي لادينية و إلحاد ، منكرة للدين و منكرة للخالق ، لاحظ أن الإنكار هو بمعنى النفي الجازم و ليس بمعنى ' التردد ' في وجوده ، و القول بإنكار الخالق أي بمعنى نفي وجوده هو مضحك بحد ذاته و لا أعتقد أن هناك صاحب عقل يقول به ، نعم بالإمكان انكاره من قبل شخص إذا كان يجادل في 'هيئة ' الخالق بالرأي الآخر ، مثل انكار المسلمين لمفهوم الخالق عند المسيحين (الثلاثة واحد ، و الواحد ثلاثة) ، و هذا لا يعني انكار الله سبحانه و تعالى الواحد القهار .
.
ملاحدتنا الأعزاء لأسباب نفسية بحتة انكروا كل شيء و خلطوا عباس بدرباس في مسألة الدين و الخالق ، حين يناقش الغربيون مفهوم اللادينية أو الإلحاد فهم يناقشون قضيتين منفصلتين الاولى هي قضية الله سبحانه و تعالى كخالق بغض النظر عن صفاته و الثانية قضية الشريعة أو الدين ، انتقادهم للدين هو نقد لتلك الشرائع و المفاهيم المقدسة التي يرون فيها فيها تناقضًا مع وجود الخالق العادل سبحانه ، سواء اتفقنا مع نتائجهم او اختلفنا معها فإن مهنية ' النقاش ' الدائر حول هذه المسألة إلتزم بإطارات علمية بحتة و فصّل القضايا بحيث لا تختلط فيما بينها ، لأن الهدف منها هو مناقشة الوجود و أسبابه و غايته و هذا كله مترتب على مسألة وجود الخالق سبحانه ، و هذا هو المفقود عند الملاحدة العرب أو الشرقيين بصفة عامة ، الحوار الدائر هناك ليس اعتراضًا على وجود الخالق بل على الأحكام المنسوبة له ، بينما الدائر عندنا هو كتابة فصول كوميدية في نقد الروايات و النظرات الدينية لبعض المسائل .
.
الذين عندنا يريدون إنكار الخالق سبحانه لأنهم لا يريدون أن يتصوروا حدودًا لمتعهم الحسية في الأرض ، و لا وجوبًا للإلتزام بالفضائل ، و لا حسابًا يسيرًا كان أو عسيرًا ، هو نوع من الهروب عن القيود التي تصوروا أن الدين يفرضها ، و نوع من الهروب للأمام من عجزهم عن هضم الشرائع الدينية ، و تنصلاً من الأدوار المرتبطة بهم وفق هذه الشرائع ، هي عدم رغبة بإلإلتزام بالدين و لكن يغطونها تحت أطنان من المساحيق التجميلية كالتي يكتبونها لتبرير عدم إلتزامهم ، و لكنهم اخطؤوا الطريق كالعادة لانهم فشلوا في " الاستعارة الناجحة " من المفاهيم الغربية ، و أصبحوا عارًا عليها.
.
تخيّـل أن هناك شجرة تفاح في مزرعة ما ، انت جالس بالقرية و لم تشاهدها أو تقرب بيوم من الأيام منها رغم أنك تعيش بمحيط يملك العناصر المناسبة لنمو تلك الشجرة ، و في مجلسك ياتي زائر يدعي أن طعم التفاح في تلك الشجرة لا يماثله أي طعم آخر و أنه هو الوحيد الذي يدل الطريق لها ، عقلانيًا لا يوجد ما يمنع وجودها لكن من في مجلسك انقسموا ثلاثة أقسام : أحدهم ركز همه بنفي وجود الشجرة بحجة أن هذا الدليل [الرجل] كاذب ، و أحدهم ركز على نفيها بحجة أن هذه الشجرة لم يرها أحد و لا يظن بانها ملكت أسباب النمو و العناية بها ، بينما القسم الثالث فضل اتباع الرجل بعد الإقتناع بعدم وجود المانع من وجود الشجرة و سار مع الرجل على الدرب.

.
رغم أن هذا المثال هو من باب تشبيه المعقول بالمحسوس و لا يخلو من اشكال بحد ذاته ، إلا أنه يفيد في تقريب الصورة للذهن ، هؤلاء الملاحدة يريدون نفي الإلوهية من خلال مهاجمتهم للديـن ، بينما الدين ليس سوى طريق يدل الإنسان على منهج (المعرفة) بهذا الإله لا أكثر كمن حاول نفي وجود الشجرة بناءً على تكذيب الرجل ، و هو الخطا المنهجي الذي وقعوا به و هو انهم ركزوا هجومهم المضحك و السخيف على الإسلام بحجة أن مهاجمة الإسلام و نفيه هو نفي للخالق بالتبعية ، و لكن فاتهم أنه لا يوجد تلازم بين الإثنين فمهاجمة المسيحيين أو اليهود أو الزرادشت للإسلام لم ينف عندهم الخالق و وجوده ، و لا نفى رسالة الخلق و الغاية منه ، جلَّ ما نفاه هو طريق مؤدي إليه سبحانه.

.
أعتقد أنهم يعيشون بين نار عقدهم الذاتية من الإسلام و ما بين مقارناتهم المضحكة لانظمة الحياة الغربية مع الإسلام و منها يتوصلون إلى الرابط العجيب في نفي الإلوهية و اعتبارها سبب دمار الامة ، و الحال أن مشاكلهم و انتقاداتهم للإسلام هي أيضًا ليست انتقادات قائمة على (المقصد) من الدين ، مفهوم الدين الواسع هو مرحلة متطورة لم يتوصلوا إليها حتى الآن لذلك ترتكز انتقاداتهم أو بالاحرى انزعاجاتهم من الدين في باب المجالات السياسية و الإجتماعية ، يعتقدون ان الدين هو نظرية سياسية / اجتماعية ، و يحاولون نقضه من خلال النظريات الغربية في هذا الباب ، و لكن الدين في حقيقته لا يقتصر على هذين المجالين المرتبطين بـمسألة 'عقلانية الدين' فقط.

.
متابعة بسيطة لمدوناتهم و أطروحاتهم و ما يكتبونه ينبئ عن شخصيات متوترة حائرة لا تعرف هي ماذا تريد ، هي تائهة ما بين ما يقدمه الغرب الملحد و الغرب اللاهوتي و ما بين ما يقدمه الإسلام ، استعارتهم لمبادئ الغرب في الموضوعَيْن و محاولة إلباسهما على الشرق دليل على عدم إطلاعهم و وقوفهم على الفارق بين فلسفة الدين في الغرب و فلسفته في الإسلام ، تركيزهم الإنتقادي على الفلسفات الإجتماعية و السياسية و علاقتها بالدين و محاولة الوصول من خلالها إلى نفي الخالق هو كمن يحاول نفي وجود الشمس لأن هناك كهف في الهمالايا لا تدخله أشعتها !

.
أنا في الحقيقة أستغرب من هؤلاء الذين يعدون أنفسهم ملحدين و يقدمون و يدعون صورة الإلحاد و هم يقعون بمثل هذه الإشكاليات التي تهدم أركان ما يدعون إليه ، مجرد استهزائهم بالدين و اعتبارهم له عدوًا في كل شيء هو استصغار لعقول البشرية جمعاء و إساءة للملحدين الغربيين قبل كل شيء ، و عدم تفريقهم ما بين الخالق و الشريعة و ما بين الدين و الفلسفات الإجتماعية و السياسية هي كلها هفوات لا تغتفر ذكرتني بكلمة لطيفة لـ جورج سميث و وجدتها و أنا ابحث في تعريف بعض موارد الإلحاد في ويكيبيديا و هي : الملحد الحقيقي يجب أن يكون غرضه الرئيسي هو الموضوعية و البحث العلمي وليس التشكيك أو مهاجمة او إظهار عدم الإحترام للدين .

.
ما عندنا ليسوا ملحدين حقيقيين ، يمكن ان أقول أنهم زائفـون بكل ثقة ، هم مجرد أصحاب مواقف مسبقة و مضحكة من الدين و الخالق سبحانه ، يبررونها بتفاهات خلطت بين كل شيء يحسبها الظمآن ماءً و هي سراب .

هناك 49 تعليقًا:

Hussain.Makki يقول...

الرائع الأبيض :
قبل فترة بسيطة كان لدي بحث بسيط حول الملاحدة والملحدين في عالمنا العربي ووجدت منتدى يجمع بعضهم ، وإكتشفت إنهم مجرد هاربين من حقوق البشرية عليهم ! ، هم مجرد مجموعة مهرجين يحبّون الضحك على الذقون واستكبروا وطغوا واعتقدوا بأنهم فقط [ فاهمين ] والبقية الباقية من البشر [ خاضعين ] .. وهذه الأمور حقاً تضحك الثكلى .. فما بالك بقليل من التفكير المريح !.

حقّاً هم مجموعة كالغنم نتعق خلف كل ناعق .

بو محمد يقول...

رائع رائع رائع رائع
رحمة على والدينك يا سفيد
لممت الأمور في قالب تفسيري سليم
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

غير معرف يقول...

يا عمي روح ..... ادخل مدونة ابن كريشان واقرا اللي يدقرك وروح الطم !! بوست قص ولزق غير جدير باي احترام

الفيدرالي يقول...

أخي العزيز سفيد

بارك الله فيك

يوما بعد يوم يزداد إعجابي بك و بقلمك الرائع الذي إستفدت منه الكثير

تحياتي لك

و تمنياتي لك بالتوفيق و النجاح

secret يقول...

العزيز سفيد..

مسألة الايمان مسألة شخصية، ولا يحق لاحد الاستيلاء على قناعات البشر مؤمنين او ملحدين او لا دينيين

الخالق عز وجل أقر حرية الاعتقاد في القرآن

(فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر)

النقاش الموضوعي شي جميل وفي اي موضوع كان، اما من تقصدهم ممن لا يملكون القدرة على النقاش الا بالاساءة فموقفهم صعب بل و يرثى له

و هم ليسوا فقط ملحدين بل هناك من يدعون انهم مؤمنين و لا يستطيعون التعبير عن معتقداتهم الا بالاساءة للغير، حتى و ان كانوا من نفس الديانة و من مذهب آخر

اسلوب النقاش مرتبط بالاخلاق :)

على فكرة هناك الـ "لا أدريين"، اي لا يدري .. لا يستطيع اثبات وجود الخالق او اثبات عدم وجوده

تسلم

سيدة التنبيب يقول...

كالعادة موضوع ممتاز ..و سهل الهضم :)

قبل فترة اطلعت على بعض مواقع الملحدين و منذ ذلك الحين و أنا أفكر بالكتابة حول أفكارهم لكن المشاغل كانت تمنعني ..

أعتقد أن الفكرة الأساسية تكمن في خلطهم لمفهوم الدين و تصرفات البشر ..سوء تطبيقنا للدين هو ما يعطيهم الحجة لمهاجمته ..ليسوا معذورين أبدا فهم لم يبحثوا الأصل .. بل هاجموه بسبب النماذج التي تدعي تمثيله .

دمت بخير يا مدون المدونين ..

kumarine يقول...

المدون سفييد :
مدونك تستحق الاهتمام ، شكرا" لك على الافادة و الف شكر على ذكرك للمراجع المستند عليها ، نعم الالحاد كفر انما وجد منذ وعد ابليس لرب العالمين ، و ظهر كحركة فكرية خلال عصور النهضة الاوروبية كمضاد لحركة و سيطر رجال الدين ، فلا شيء يجبرك على الامتثال لرجل الدين الا الاعتقاد المطلق و ذلك ما حاولوا الهروب منه .
شكرا" لك مرة اخرى .
سؤال : ما معنى سفييد؟

why me يقول...

رائع مقالك بالصميم


عقول مراهقه ( تقليد أعمى )
تائهين .. حاله نفسيه مستعسره
!!

@alhaidar يقول...

ليس الإلحاد فقط أخي العزيز ..

بل كافة المفاهيم نستوردها مشوهة ..

ولذا صرنا أمة نخبتها علة .. مجاراة لتعبير السيد الفاضل ..


أعجبتني جدا الأمثلة المساهمة في تقريب وتوضيح الصورة .. وهي كما عودتنا أخي العزيز في محلها تماما ..

تقبل تحياتي وإعجابي ..

bakah يقول...

العزيز سفيد .. كيف الحال ..؟ :)
حقيقة ضيعتني قليلا في البداية , مسألة انه لا يوجد غربيين يقولون بعدم وجود إله أظنها غير صائبة , حيث انه يوجد تيار شاسع وكبير جدا – خصوصا بين علماء الطبيعة من فيزيائيين وعلماء بيولوجيا وغيرهم – يقولون بالصدفة , وان الكون كله نشأ نتيجة صدفة محضة .
اما ملحدينا , فهم مساكين غالبا يكررون نقاشات مضى عليها اكثر من 1000 سنة , والحقيقة انه لا يمكنك ان تلومهم فالنقاش هو النقاش لا شيء جديد كحال نقاش السنة والشيعة :), الا ما ندر ممن يملك فكرا وأسئلة تجعلك تفكر بالنقاش معه , واعتقد ان وجودهم يشكل تحديا اتى في وقته لبعض علماء الدين ليجددوا عهدهم بالكتب :) , ويتركوا مسائل الخمس والطهارة قليلا ..! :)

غير معرف يقول...

موضوعي أخوي

مقالة تستحق التقدير

كانت لي تجربة مع بعضهم كتبها في post سابق

ربي يبرك في أناملك

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

شكراً

من يدعو للعقل يغيب عقله في المسكر

من يدعي ما يدعي بسبب المواثيق الإنسانية هو من أول من ينتهك هذه المبادء بسبب حقده و غله الذي يعميه عن مواصلة ما يدعي

الإلحاد او اللادين تحول الى دين جديد

حتى ملحدينا مو مثل ملحدين الأوادم

لكن حين أرى مثل هذا الضمور الفكري و النفاق الذي يعيشونه كل يوم و الزيف الذي يصبغون به أقوالهم و افعالهم ، أقول ..

أي جريمة جنيناها على هؤلاء ، و التي تدفعهم الى هكذا حياة وضيعة و أخلاق فاسدة و شخصية زائفة ذات قناعين !

أعتقد يجب أن نراجع أنفسنا لنرى ما الخطأ

غير معرف يقول...

العزيز سفيدان

سيدي الجميل

فكرة تصنيف اللادينين إلى تصنيفات وتعريفات ..هي خطأ ..لماذا؟

لأنها تختلف من لاديني لأخر فلكل واحد منهم معتقد وفكرة للدين والإله ..

منهم من ينكر وجود إله للكون ..ومنهم من لايؤمن بوجوده لإرتباطة بتفسيرات عقلية (منطقية) قاصرة ..يأخذها بمنطلق علمي بحت ..وفلسفي ..

هم لايمثلون فئة متمريدين على الدين او مشككين للعقائد بل هم عقلانيين فعلاً ويملكون حجج كثيرة علمية و موضوعية وهنا يسمون بالملحيدين الحقيقين اللادينين ..

سيدي الأديان السماوية جميعها نادت بوجود إله وضرورة الإيمان به ..وايضا الديانات الغير سماوية تؤمن بوجود إله..

أما من يدعون أنفسهم بالملحدون الجدد وبالطبع لايقتصرون في مجتمعاتنا فقط بل منتشرون في أوربا بكثرة .. هم فئة متمردة .. بدأتها بالتمرد السياسي والاقتصادي و أهدافها بعيدة تماما عن الزعزعة بالدين هي مجرد قناع زائف في الواقع ( تمويه ).. وباعتقادي هذا سبب نشأتها ووجودها والهدف منها.
دئما أين ما تجد إسم ملحدون جدد تجدهم منتشرون في الأوساط السياسية التي تهدف للإنقلاب السياسي .

هذا من وجهة نظري والله أعلم .

دمت بخير وسلام

الفاروق يقول...

وجهة نظر !

ولكنها الصواب قد جانبها كثيرا

تذكر بأن اثبات وجود الله خطأ لأنه أصل فطري لا يناقش به أحد !

هذه سقطة لا تليق بباحث مثلك ، فهذا محك الشك وأصل الخلاف ، ومن نفس المنطق الإسلامي ندينه .. إن كان لكل إبداع خالق و (مصمم ذكي) فالسؤال ذاته ينطبق على الخالق ، أعلم بأن جوابك سيتشعب باللعب واللف والدوران واثبات ان ما ينطبق على المخلوق لا ينطبق على الخالق .. هذا المنطق يميل إليه عقلك .. ولا يميل إليه عقل الملحد أو اللا ديني .. المنطق لا يقبل التجزئة يا عزيزي

قطعا ستجد التأييد والتصفيق والتهليل من القراء والمعلقين .. وقطعا أنهم لم يوفوا البحث حقه ليتخذوا قرارا بشأنه .. فهم مسلمون بالتبعية .. وعندما يقرأون يقرأون ليعززون قناعتهم بدين الآباء لا من أجل البحث عن الحقيقة

، وأتمنى أن يكون بحثك بهدف الحقيقة لا بهدف اثبات بأن مذهبك هو المذهب الصحيح .. وان الله من عليك بأن تكون (اثنا عشريا) بالصدفة الوراثية

بقرائتي لموضوع اتضح لي بأن لم تعط الموضوع حقه وكان ردك ملئ بالمغالطات .. مثل قولك بأن الملحدين اختاروا انكار الإله من أجل التحرر من قيد الدين والضوابط !! عجبا من هذا التعميم الذي لا يليق بهكذا بحث

يا عزيزي .. انا لا أشرب الخمر .. ولا أزني .. ولا أسرق .. ولا أكذب .. ولا أخون ولا أنافق ... ومع هذا فأنا لست بمؤمن !! ولكني مقتنع بأنها أعمال خاطئة تنافي قيمي (المكتسبة) ومرجعيتي للصواب والخطأ تختلف عن مرجعيتك

تستطيع ان تقول ما شئت .. تفاهة فكرية ومعقدين ومتوترين ومرضى نفسيين

ابحث يا (سفيد) ولا تكن (سفيد) من الداخل

لن أطيل أكثر .. غير أني أطلب منك التروي والمزيد من التعقل

وأود أن اسألك .. ماذا قرأت من كتب اللا دينيين أو الملحدين ؟

وفي الوقت نفسه .. ما هي اهم الكتب التي تنصحني بقرائتها لأدرأ الشبهات التي تعتري فكري .. وأعود مسلما كما ولدت ؟ فقد يكون هناك ما غاب عني ؟

أرجو ان تعطيني مصدرا له ثقله

Safeed يقول...

أقدم اعتذاري للجميع أولاً على الأخطاء الإملائية و النحوية إن وجدت في التعقيبات ، فقط كتبتها على عجالة لتوضيح بعض النقاط و في نفس الوقت ردا على بعض الزملاء.

=============================

Hussain.M ،،
-------------

هؤلاء إن تعمقت في رؤيتهم لوجدت أن فكرهم في الحقيقة هو مجرد "تعبير متمرد" على واقعهم الإجتماعي ، أنا أذكر في احدى الدراسات عن السلوكيات المنفرة في المجتمع الكويتي اتضح أن السبب هو في ضعف التماسك الإجتماعي داخل البيت مما يضطر المراهق للتمرد حتى يثبت وجوده و تماسكه المغاير لأهل هذا البيت تمرده هو ان صح التعبير ردة فعل متطرفة على محيطه ، و هذا هو عين ما يحدث مع الملاحدة الشرقيين هنا ، نماذجهم و أفكارهم ليست سوى صورة متطورة من تمرد ذلك المراهق لاثبات الوجود و هربًا من الواقع المؤلم الذي تعيش به المنطقة ككل ، فضلوا اللجوء إلى التنصل من كل شيء حتى يعتصموا إلى جبل بظنهم سيبعدهم عن الواقع المؤلم لمجتمعاتهم ، لم يتحملوا العمل لاصلاحها من داخلها فهربوا لخارجها و نصبوا انفسهم منظرين لانجادهم ؛ جبنـاء.
هذه هي نظرتي باختصار لهم .
شكرًا لك أيها العزيز للمرور . :)

===============================

بو محمد ،،
------------

والدينا و والديك ، شكرًا للمرور :)

Safeed يقول...

غير معرف ،،
--------------

بمنطق ابن كريشان العيناوي فأنت حمار!
نعم اعتذر عن اللفظ و حساسيته ، و لكن إذا استعرت منطقه فانت كذلك ،دعني اقتبس لك المنطق كما تريده وفقا لأرسطو و علماء الغرب و فلاسفته " نحتمل انك تأكل الحشيش ليلا وهذا دليل على انك كنت جحشا فقلبتك الطبيعة إلى إنسان بضرب بعض الجينات، وبما إن هذا الإمكان موجود فهو متحقق والدليل هو أن نفرض التساوي في الفرض وندرس الإمكان فنجد أن الإمكان متحقق والامتناع غير متحقق فبهذا الرجحان يثبت حماريتك بدون الحاجة إلى الاستدلال بوجود الحشيش قرب بيتكم في الحدائق وغيرها، فإذا أضفنا له الدليل العقلي القاطع المبني على الشكل الصحيح المنتج من أشكال القياس المنطقي فينتج نتيجة محققة جدا بصيغة الشرطية المنحلة وهو قولنا : ما يلزم من وجوده وعدمه حماريتك. اذا كان موجودا لزم حماريتك. واذا كان معدوما لزم حماريتك. "
و هذا بالضبط ما يقول به ابن كريشان فهو ينطلق من أن مخبولاً ما تعاطى مادة مخدرة ( بفرضه ) و يصل منها إلى ان الله سبحانه و تعالى غير موجود ! منطقه يذكرني ببرنامج فكاهي يعرض على سبيس تون اسمه " الرابط العجيب" !
و الواقع أن ابن كريشان و نوافكو و غيره غير قادرين على فصل مسائل الالوهية و الشريعة و الإجتماع و السياسة ، لاحظ أن انتقاداتهم منصبة على الظواهر الإجتماعية الموجودة في محيطهم و يتخذونها دليلاً على بطلان الشريعة و منها دليلاً على بطلان الألوهية ، و هكذا نعود للمربع الأول الذي ناقشته في هذا الموضوع أعلاه و هو عدم "علميتهم" في جدال هذه المسائل.
هؤلاء بحاجة لتركيز في هذه المفاهيم ، و بحاجة لفصل المواضيع عن بعضها البعض و مناقشة كل منها على حدة ، لا يجوز خلطها و و البناء عليها وفق تراكيب تضحك الثكلى!
و هي واقعا مضحكة ، فمادخل "لحية فلان" أو "نقاب فلانة" في اثبات (العلة الاولى) ؟
و ما دخل مخبولا ما قتل مظلوما في نفي المعرفة الإلهية؟
مواضيعهم مبنية على العاطفة أكثر من العقل و تنطلق من باب النقد و جلد الذات أكثر من الانطلاق من باب الموضوعية و طلب العلم و المعرفة ، و هي تلقى صدى عند أمثالك ممن يرون فيها تنفيسا عن غضبهم عن سوء حالة بيئتهم ، فليس أسهل من رمي التهمة دائما على الخالق جل جلاله ، و تبرئة النفوس المقصرة!
ما قرأته ( في مدوناتهم ) مَـثّلَ بالنسبة لي أبلغ حجة على كلامي أعلاه ، فهو مجرد إعادة اصدار لأحكام " غربية " بأثواب شرقية قائمة على الظاهر بعيدة عن الباطن ، و مثل هذه الأحكام تبين - مع شديد احترامي - ضحالة الإطلاع و ضعف القدرة على الحكم و سوء التقدير ، من الواضح جدا أن أحكامهم غير قابلة للنقض عندهم رغم أنها ضعيفة الحجة تعتمد على قياس المجتمعات لا على قياس أصل الدين بذاته و هذا هو عين البرمجة التي يطعنون بها على المسلمين ، فكأنهم و من يحاولون الطعن بهم " زملاء " فكر فرقهم الزمان.

============================

علي إسماعيل الشطي ،،
----------------------
و فيكم مولاي ،
خادمكم .
شكرا للمرور .

Safeed يقول...

Secret ،،
----------

مسألة الإيمان تندرج تحت مفهوم ( الحرية السلوكية) في الإسلام، هي مكفولة للجميع و لكل شخص الحق في الإيمان أو الكفر، لكن ليس لهم الحق في تنصيب أنفسهم قضاة بجهالاتهم على باقي البشر و يعتبرونهم منقوصين جهلاء ساقطين و حتى يتحولوا لبشر يجب أن يتبعوا أوامرهم هم فقط!
لاحظ أن مواضيعهم بغالبها مجرد استعراض لعضلات الكتابة الكوميدية، هي ليست دعوات إلحادية إنما دعوات "هروبية" ، تحاول ابعاد النظر عن معاناتها الذاتية ، إن ابعادها لنظرها عن معاناتها و رؤويتها لمعاناة غيرها هو فرح و نشوة لها كما يُعبر نيتشه لأنهم بذلك يُسرّون عن أنفسهم برؤية معاناة غيرهم.
نعم ، موضوع الأخلاق و الأخلاقيات مهم جدا و هو أحد موارد النقاش هنا ، هذه الأخلاق بحاجة لأصل اعتقادي يعتبر مقياسا لها يكون الإرتباط به هو الحاكم عليها و هذا ما يفتقدونه؛ و قد كتبت عن هذا الموضوع سابقا و عن الفارق بين الأخلاق و الفعل الاخلاقي و رؤية كل طرف له في هذه المدونة.
( اللا أدريين) يصنفون تحت من ذكرتهم في أصل الموضوع ، هناك لاأدريين بخصوص الدين و لا أدريين بخصوص الخالق ، تارة يدرجون تحت صنف اللا دينيين و تارة تحت صنف الملحدين ، حتى في الإلحاد ذاته هناك تصانيف مختلفة أو بالأحرى مراتب يجمعها بغالبها نكران الإلوهية تماما أو باحدى صورها.
موضوع التقسيم متشعب و أصل الموضوع هنا هو عن الزملاء الكوميديين الذين أرادوا تقليد دانتي و رسالة المعري لابن القارح فأضاعوا المشيتين !
شكرا للمرور :)
=============================

سيدة التنبيب ،،
--------------
نعم ، و هذا هو أحد موارد المآخذ عليهم ، أنا احترم الملحدين الغربيين لانهم أصحاب فكر و نظرة نختلف أو نتفق معها يظل الإحترام موجودًا بينما الذين عندنا ليسوا أكثر من تلامذة فاشلين كحال اغلب من يدعي التبعية للتيارات الغربية الليبرالية و العلمانية و غيرها، أنا اعتقد لو أن فولتير عاد للحياة و رأى من يتمسح باسمه عندنا في هذا العصر لقتل نفسه كمدا و حزنا على تشويه رؤيته و مسيرته بيد هؤلاء المقلدين الفاشلين.
لا يملكون "تخصصا" ينطلقون منه في فهم المجتمعات ، المجتمعات لا تشكلها الأديان بقدر ما تشكلها العادات و نجاح الأديان يكون في كسرها لهذه العادات ، معظم ما ينسب لمجتعاتنا الحالية هي رواسب قديمة لعادات الشعوب لا تمت بصلة للدين ، حتى هؤلاء الملحدون انفسهم في احيان كثيرة يكون من الصعب عليهم كسر حاجز العادة بينما من السهل كسر حاجز الدين لسبب و هو أن مجتمعاتهم لا تعطي الدين قداسة مستحقة انما تأخذه من باب العادة ما وافق هواهم التزموا به و ما لم يوافق هواهم أولوه او حجزوه .
فمحاولة نفي الخالقية من خلال قياسها على تصرفات المجتمعات هو كمن يحاول نفي وجود التمر بالنخيل لانه لا يعرف سوى شجرة " البرتقال" .
المنطقية العلمية مفقودة عندهم ، لأن غرضهم ليس علما بقدر ماهو البحث عن (التحرر) ليس شرطا التحرر الأخلاقي و لكن التحرر بمعناه العام عن كل إلتزام مفروض في حد ذاته ، و عن كل تبعية محاسبون عليها لأعمالهم.
هذا باختصار.
شكرا للمرور :)

Safeed يقول...

kumarine ،،
-------------

أهلاً و سهلاً بك ،
الحركة "المادية" ظهرت كردة فعل على التسلط الكنسي ، ثم تطورت لحركة إلحادية جزئية كردة فعل مباشرة للقصور الفلسفي الغربي عن إدراك مسألة الخلق و الخالق ، التصور الكنسي قدم النظرة ناقصة و حين حاول بعض فلاسفة الغرب معالجة هذا النقص وقعوا بمطبات أخرى ، بينما هي عندنا متجاوزة منذ زمن طويـل.
هؤلاء الملاحدة عندنا استعاروا الهجوم الإلحادي على المفاهيم الكنسية ، و لم يطوروها بل اقتتبسوها بتمامها و حاول إلباسها على مجمعاتنا و لكن فاتهم أن الاختلاف ما بين جوهر الفلسفة اللاهوتية الكنسية و جوهر الفلسفة الإلهية الإسلامية يمنع هذا الاقتباس ، و لا ابالغ إن قلت بان الكثير من اقوال الملحدين عن التصورات الكنسية يوافقهم بها علماء المسلمين [و أتحدث هنا عن مجال اطلاعي فقط] ، و لكن هذا لا يعني ابدا نفي الخالق لأن الموافقة هي من باب "العقلانية" المرتبطة بالدين ، الكنيسة تقول بأن الإنسان بحكم كونه مذنبا لا يمكن له يكون له الإدراك الكلي لمسألة الدين و الخلق ، فهو يجب أن يؤمن و كفى ، و هذا هو عين ما وقع به هيغل و غيره من فلاسفة الغرب من الخطأ، و هذا ما فتح الباب أمام الملحدين في الغرب لان يمارسوا عقلانيتهم في نقض الدين ، و منها في نقض الخالق جل جلاله ، و استنادهم في النقض ليس من باب اثبات عدم وجوده إنما من ابواب أخرى غالبا مثل عدم الحاجة أو من باب قبول احد النقيضين اما وجوده او عدمه و ان لم يؤمن بوجوده فلا بد من الايمان بعدمه! و هذا خطأ بطبيعة الحال لا يلتفت إليه الكثيرون أن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود .
المسألة متفرعة و متشعبة لمسائل أخرى عديدة و لكن باختصار يمكن القول إن واقع الإلحاد في الغرب مرتبط بمجابهة الكنيسة أكثر من ارتباطه في معرفة حقائق الكون، و نحن لا نملك كنيسة فاستعارة مفاهيمهم و تطبيقها هنا هو كمن يحاول بيع الماء في حارة السقايين .. لن يشتريه أحد !
.
.
سفيد = اللون الأبيض في اللغة الفارسية.
شكرًا للمرور ، و أهلا و سهلا بك مجددًا :)
============================

Why me ،،
-----------
بالضبط ، و حجتهم في توهانهم هو "الـظــن" ، و إن الظن لا يغني من الحق شيئا.
نعوذ بالله ،
شكرا للمرور .

Safeed يقول...

أحمد الحيدر ،،
--------------
هذا الاستيراد بهذه الصورة المشوهة دليل على ان النخبة إن صح التعبير عنها هكذا مجرد " مستوردة" و " تابعة" ، لا تملك القدرة على التطوير و التحديث ، و هذه مصيبة! ان يأتوا إليك بمفاهيم "أجنبية" عن بيئتك و يطالبونك اما بقبولها و إلا اعتبروك جاهلا "خروفا" منقادا.
الحال أن هذه الاستقلالية الفكرية التي يدعون إليها هم أول من يفتقدها ، فهل رأيت طبيبا يداوي الناس و هو عليل؟
شكرًا للمرور .
======================


مطعم باكه ،،
-----------
أهلاً بالعزيز ،
لا يمكن و لا يوجد من ينفي الخالقية ، تعدد مسمياتها و أسماءها إلا أن هناك اتفاقا على وجود منشأ او أصل ظهرت منه الحياة كانت صدفة أو كان الله سبحانه فهناك إرادة أوجدت هذا العالم ، فالفطرة قائدة إلى وجود سبب و هذا ما قصدته إلى كون الموضوع أصبح منتهيا و كتب الفلاسفة تطفح بمثل هذه التعبيرات ، قضية الإلحاد حاليا تنحصر في مسألة ( الله ) الكامل الخالق المتعالي المتجبر ، هناك من ينكره بهذه الصورة و لا يؤمن به و هناك من يتوقف بأمره و هناك من يؤمن به وفق رؤيته الدينية له ، رؤية كنسية تراه متجسما في عرشه أو رؤية تعتبره سبحانه فوق الأينوية و الكيفية و الزمانوية متعال جبار لا يدركه شيء و لا يحده حد و هناك باقي الرؤى الأخرى لباقي الأديان.
العبادة و التوجه بالعبادة هي فطرة إنسانية ، لا يُختلف عليها ، يونغ حين صنف الإنسان إلى أربعة أبعاد وضع اهمها و هو البعد الديني ، المنهج الذي يشعر الانسان بالحاجة إليه على اختلاف مشاربه، المهم هو أصل "الفكرة" و ليس تفاصيلها لذلك يذكر السيد كمال الحيدري أن عين المسألة هو تأسيس المعرفة بالله سبحانه أكثر من كونها اثباتا له ، متى ما عرفته أثبته .
و الواقع ان هذه المسائل منتهية منذ عهد الشيخ الرئيس ابن سينا ثم قرأ عليها الفاتحة الملا صدر المتألهين ، بل منذ زمان الأئمة عليهم السلام و نقاشات الصادق عليه السلام مع الديصاني و ابن المقفع و غيرهم رواها الكليني في الكافي و فيها اعاجيب جميلة و نكات لطيفة .. لكن من يقرا ؟ :) .. بل إن نظرية مثل الصدفة أصبحت منزوية بشكل كبير بعد اثبات ضعفها علميا و هناك نظريات كثيرة تبين موارد ضعفها مثل نظرية الفوضى و غيرها.
هناك جديد بالنقاش لكن يعتمد على الرغبة فيه ، الفيلسوف هنري كوربان مثلا تحول من الإلحاد إلى الإيمان العميق رغم انه لم يعرف الاسلام بل عرف السهروردي و الاشراق و منه انطلق الى الغوص في هذا العالم و كانت تعقد مباحثات فلسفية كل سنة في ايران بينه و بين العلامة الطباطبائي رحمه الله يحضرها كبار الفلاسفة و علماء العقليات ، نقاشات علمية بحتة محترمة ، بينما ما يجري عندنا هو مسحريات هزلية أساءت لأفكار اشخاصها قبل ان تسيء لمن وُجهت إليه .
و الكتب موجودة ، و لكن من يقرأ :) ؟ كم كتابا في الإلهيات قرأته أو سمعت عنه رغم كثرتها ؟ مجتمعنا للاسف غير مهتم بها و هذه سلبية عليه .
و إذا أراد الله بعبدًا خيرا فقهه بالدين :)
شكرا للمرور .

Safeed يقول...

حجر كريم ،،
-------------
أهلا و سهلا بكم ،
و الله يبارك فيكم.
شكرا للمرور :)

=================

حلم جميل بوطن أفضل ،،
------------------------
هم جنوا على أنفسهم بانفسهم ، الإنسان هو خالق لأفعاله متبع لها ، و هؤلاء جنوا على انفسهم لأنهم رفضوا مواجهة حقيقة بيئاتهم و رموا تبعية سوءها على الديــن ، و لكن كم شخص فيهم تفكر حقيقة و واقعا بمدى تغلغل الديـن في المجتمع؟
مجتمعاتنا الشرقية أنا أقول جازما بأنها عرفت مظاهر الدين لكنها في المعظم ما عرفت جوهره و مكنونه ، مظاهر الدين التي طوعها السلاطين و غيرهم إلى عادات اجتماعية بحتة ولدت واقعا مؤلما ، أراد هؤلاء الهروب منه و سحب ايديهم منه فعمدوا للإلحاد و اللادينية ظنا منهم بان هذا هو الطريق لاصلاح مجتمعاتهم ، هم تماما كمن يرمي الألماس لأن الكربون يغطيه ، فجهله و رماه .
و قديما قالوا : اللي ما يعرف الصقر يشويه :)
نعم ملحدينا مو مثل الاوادم ، لان هَم المجتمعات هو آخر ما يصبون إليه .
شكرا للمرور :)

Safeed يقول...

و الموت يعشق فجأة مثلي ،،
--------------------------
بناءً على هذا المنطق فإنه لا يجوز وصف أي شيء باي صفة عامة :) و هذا خطأ لأن الحكم العقلي جرى على تصنيف الأشياء بحكم مشتركاتها العامة ، و أن الاختلاف واقع و حاصل و لا يوجد متشابهين تماما فالتصنيف يكون على المشترك و هذا ما يحدث منذ عصر أرسطو إلى اليوم :)
مثلما نقول بأننا جميعا مسلمون ، و الإسلام اسم عام تحته المؤمن و المنافق و الفاسق و التائب ... إلخ ، إذًا هناك تصنيفات عامة تنقسم إلى مراتب بتحتها ، و هكذا هي الأمور ، و هكذا هو الحال مع اللادينيين و الملحدين ، هناك لا دينيين لا يؤمنون بالشرائع و يؤمنون بالخالق ، و هناك ملحدين لا يؤمنون بالخالق و لكن يؤمنون بمنظومات أخلاقية و هكذا تتعدد افكارهم و مشاربهم إنما يجمعهم " انكارهم" لشيء ما سواء كان دينًا او خالقا.
و الواقع اننا جمعيا مدونون ، و لكن هناك السياسي و الديني و الاجتماعي و الذاتي :) ، المسالة بامكانها تحمّل التصنيف ، و هذا ما قام به الفلاسفة و العلماء بما فيهم الغربيين ج. إل. مكـ كي مثلاً له دراسات و أبحاث كثيرة في تصنيف الملحدين و خطهم الفكري و كذلك سوينبرن و تعريفاته لهم.
أعتقد أن الملحدون في الغرب لا يستحقون الإهانة و مقارنتهم بالملحدين عندنا في الشرق الأوسط، لهم حجج منطقية بـ"منظورهم" و ذلك لأن فلسفة الإلحاد إنما نشات كما ذكرت سابقا كردة فعل على المفهوم الكنسي اللاهوتي ، لم تتخذ صورة معينة تصلح لأن تكون قبال التعريف الإسلامي او غيره ، بل إن فلسفة الدين في الغرب تجعل الدين مقتصرا على الاطر الاخلاقية ، المسيحية بذاتها دين بشارات نبوءات و دعوات اخلاقية لا أكثر و هذا خلاف فلسفة الدين التي رسخها الإسلام ، ليست هناك تناسب بين تصور الغربيين و تعريفهم للدين و بين جوهره عندنا كشريعة و منهج حياة.
منطقيا هي حججهم مقبولة في داخل محيطهم و صراعهم الكنسي/الإلحادي لأن حكمها مناسب لموضوعها،بينما لا يصح تطبيقها او اقتباسها من الغرب و محاولة تطبيقها على الشرق لاختلاف الحيثيات و هذا كفيل بطردها و الحكم عليها باللامنطقية.
المادية الحديثة فكر ناقـص، لايصح أن يطلق على نتائجها علمية بحتة ، المسيحية لا ترى في العقل (حجـة) و وافقهم على هذا بعض المسلمين للاسف،بينما نحن نرى أن له حجية مساوقة لحجية القلب ( و الذي بينت سابقا أن مقصوده هو الوعي و الإدراك) ، برهان النظم مثلاً هو برهان عقلي بحت و تام على وجود خالق لهذا الكون ، الإثبات العقلي هو أحد موارد الاثبات الشرعي ، فلا نفور هناك بين الشرع و العقل في الاثبات، و العلم لا يدعو ابدا للإلحاد و إلا لألحد هيدغر و ديكارت و غيره.
نعم ، أنا اتفق معكم بأنهم مجرد " متمردون" وضعوا لهم منهجًا هو في الواقع ليس بجديد لكن أعيدت صياغته تحت المبادئ المادية التي ظهرت في القرون الأخيرة لا أكثر، و لكن ايمان بعض الغربيين بهذه المبادئ و الانطلاق منها في محاولة لكشف الحقيقة شيء أقدره لهم بعكس الذين ينطلقون منه لمهاجمة غيرهم و الاستهزاء فقط و هم يجهلون ابجديات الاثبات و النفي.
كما يقول الشيخ محمد عبده رحمه الله : قاتل الله السياسة .. ما دخلت في شيء إلا أفسدته :)
شكرا للمرور :)

غير معرف يقول...

العزيز سفيدان

سيدي العزيز

طول بالك ..مع من يعادي أفكارك...

لكل شخص فكر حر هو باختيار معتقداته .. لذا اتمنى منك الصبر وطولت البال ...موضوعك يحتمل ان يعارض وبشدة من قبل الكثيرين ..وكل شخص سيراه بزاويته ..لذا أكرر عليك ياعزيزي بالصبر .. وتحمل وجهات النظر المعاكسة :)

كن كما عهدتك :)

دمت بخير وسلام

Safeed يقول...

ابلـيس ،،
-------
اسمك المستعار هو أبلغ إثبات و أعمق برهان و أتم نظام على صحة ما ذهبتُ إليه في الموضوع الرئيسي ، تحويل قضية الخلق و الدين إلى مسلك تندر و نص هزلي كوميدي هو استهزاء بالعقول التي آمنت به و اعتقدت فيه ، الملحدون في الغرب يعتبرون الإلحاد محطة نهائية أو محطة انتظار للعقيدة المتكاملة عندهم ، بينما هي تحولت بفضل امثالكم هنا إلى محطة استهزائية بكل المذاهب و الأديان و الإعتقادات و كأن العقول اكتملت لديكم و انعدمت عند مخاليفكم! أنتم بأسلوبكم هذا أكبر إساءة للإلحاد برأيي!
لولاحظت فإن الموضوع يناقش قضية الإلحاد هنا في الشرق الأوسط و يأخذكم أنتم كمتبنين له مثالاً عليه فهو لا يناقش الإلحاد كأصل إنما الإلحاد كفرع مقتبس منكم هنا و يدلل على تفاهة الفكرة المساقة للناس بمثل هذه الأساليب التي تستعملونها في اقتباسكم لفكرة الالحاد ، نعم وجود الله سبحانه و تعالى قضية منتهية ، تختلف المسميات أو الصفات أو الاعتقادات لكن تظل فكرة أن هذا الكون ليس اعتباطيا ثابتة ، لأنه ان ثبت اعتباطية الكون أصبح لا معنى للنظام الذي يسير كل شيء فيه بناءً عليه، إن برهان النظم الذي حاول "هيوم" نقضه هو أبلغ دليل ان هذا الكون يسير بنظام محكم و نقض هيوم كان نابعا من ضعف ادراكه لمعناه، لأن العلم و التجربة اثبتوا قانون العليّة و النظام ، مجرد اثبات النظام هو في ذاته دليل على وجود قوة نظامية وليدة الصدفة أو الطبيعة او نتيجة لطفرة سمها ما شئت هذه القوة بشكل من الأشكال تكون عند المؤمن بها "منبع الحياة".
مفهومك للعلة هو مماثل لمفاهيم هيغل و غيره و مقارب نوعا ما لمفهوم جان بول سارتر ، التصور بأن لكل شيء علة صحيح و لكنهم يثبتون التساوي بين العلل و يجتبون واحدة لتكون العلة الرئيسية لأن كل سبب بحاجة لمسبب يعني أن هذه العلة انما حازت على مكانتها بسبب الانتخاب و بسبب الحاجة لبداية لا لكونها علة بذاتها ، و هذا هو ما يقود امثالكم لامثال هذه التساؤلات المضحكة عن (علة) العلة الاولى .
استيرادكم لمفهوم الغربيين في العلل يوقعكم بمطب ادراكهم الناقص ، هم آمنوا بالعلة الأولى من باب (الاعتقاد) لا (الاقتناع) او كما عبر عنه الشهيد مطهري آمنوا به لأن الدليل عندهم قام على بطلان الفرض المقابل (أي عدم قدرة العقل على تصور علة دون علة أصلية مولدة له).. فهذا الادراك الذي لا اعترف به تريد ان تحاججني على أساسه! غريب.
هذا في الواقع يخالف النظرة الإسلامية ، إن مفهوم العلة الاولى باختصار ( أنها دالة على ذاتها بذاتها) بمعنى أن كل العلل فقيرة لانها ممكنة الوجود ، بينما هي واجبة الوجود بالتالي كل الممكنات بحاجة لفيضها لتوجد ، فهي منبع الفيوض غنية بذاتها، إن اثبات التساوي بين العلل و اجتباء احدها هو برهان مضحك في ظاهره ، فهذا البرهان ساقط منذ عصر الشيخ الرئيس ابن سينا و ربما اقدم و لكنه حديث جدا عند الغربيين!
توسعًا بهذا المفهوم يجب أن تعي مفاهيم أصالة الوجود ، و العلة المتناهية و العلة اللا متناهية و مفهوم التسلسل المعلول أي كون العلة بحاجة لعلة سابقة له و الدور أي ان العلة تبنى على وجود علة بامكانك طلب براهينها في المصادر المذكورة لاحقا، و لكن باختصار أصالة الوجود تقود إلى أن الوجود بديهي معقول بحد ذاته مثل الشمس فإنها أبلغ دليل على وجود الشمس! هذا الوجود بكامله يرجع أصله لوجود واحد حقيقي مستقل وغني عقلانيا يقول الملا صدر المتألهين بأن مبدأ العلة من حيث كونها شيء باطل ، بل الأصل هو الحدوث بمعنى ان المحدث هو الذي بحاجة لعلة حدوثه ، الفقر و الاحتياج يدل على فقر و احتياج الوجود و بما أن أصل الوجود غني و مستقل يكون الفقر و الاحتياج عارضا عليه أي انه ناشئا منه فهو فالوجود الناشيء محتاج لفيض العلة إلا إذا أثبت استقلالك الذاتي فهنا يصبح الموضوع شيئا آخر بحيث تصبح وجودا مستقلاً !
أما قاعدة التسلسل فهي في واقعها ترتيب للحوادث ، بمعنى أن ( أ ) يتبعه ( ب ) فإن لم يوجد هذا الـ(أ) لم توجد(ب) إن (أ) و (ب) حادثان بمعنى أنهما موجودان مفتقران وجدا من علة ، فهما بذاتهما محتاجان لعلة ليكونا فإن كان علة ظهورهما محتاجا فقيرا لاستمرت سلسلة العلل إلى ما لا نهاية في البداية و انتهيا عند ( ي ) في النهاية ! و هذا لا يصح فكيف ما لانهاية لولادته و ينتهي في نهاية ، هذا تناقض عقلي بحت! يقول العقل بارتفاعه، إذًا فانتهاء سلسلة المعلولية في بدايتها إلى علة غنية تفيض بالوجود هو برهان عقلي لا يختلف عليه اثنان .
بناء على ما سبق يمكن استيعاب مفهوم (العلة) الأولى ، رغم أن ما كتب هو نقطة مبسطة بل أقل من ذلك في باب اثبات واجب الوجود سبحانه ، سأذكر لك بعض المصادر في النهاية حتى تحاول استيعابها بصورة افضل ، و ببراهين اتم .
العلم لا يعطيك سوى آراء و نظريات بعضها صحيح و بعضها فاسد ، العلم الذي قال بأن الذرة هي أصغر الموجودات نقض نفسه و أثبت الذرة الكوانتمية فهو حقائق و فرضيات ، مسألة عقلانية بحتة .
هل يمكنك رؤية الظلام ؟ أو اعتبار ان للظلام وجودًا ؟
لا بالطبع لا يمكنك ، لان الظلام في ذاته هو مجرد حالة غياب النور فهو عدم لا وجود ، لا يمكنك اثبات أن الظلام هو مادة بعينها ، و هذا ينقض منطق العلمية الذي تدعيه ، إن اثباتك لسنخية الخالق و المخلوق ( تماثل الخالق و المخلوق ) هو كمحاولة اثبات أن للظلام مادة! كلاهما مستحيل بذاته و إلا لأصبح المحتاج غنيا و الغني محتاج و ضاعت الطاسة! أو أن الشر يمكن ان يوضع في علبة و يُباع! هذا البرهان الفاسد قادك إليه نظرتك الخاطئة لمسألة الوجود و العلم ، إن مسألة تساوي ( تماثل) النقيضين هي خطأ فلسفي سار عليه الغربيون و للأسف أننا في الشرق الأوسط كالعاده اقتبسنا الفكرة دون فهم أو وعي ، و هذا ما يقود إلى برهان الإنسان = حمار كما ذكرته لزميلك اعلاه!
بالمنطق المجرد و السفسفطة يمكن اثبات كل شيء بل ان الشيخ بهاء الدين العاملي ذكر عشرات الأدلة على قدرته في اثبات ان الحمار = الانسان ليثبت أن الايحاء باليقين و السفسفطة غير عاجزة عن نفي كل شيء بما فيها انسانية الانسان ، لكن بالمنطق السليم و الاستيعاب الصحيح يتم التفرقة.
إن الوجود المادي لا يمكن حصر كل شيء به ، فهل بامكانك الحصر المادي للكهرباء ؟ للقوة المغناطيسية ؟ للخير؟ للظلام؟ أبدا لا يمكنك ، أنت تقيس هذه الأشياء بآثارها ، و آثارها هي اثباتٌ عليها و لكنها لا تعني ابدا أن آثارها مساوية لها.
أثر فقدان النور هو الظلام ، فهل الظلام يساوي النور؟
أحد آثار الكهرباء الحرارة ، فهل الكهرباء هي مساوية للحرارة ؟
هذا قياس فاسد !
إن محاولتك لمقايسة الخالق بالمخلوق في الحاجة للعلة ، يقود إلى بطلان كل شيء في هذه الدنيا و هذا في الحقيقة أحد البراهين المضحكة التي يقول بها الملاحدة! لان فيه إلغاء مبدأ التمايز و مبدأ العليّة نفسه من حيث شرط وجود علة عليّة للمعلول ، إن "عين الذات" هو ما يصلح للمقايسة و ليس غيره و عين الذات برهانه تجده في محله.
المنطق لا يقبل التجزئة ، لكنه يقبل التمايز هناك فارق بين الإثنين ، المنطق الذي يقودك لاستيعاب أن العقل موجود بذاته كما ذهب لذلك ديكارت في برهانه بالتفكير، هو نفسه المنطق الذي يقودك إلى نفيه كما يذهب إليه الماديين من خلال حجزه بالجسم المادي فقط! بل إن المنطق الذي تقول أنه لا يقبل التجزئة بامكانه وفقا لمعادلة بسيطا ان يثبت – مع احترامي الشديد – أن الإنسان = الحمار كما في المثال [ولا مقايسة في الامثال] الذي تجده بالتعقيب على "غير معرف".
في الحقيقة إن وضعك لتبرير عدم الاقتناع بهذا البرهان قبل الإطلاع عليه هو بالضبط كمن يضع العربة امام الحصان و يتساءل عن سبب عدم التحرك ! أنت آمنت بفكرة و اغلقت عقلك عليها و بالتالي لا تريد سوى قبول ما تريده ، انت نفيت حجة العلة و المعلولية و لم تقدم تفسيرا قبل ان تقرأها ! تماما كالكمبيوتر مبرمج على تذكر مدخلاته و رفض أي شيء آخر! هجومك المسبق و رفضك له هو اثبات بذاته على صحة هذا الامر.
لا أعلم سبب إدخالك للمذهب في الموضوع هل نوع من "تحويل النـظر"؟
نعم يا عزيزي ولدت اثناعشريا و خضت في خضم البحث و آمنت به اقتناعا لا اتباعا، اجدادي لم يكونوا اثناعشريين فأنا لست مولود وراثة:) و هذا ليس الموضوع.
إلتزامك الأخلاقي هو مكتسب من محيطك (الإسـلامي) ، و هذا بالضبط ما تقول به أنت قيمك المكتسبة هذه لم تأت من فراغ ، فمرجعيتها القيمية تعود للشريعة أصل الأخلاق ، ما يذهب إليه برتراند راسل و غيره في مسألة الأخلاق المادية يوقعها في مسألة المغايرة! لماذا انت لا تزني ؟
اعتقادا منك بخطأها ؟ فما مرجعية الخطأ ؟
تنزها منك عنها ؟ فما مورد التنزه ؟
قيمة أخلاقية ؟
في الغرب تعتبر مسالة اعتيادية ، فالاخلاق بناء على قول راسل اقرتها و اعتبرتها عملا اخلاقيا لا بأس به ، فما الذي منعك منها ؟
منعك و منع المجتمع منها أنها قضية من اصل الشرع ، و هي فطرية ( بامكانك مراجعة موضوع اسمه : الأخلاق و الفعل الأخلاقي بهذه المدونة لمزيد من الإطلاع) ، فهل فطرتك تقودك للأخلاق ؟
فهل تقودك الفطرة للسيء ( الحاجة للعبادة) و الجيد ( الاخلاق) ؟
فما هو مقياس الجيد و السيء في الفطرة؟

هذه المحاولات التي تحاول نفي الخلق و الإلوهية و الدخول في متاهات التبريرات الواهية إنما هي نتيجة لعدم التفريق بين ( البرهان ) و بين ( الجدل ) و بين ( السفسطة ) و الأخيرة هي ما فلح به الملحدون في الشرق الأوسط .
إن الحقيقة ليست "وليدة الأهواء" ، بل وليدة البراهين و من اخذ الدليل بعنقه استسلم له إلا إن شاء ان يكون شاذا عنها.
على كل بامكانك مراجعة براهين العلة و المعلولية في كتب عديدة أبسطها مما يطرا على بالي :
الإلهيات ( 4 مجلدات) لحسن مكي العاملي ، تجده هنا و بامكانك مراجعة المجلد الاول منه
http://www.imamsadeq.org/html/book/index_h.htm
أصول الفلسفة للعلامة الشهيد مرتضى مطهري
شرح بداية الحكمة للعلامة الطباطبائي
حتى تقف على الفرق بين ما تاتي به ، و بين ما تم تجاوزه منذ قرون خلت.

Safeed يقول...

و الموت يعشق فجأة مثلي ،،
--------------------------

هناك قاعدة أصولية جميلة تقول بأن ( الحكم مناسب للموضوع) ، بمعنى أن الحكم الذي يصدر يجب أن يكون مناسبا لموضوعه و بيئته ، بنفس درجته ، مساوٍ له .

سنخية الرد يجب ان تكون مناسبة لسنخية الإشكال :) أنا لا يمكنني أن أقول انا لا أحب البرتقال لأنني لا احب الحمضيات فلا تحاول اقناعي بانه يختلف عن الليمون !

هذا هو عين ما قاله الزميل ابليس الذي تركت مداخلته فقط لانه شارك بما يستحق الرد و حفظا لحقه في وجود كلامه مع التعقيب ، و إلا فأنا لا احبذ ان ارد على امثاله من المستهزئين ( من ناحية الاسم المستعار ).

أنا لم افقد صبري ، و لم افرض معتقدي ، و لا حرمت غيري من معتقده إنما كان التعقيب من جنس الرد، تحويل لفظ الجلالة سبحانه إلى " نكتة " استهزائية شيء لا يدعو إلى الاحترام أبدًا.

بـالي طويـل جدا :) و لكن احيانا قصر البال يكون هو المطلوب :)

TruTh يقول...

انا لما اشوف مدونات الملحدين قلبي يعورني من الكلام الوقح اللي يكتبونه عن الله و عن نبينا صلى الله عليه و آله و سلم و الإستهزاء فيهم

اذا اهما يبون يكونون ملحدين خلاص مو مشكلة،الله ما يغصبهم انهم يعبدونه و اهما اللي محتاجينه مو اهوا محتاجهم

لكن ليش الغلط هذا اللي ابي افهمه

ليش التعرض و الهجوم بالكلام المنافي للإحترام حق الله و رسوله الكريم

عسى الله يهديهم للصراط المستقيم و يهديهم قبل فوات الأوان

ويعطيك الف عافية اخوي سفيد

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

الى ابليس الجديد

هل تريد أمثلة على كتابات الملحدين المليئة بالإسفاف و الداعية الى تغييب العقل و المنطق؟

نحن لا نناقش هنا من لا يرى بالربوبية و لا عقيدة التوحيد. هذاك شخص باحث عن الحقيقة و بوسعنا مناقشته حتى يقنعنا أو نقنعه في بيئة مليئة بالإحترام

لكننا نشير الى ملحدي العرب اللي مو مثل الأوادم و ما هم إلا ردود فعل نفسية على بيئات مضطربة عاشوا بها أدت الى الحالة النفسية التي يعيشون بها

هل تريد بعضاً من هذه الأمثلة حتى يطمئن قلبك على ما نقول؟

يا أخي ملحدي الغرب فيهم العالم و الفيلسوف و المهندس و الطبيب. أين ملحدينا؟ أين إنجازاتهم ؟ غير السب و الشتم و الطعن في مزابل الإنترنت؟

شوية شجاعة :)

فريج سعود يقول...

ربعنا حتى الحاد مثل الاوادم ما يضبطونه ؟

Salah يقول...

"Nobody talks so constantly about God as those who insist that there is no God."

Heywood Broun

الفاروق يقول...

الأخ سفيد

حاول أن تختصر أفكارك

أستطيع أن أكتب مواضيع إنشائيه طويلة حول فكرة معينة .. وأدور في فلك الفكرة .. ولكن البلاغة في سرد الأفكار بإنتقاء الكلمات والجمل المفيدة المختصرة

كنت أكتب يوما في مجلة إسلامية ـ ومن أجل فكرة واحدة كنت أذكر من الأمثال والمصطلحات من أجل تدعيم تلك الفكرة

هل تعلم بأن الكم الهائل من الثناء الذي كان يأتيني كان يجعلني أشعر بنشوة وغرور !!! وعلى النقيض أصبح من يقرأ لي يكيل الشتائم .. ومع هذا فأنا أكثر سعادة .. أتعلم لماذا ؟ لأني أعلم بأن رأي المؤيدين والمعارضين (بالغالبية) هو رأي لم يبنى على فكر و ثقافة وقراءة ومقارنة.

العقول لم تكتمل لدينا ولم تنعدم عند مخالفينا .. ردا على ملاحظتك

ثم من قال لك بأن هناك مرجعية للإلحاد أو جامعة أو حوزة .. لتنسق حملات الملحدين او اللا دينيين ؟ الوضع مختلف ..

تختلف مع اسلوب أغلبهم في الإستهزاء والتحقير والإستعلاء .. من حقك .. ولكن لا تنسى بأنك تتبع نفس الإسلوب .. ومعك كافة من ينعتنا بأقذع الأوصاف ولم تنكر عليهم ذلك .

لا أود الدفاع عن الملحدين .. فهم ليسوا تيار واحد ولا يجمعهم كتاب واحد ، ولكن أغلبهم ينتقدون (مواصفات) الإله المفترض .. والذي يعتبرونه غير موجود سوى في النصوص والخيال ، ولا يتطرقون ودعك من أصالة الوجود والعلة المتناهية والعلة اللا مناهية فأنت تدور في الفكرة ذاتها والملحدين يرونها حجة عليك لا لك ..

ثم .. من قال لك بأن جميع اللا دينيين هم من المؤمنين بالمادة وحدها لا شريك لها ؟

هل يرضيك أن أأخذ حديثا مرويا من ابو هريرة وجاء ذكره في البخاري ومسلم ويناقض مسلمات العلم والمنطق ومن ثم أحكم ببطلان الدين الإسلامي بكل مذاهبه ؟

انت ترى ان ما يقوله بو هريرة ليس حجة على كل المسلمين

ولكن .. هذا ما تفعله انت عندما تنتقي (ما تراه) ضعيف لتثبت بطلان كل الآراء المخالفة للدين

أما من آمن بفكرة وأغلق عقله عليها ولا يريد سواها .. فليس أنا بالطبع !

ادخالي للمذهب ليس نوع من تحويل النظر .. ولكنه لفت للنظر .. بلغة حكام الكرة

كيف تقول أنك ولدت اثنا عشريا وتقول انت لست مولود وراثة ؟؟؟

.. طبعا أنا لا أقصد أن ترث معتقدك من جدك السادس عشر و إلا كنت ستكون مجوسيا أو يهوديا أو وثنيا .. أو أي شيء آخر

التزامي الأخلاقي لا علاقة له بالدين ، ولم أقل أن قيمي جاءت من فراغ .. ولكنها جاءت نتيجة تلقائية لتطور المجتمعات والنظم والأعراف .. قد يكون للدين أثر فيها بشكل ما ولكن .. هو ليس كل شيء

هل تعلم بإنه في إدارة الأعمال توجد مناهج كاملة بمسمى (أثيكس) أي أخلاقيات العمل ؟؟ لم توضع من القرآن أو من الإنجيل أو الزبور .. ولكنها وضعت كبقية مناهج العلم التي يطورها العقل البشري .. ولاحظ أن (أخلاقيات العمل ) في الدول الغربية اللا دينية (مثل السويد) هي تفوق نظيراتها في الدول الإسلامية بشكل لا يقبل المقارنة ؟ لماذا ؟ أم ستقول لي بأنهم طبقوا تعاليم الإسلام .. ووجدت إسلاما بغير مسلمين .. وبقية الإسطوانة المشروخة

أرى أن الزنا (بمفهوم الإباحية ) خطأ ..

ولكن

كما ترى أن زواج البوذي بالبوذية خطأ ! فهل كل العالم يزني ؟ إلا إذا كان الزنا بعقد شرعي إسلامي ؟

أم ستقول لي بأن كل واحد على دينه والله يعينه ؟

وكما يراك غير المسلمين بأنك تزني في حالة زواجك بأكثر من زوجة ؟

ما تراه زنا .. غيرك لا يراه كذلك .. وما تراه حلال .. يراه غيرك حرام ..

فالمسألة نسبية

أما العلاقة الطبيعية حسبما أراها(ولا أدعي بأن الخالق أخبرني بكيفيتها) هي إرتباط رجل واحد بإمرأة واحدة بشهادة المجتمع بعقد رسمي .. لا شرعي

منظومة الأخلاق والقيم بدأها فلاسفة الرومان قبل قرون طويلة من ظهور الإسلام .. ولم تكن مرجعيتهم كتب يسمونها سماوية ... وفي هذا بحث إن شئت

لن أطيل أكثر ..

أما عن ناحيتي .. فأوعدك ان أقرأ براهين العلة والمعلولية في الإلهيات وأصول الفلسفة وشرخ بداية الحكمة .. فهي كتب لم أقرأها بعد

دمتم بخير

الفاروق يقول...

حلم جميل بوطن أفضل

أعلم أن الكثير من كتابات الملحدين واللا دينيين تفتقر إلى العقل والمنطق وديدنها الهجوم والشتيمة ..

ولكنهم ليسوا حجة على البقية .. ومثلما يوجد الملحد الذكي والغبي المؤدب والغير مؤدب .. يوجد المسلم الذكي والمسلم الغبي .. المسلم المؤدب والمسلم الغير مؤدب

وكذلك نحن نرى بأن أغلب كتابات الإسلاميين مليئة بالإسفاف وداعية إلى تغييب العقل والمنطق .. بل ومحرضة على الشر .. وهم لا يدركون .. لأنهم يسمون الشر خيرا

ملحدين العرب تعتبرهم (مو أوادم) وتختصر كل أفكارهم بأنها ردود فعل نفسيه !! هل تصدق بأني كنت أعتقد هذا الإعتقاد نفسك تماما .. فالطبع لن ألومك .. لعدة أسباب .. أهمها انك (أنفيلدي) نفسي

تقول بأن ملحدين الغرب فيهم العالم والفيلسوف والمهندس والطبيب

أقول لك : أن ملحدينا فيهم العالم والفيلسوف والمهندس والطبيب وأكثر من ذلك ... أعرف (شخصيا) الكثير منهم .. وهم مشاهير جدا (في الكويت وغيرها) ولكن لا تتأمل أن يعلنوا إلحادهم في يوم ما

لأنه بمجرد الإعلان سيقتل إما بيولوجيا أو إجتماعيا ....

المجتمع يحاربهم بكل الأسلحة الفتاكة وتتوقع منهم أن يكونوا أكثر جرأة ؟

هل تذكر الزوبعة التي حدثت في الكويت بسبب تحول (محمود قمبر) من الإسلام إلى المسيحية ؟؟ فما بالك لو أعلن إلحاده وعدم إيمانه بوجود إله المسلمين ؟

الموضوع ليس له علاقة بالشجاعة

لو كنت ضابطا في الجيش الكويت .. ومتواجدا في الكويت اثناء الغزو وواجهت تفتيش .. أو (سيطرة) على لغتهم آنذاك .. هل كنت ستكون شجاعا وتقول الحقيقة .. وتقول لهم بأن ضابط في الجيش الكويتي ؟

دمت بخير ...

وأبشرك

الدوري ليفربول

رأيت جيرارد يرفع الكأس وأنا في المنام

وأحلامي رؤى .. لأني عبد صالح

سلمان السعدون يقول...

ما عندنا ليسوا ملحدين حقيقيين ، يمكن ان أقول أنهم زائفـون بكل ثقة ، هم مجرد أصحاب مواقف مسبقة و مضحكة من الدين و الخالق سبحانه ، يبررونها بتفاهات خلطت بين كل شيء يحسبها الظمآن ماءً و هي سراب .


سلام عليكم

اخي الكريم هذا هو زبدة كل ما ذكرت وانا اتفق معك بأنهم ليسوا ملحدين حقيقيين بل هم أصحاب اهواء وطموحات تخالف الدين الاسلامي لذا تجدهم في كل واد يهيمون ويهرفون بما لا يعرفون وان امكن يجعلون النقيضان مجتمعان ويرتفعان معا والجزء اعظم من الكل فهؤلاء حتى البديهيات ينكرونها

Safeed يقول...

ابليس ،،
---------
( أرجوك لا تقل بأن اسمك المستعار هو مجرد نكتة!)
من غير المعقول أن تطرح اشكالاً ثم تطلب إجابة دون بيان مقدمات الإجابة ، أنت طرحت اشكالات يبدو أنك لم تقرا الموضوع جيدًا قبل طرحها أو انك أغفلت مسائل مذكورة فيه فاعدت مجددًا نفس الطرح ، يا زميلي الناقص هو من يكتب استعطافا لكلمة شكر أو يبحث لأجل مديح ، هذا الشخص يفتقد ذاته لذلك هو يحاول تعويض نقسه بالبحث عن مثل هذه الأشياء ، لا يهمني يا زميلي إن كنت تكتب في مجلة إسلامية أو في النيوزويك ، و لا يهمني شعورك بالفخر و الغرور و النشوة من عدمه ، يهمني أن هناك نقاط مطروحة هنا تناقش قضية معينة ، ما يهمني هو الكتابة في إطار هذه القضية كل ما عداها هو الإنشاء بعينه ، الإنشاء يتمثل بالذي يريد نقاش قضايا وفق الحروف المسطرة و الكلمات المنظومة ثم إن رد عليه يتحجج بان طرفه المقابل إنشائي ! أعتقد أننا أصحاب عقول هنا نرى و نقرأ و نفرق بين الإنشاء و بين الإثبات ، أنت تكتب للحصول على مؤيدين و معارضين فهذا شانك ، انا هنا أكتب آرائي و نظراتي و اعتقاداتي لا ابحث عن مؤيدين و لا مُعارضين بل أثبت ذاتي ، هذا هو الفارق بين المصاب بمرض (فقدان الذات) و بين غيره، الموضوع كله لا يركز على جزئية الإلحاد وحدها لأن الإلحاد في الغرب تختلف أطره و تعاريفه عن هذا المستورد بجهل هنا ، لا توجد مقارنة أو حتى إن أمكنني القول مقاربة بين الإثنين ، هذا الموضوع كما سبق و أن كتبت و نوهت و بينت يناقش الإلحاد كفرع مقتبس عند الملحدين في الشرق الأوسط لا أذكر أنني قلت بانه توجد لهم جامعة أو حوزة أو مدرسة و لا أذكر بانني قلت بانهم يشتركون في نفس المعتقد ، نعم تجمعهم هوية مشتركة تختلف حيثياتها و بينت هذا سابقا في نفس هذا الموضوع و في بعض التعقيبات الإضافية عليه، أنا هنا أناقش هذا الاقتباس الشرقي ( لمبادئ ) الإلحاد الغربي و محاولة إلباسها على الشرق رغم أنها لا تستقيم لاختلاف الحيثيات ، و أناقش مسألة الإستهزاء التي برع بها الملحدون هنا ، نظرة لمدوناتهم و مقالاتهم يبين لك بان الفارق بين ملحدي الغرب و ملحدينا هو كالفارق بين اللحم و الفحم ، هناك الملحد يبحث و يدقق علميا لأجل الوصول للعقيدة ، بينما الذين عندنا يستهزؤون و يتمسخرون لأجل الهروب من عقيدة !
هذا هو الفارق بين الإثنين ، و هذا هو الموضوع الذي وضع لتوضيح أن الملحدين الموجودين هم إساءة في جبين مذاهب الإلحاد التي ترى في الموضوع حقلا علميا خصبا ، لا حقلا كوميديا يظهرون فيه براعتهم بالكاريكتير و النصوص الكوميدية.
و لا أدل من ذلك هذه النماذج التي أشرت إليها و خصصت (فكرها) بالتفاهة و السخف ، و لم أدع تعميمها على كل الملحدين (بامكانك مراجعة التعقيب على الفاضلتين / سيدة التنبيب-الموت يعشق فجأة..).
ما أعدت قوله أنت يشير للنقطة المفصلية التي ذكرتها ، أن الإلحاد في الغرب له منظورين منظور ( الله ) كخالق و منظور ( الدين ) كشريعة، و أن الأصل الاول ثابت بلاشك لكن يقبع الخلاف فيه في (صفاته) لا في وجوده من عدمه ، هذه النقطة أعدتها و كررتها عدة مرات بل و موجودة في أصل الموضوع لكن يبدو أن الامر اشتبه عليك و لم تراها.
مسألة أصالة الوجود و أصالة الماهية و العلل المتناهية و اللا متناهية كانت مقدمة للإجابة على اشكالك بخصوص (العلة الأولى) و انتخابها إذًا هي لم تكن أجنبية عن الموضوع بل متفرعة من اشكالك، غريب أن تطلب الإجابة على اشكال ثم تقول (دعك منها)! هذه ازدواجية عجيبة ، بل الاعجب هو نفي العلية و التساؤل و التشكيك فيها و أنت كما يظهر من كلامك غير مطلع على كافة براهينها ، عزيزي النفي ( و نفي الخالقية بالذات) بحاجة ليقين إن مجرد عدم اطلاعك على تمام أدلتها يقود إلى أنك نفيتها بالظن لكون ان عدم اطلاعك على أدلتها يبين صحة ظنية احتمالها لا نفيها يقينيًا.. وهذا شيء بعيد جدا عن المنهجية الصحيحة.
كما قلت بان اليقين وليد البراهين و ليس وليد الأهواء!
التيار الغالب على الملحدين هو المادية، البوذي الروحاني ليس ملحدًا! بل هو ديني بعقيدة فاسدة/ مشركة/ غير صحيحة ..إلخ لكنه يملك منظومة تشريعية يمارس عبادته من خلالها و له اعتقاداته بتكوين الكون والبشر، و هذا بخلاف الملاحدة الذين يؤمنون بأصالة المادة و أنها أصل الوجود بل و تطرف معظمهم إلى الجلوس باحضان المدرسة التجريبية نافين كل ما لا يصدر منها! لا يمكن أن تؤسس للإلحاد على أصل غير المادة و هذا الموجود في العصر الحديث.
مسألة الزواج ، فعدم اعترافك بالعقود الشرعية يعني أنه إلى ما قبل 50 سنة كل الزواجات كانت مجرد "زنا" مستقبح أو اباحية كما وصفتها بتعبيرك، حصره بالعقود الرسمية يؤدي إلى أن أصالة "الزواج" هي فكرة حديثة تولدت نتيجة التطور البشري! بينما أن الزواج ( و هذا في الحكم الإسلامي يفيدك كمعلومة اضافية) عائد للشريعة و المنهج الذي يقره، زواج البوذي بالبوذية أو غيرهما بأي طقوس كانت ما دامت أنها دالة على الزواج فهذا يعني أن النكاح صحيح و أنه خرج من ربقة الزنا و الإباحية، أساس الزواج ليس سوى صيغة رابطة للحقوق و الواجبات بين اثنين لتكوين أسرة هذه الصيغة هي ما يهم.
مسألة الاخلاق ، نعود مجددا إلى مسألة الفطرة و مسالة كون الأخلاق متأصلة أم مكتسبة ، متغيرة أم ثابتة ، الصحيح أنها ثابتة لم تتغير ( بحثتها سابقا في موضوع منفصل بالمدونة ) ، عندئذ تبقى الأسئلة في التعقيب السابق كما هي ، الحكم الذي يفصل ما أخلاق الفطرة و يصنفها كشيء جيد و ما بين ميل الفطرة للعبادة و يصنفها كشيء سيء ؟
هؤلاء الرومان (!!) و فلاسفة اليونان لم ياتوا بالاخلاق و لم يخترعوها ، بل عملوا إلى تصنيفها و ترتيبها و دراستها و تحديدها لأنها موجودة بذاتها قبلهم ، إن محاولة نسب الأخلاق لهم مضحك بحد ذاته لأن هذا لا يستقيم من الثابت من تاريخهم و نظراتهم للأخلاق ، كون أن بعضهم عمد إلى دراساتها لا يعني أن مجتمعاتهم هي التي أضفت القيمة للاخلاق لأنها متأصلة قبل سابق تكوينهم ، مثالك الذي طرحته هو كمن يقول بان الشمس تضيء للانفجارات التي تحدث فيها و لو اكتشافنا لطريقة الانفجارات لكانت الدنيا ظلماء! نتيجة غير منطقية بتاتا ، عموما انا لدي اهتمام لا بأس به بعلم الاخلاق و نسبيتها و ليس هذا محلها (بالمناسبة تحته تندرج نظرات المجتمعات للإباحية و منها الإباحية في العصر الحديث التي هي احدى ثمرات الوجودية ، وجودية سارتر بالتحديد ، بامكانك مراجعة موضوع الاخلاق بالمدونة).
عموما كما أرى أنك لا تقف على أرضية صلبة، أنت غير قادر على تحديد مفهوم بسيط كالزنا انت ترفضه و في نفس الوقت لا تحدده ، تارة تؤمن بنسبيته و تنظر لها و تارة تقول بثبوته، كل علاقة خارج اطار العقود الرسمية زنا فانت بذلك تحكم على اغلب الناس و الآباء و الاجداد بالزنا لان معظمها قام على اساس العقود الشرعية او الاعراف الاجتماعية فانت بالتالي تقع بنفس الاشكال الذي اردت توجيهه لي.
على كل لو نظرت للموضوع بتأني ستكتشف أن الموضوع تناول جزئية الإلحاد المقتبس و التشويه الذي تعرض له هذا المفهوم بسبب أن من اعتنقه في مجتمعاتنا مجرد هاربين من سوداوية بيئتهم (البيئة الشرقية ككل) و أنهم غير قادرين على تحديد هويتهم فلا هم كونوا هوية إلحادية جديدة من واقع مجتمعاتهم و لا هم نجحوا باقتباس مفاهيم الإلحاد الغربية على علاتها بل خلطوا كل شيء بمخلوط عجيب سموه لادينية و إلحادية أدت بهم إلى نفي كل شيء بما فيها الحضارة عداوة للإسلام الذي جعلوه شماعة يعلقون عليها كل الاخطاء ! لكنك تفرعت إلى مسائل العلة / الأخلاق( و تحتها تندرج الزواج / الاعراف/ المستحسنات العقلية و المستقبحات .. إلخ) و غيرها من تلك المسألة، تحديد الهدف مطلوب، و تخصيص القضايا مطلوب أكبر، لا يمكن نقاش امثال هذه القضايا بمثل هذا الخلط و الانتقال من موضوع لموضوع ، لكل شيء أوانه لذا أرجو ان تعيد نظرك في هذه القضايا مجددا و تستوعب ادلتها كافة قبل ان تصل لاحكام يقينية تنطلق منها للاستهزاء كما في اسمك المستعار و مدونتك – مع احترامي لشخصك – التــافهــة.

Safeed يقول...

هناك نقطة نسيت ذكرها أثناء الرد على الزميل ابليس ،

و هي أنه لا جديد فيما طرحه ، مسألة الألوهية و الخالقية و ما يتفرع منها كلها مسائل تجري حولها النقاشات منذ قديم الزمان، لكنها تختلف بالجزيئات لا في الأصول، ما يحدث الآن من قبل الملحدين عندنا هو أنهم تمردوا حتى على ما ذهب إليه الغربيون .ز فقاموا بنفي كل شيء بلا منطقية! و هذا لا يمكن أن يبرر سوى بالعداوة الفكرية لفكرة الإيمان و اليقين.
اعتقد أن ما كتبته في "تعقيبي الأول على ابليس" كان فيه الكفاية لما كُتب و لما سيُكتب ، و أن التعقيب الثاني (الأخير) ليس سوى اشارة إلى أن الزميل ابليس قام بتفريع الموضوع الى فروع اخرى بعيدة عن اصل الموضوع لا اكثر بينما ظلت نفس الاشكالات قائمة بلا اجابة.


============

TruTh ،،
---------
لماذا الاستهزاء ؟
لأن الاستهزاء هو أقصر طريقة للتخلص من الشحنات السالبة داخلهم ، عندما يعادون الدين و المجتمع و الخالق يصبحون كائنات حانقة مليئة بالغضب لانهم غير قادرين على تصريفه بطريقة فكرية صحيحة لافتقادهم لمنهجية التفكير و منطقيته فإنهم بالتالي ينفسون عنها بمثل هذه الكتابات الساقطة.
ليس هناك اسهل من الإستهزاء، لانه اقل تكلفة من التفكير، و قدر العظماء أن يكونوا عرضة لاستهزاء التافهين.

=========

فريج سعود ،،
------------
الفشـل لاحقهم في كل شيء ، بما فيه أفكارهم!

=========

Salah،،
دائما هناك فئة من البشر تشعر بالنقص الشديد و بمرض (فقدان الذات) لذلك تلجئ للتهجم و الاستهزاء حول شيء ما، هؤلاء جعلوا من الله سبحانه و تعالى هو هدف هجومهم،لأنهم لا يملكون ذواتا متيقنة، بل مشككة مترددة غير سوية، و ينزعجون من رؤية غيرهم يمتلك هذا اليقين، حديثهم الدائم عنه دليل على تأرقهم منه.

==========

إنسان ،،
--------
و عليكم السلام و رحمة الله،
أهلا و سهلا بك .
بالضبط، هؤلاء لا يملكون بنية الإلحاد بل بنية العداوة و التمرد على مجتمعهم و دينهم و خالقهم و يحملونهم مسؤولية هذا الشك و التردد الذي يشعرون به، خوفهم من مجابهة أنفسهم يؤدي بهم إلى محاولة تبني (بنية الإلحاد الغربية) لتبرير موقفهم، لكنهم لايعون أن الإلحاد هناك هو نتيجة صراع الفلسفات الغربية المادية ، و لا يمكن لها أن تقتبس بنفس النجاح عندنا لان تلك الفلسفات لا تزال متأخرة في مسائل كثيرة قبال فلسفات الشرق، الفرنسي هنري كوربان و د. محمد لغنهاوزن (الأمريكي) شخصوا موارد كثيرة في هذا الخصوص، لذلك اتباعهم كان مجرد تبرير لاهوائهم لا أكثر.

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

ابليس

و أعتقد إن الزميل سفيد كان يتكلم عن هذه الفئة تحديداً و هو ينتقد إسلوب خطابتهم و المفاهيم الضحلة التي يستندون عليها. و لذا أيدته فيما يقول

لكن تعال اين هي أفكار الملحدين (أو اللادينيين) العرب؟ أين نتاجهم الفكري؟ تكفه إشرحلي شلون مو ردود نفسيه ما نقرأه من كتابات دايخة لهذه الفئة التي ارجو أن تعذرني بعدم ذكر أمثلة عليها في الكويت؟

ابي مشروع أو نتاج فكري لمشروع الحادي؟ نبيل فياض؟ سيد القمني؟ أحمد صبحي منصور؟ وفاء سلطان؟ هذولي مو ردود فعل نفسيه؟

:)

ترا هذولي وايد يكرمون على ربعنا الذي قد عرفناهم و حاورناهم و خبرناهم

تقول مشاهير جداً في الكويت ،، أقولك مشاهير في شنو و هل أصبحت الشهرة هي مقياسك؟؟ ترا الفالي مشهور و كذلك محمد هايف و حليمة بولند و ياسر القحطاني و حتى بو عيدة و بو خرشد مشهورين. هناك من يبحث عن الشهرة أو مجرد الإنتباه له بسلك مثل هذا الطريق و مرة أخرى لا أريد أن أذكر أمثلة لحساسية الموضوع و لأن هناك من زعل في السابق و تباكى لأنني ذكرت بعض الأسماء

على فكرة ،، هل تعرف ماذا جرى لحسين (و ليس محمود) قمبر فيما بعد ؟؟ هل تعرف أين هو الآن و ماذا هو فكره ؟ هل لكنت تتكلم عن حريته و تدافع عنها اليوم؟ أشوف الكل ساكت و محد يتكلم حينما انقلب الى السلفية :) لكن حين ينقلب الى المسيحية نرى كثيرون يجعجعون و يجعلونها قضية رأي عام. هذا فقط دليل بسيط على نفاقهم

ارد و أقول ،، قليل من الشجاعة :) لكن هذا ما لا يمتلكه من هو مؤمن حقاً في أفكاره !

مما رأيته الغالبية الكبرى غما تعرض لهزة نفسية أو غير قادر على الإلتزام و يحاول التبرير لنفسه و يحاول البحث عن أفكار روحانية تشفي غليله و عدم إستقراره و لكن لا تستوجب عليه بعض الإلتزامات. أقول الغالبية العظمى و ليس الجميع.

mantovani يقول...

تحية طيبة و بعد

بدايات الالحاد في الاسلام كانت تمثل تحت تأثير عوامل مختلفة ..

فهذا ألحد لتراكمات عصبية قومية او دينية جعلت البعض يتعصب لدين الاجداد

و ذاك الحد للفرار من تكاليف الدين
خصوصا اصحاب المسالك الماجنة من الشعراء العرب و المسلمين آنذاك

و الحالتين اعلاه تضمنت جابر بن حيان
و الرازي و الرواندي و بشار و الكثير ممن لمع نجمهم في ازمنتهم

====

اليوم

ملحدينا دمهم خفيف جدا , فبعد ان وضعتهم تحت ميكرسكوب ( لعبة ) مو صجي حتى وجدت الآتي :

- واحد امه وايد متدينه و فيها وسواس الطهارة القسري (الأمر) الذي كون لديه عقدة من الدين و كره معقد لطقوس الدين

- وحده زوجها طلقها و مرمط عيشتها
و عصبت لان (الدين) اعطى هذا الزوج السابق بعض الصلاحيات ... الخ

- واحد يحب البيرة , و يتاول الكحوليات
بانتظام و لا يستطيع استيعاب الدين كأطار لا يتضمن بداخله شرعية تناول الكحول ... و الخروج من البار بصحبة
شرموطة بايرة .

- واحد يحب يفعل في صديق طفولته و العكس صحيح و بما ان هذا الامر محرم جدا في الاسلام .. لا يرغب في يكون مسلما
(بعض مدونات الملحدين تؤدي بك في بعض الاحيان الى مدونات دودكية)

====

انا لا اتوقع ان يخرج علي واحد ملحد
و يقول لي :

كا انا ملحد و ما اشرب خمر , و لا يفعل فيني صديقي ... الخخخ

(( في الغالب انت خايف من امك ))

--

انت ملحد و ناكر للدين

اقنع نفسك ... لا تقنعنا

احنا مرتاحين بعبادتنا و ايماننا بالله عز و جل

و عارفين مصيرنا على الاقل

:)


=====


السيد المدون (( ابليس ))

بعد تمنياتي من الله عز ودل بان لا يسللم منك مقز أبرة

مو علشان انك ملحد (الملحد نتمناله الهداية)

لكن امنيتي اعلاه لانك يا (( ابليس ))

النسخة الماصخة لمدونة (( بن كريشان))





===

سفيد شكرا على الموضوع

مانتوفاني

غير معرف يقول...

سؤال هل هذه المدونه اسمها سفيد أم سفيه ؟

اثنين ملحدين سبوا الإسلام قاموا الكل وسووا حفلة زار ؟ليش لهاالدرجه ماعندكم ثقه بعقيدتكم ؟

اما عن اللي يسبون الملحدين نفس الحلم الجميل ومونتافاني أسألكم لو واحد ملحد قال عنكم أنكم متعقدين من الملحدين وما يندرى يمكن مغتصبكم واحد وانتوا صغار راح ترضون ؟

صج أبي أعرف شنو الفرق بينكم وبين الأرهابيين وانتوا ابهالدرجه من القمعيه والسفاهه .

حلم جميل يشهد الله اني من متابعي مدونتك بس طلعت بويهين تبي تصلح وتحارب الفساد بوطنيه لكن فيك كراهيه وحقد تناقض كل مفاهيم المواطنه اللي تطالب فيها .

صاحب المدونه السفيه سفيد أتوقع أن الأخ بليس كلمك بإحترام ليش مو قادر ترد بإحترام ؟ لأنك سفيه .
تقبل احتقاري وموتوا بغيظكم ان كانت مجموعه ما تتعدى أصابع اليد بتطلع سواد قلوبكم .

سلمان السعدون يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
mantovani يقول...

الاخ الغير معرف

عزيزي احب لو انك تعرف عن نفسك
علشان يكون الحوار شيق اكثر معاك

في البداية احب اقولك ان لو اغتصبني
ملحد او اي شخص ينتمي لاي جماعه ,
من الطبيعي راح اتعقد منه ...
هذا اللي يقوله علم النفس يا فهيم

و اذا ما( تعقدت) راح اكون (مبسوط)
من سالفة الاغتصاب , و راح اصير ملحد
من (فرط) الوناسة


عزيزي الغير معرف ...

منو قالك اني سبيت الملحدين و غلطت عليهم ؟؟؟؟

عزيزي انا بس نقلت لك واقعهم

ليش تضايقت ؟؟

بعدين تسمحلي اقولك صير ريال و علق في اسمك الحقيقي

و صاحب المدونة اسمه سفيد

و السفيه اهو اللي يكتب و يتكلم بدون حساب


====

مانتوفاني

Safeed يقول...

غير معرف ،،

هناك سب و هو ما يتوجه لشخص الطرف المقابل ، و هناك صفة ( نعت ) تتوجه لـ"فكر" الطرف المقابل .

طالما أنك غير قادر على استيعاب الفرق بينهما و هو ما يظهر جليا بكلامك ، و وقعت بنفس المطب الذي أردت "اشتباها" الإشارة إليه فهذا يعني ان رسالتي من الموضوع وصلت و لله الحمد و أدت غرضها ، فشخص واحد - و دعني اقتبس من كلامك باقي الجملة - (استطاع أن "يطلع" سواد قلوبكم او بالأحرى سوء ألفاظكم ) :)

يبقى علاج الأمر عليك على أمثالك وأول خطواته هو أن تترقى بألفاظك قليلاً لفوق المستوى التعبيري المتدني الذي استعملته .

و حياك الله أيها الزميل "المجهول" :)

secret يقول...

كما قلت بتعليقي السابق ..
اسلوب النقاش مرتبط بالأخلاق

كلام الأخ سفيد واضح .. و ردوده أوضح

النقاش بهذه الأمور بموضوعية و عدم إساءة شي جميل

كما ان طرح الأفكار و وجهات النظر و (الحقائق) أمور قد تخضع للتأييد أو عدمه، بالنهاية الموضوعية مهمة حتى يختار العقل ما يقتنع به، و لا ينقاد الانسان خلف مشاعره فحسب.

---------------------

المدون ابليس

بالنسبة لكلامك ..
فمن بداية تعليقك كنت معترضا

1.ذكرت انك تدين أصل الاختلاف بوجود الخالق من المنطق (الاسلامي) !

و هل المنظور الاسلامي وحده الذي يقر بوجود الخالق؟
و هل اطلعت على جميع الآراء حول هذا الموضوع الى ان وصلت لهذه القناعة؟
و مالذي وضحته حول هذه النقطة؟ مجرد رفض الفكرة و عدم طرح أي بديل!

هذا ما يهمني
---------------

2.و ان المؤيدون لم يعطوا البحث حقه .. لأنهم مؤمنون بالتبعية و لم يقرأوا للبحث عن الحقيقة!!

طيب شللي قريته انت نورنا؟!

الغريب انك ذكرت انك كنت تكتب بمجلة اسلامية، و انك كنت مؤمنا، بل و هاجمت غيرك باللف و الدوران، في حين انك لم تطرح أي شي يستحق النقاش، مجرد انتقاد و استهزاء، حتى مو للفكرة الأساسية (وجود الخالق).

لا شك ان نشوة الاستهزاء بالدين و المعتقدات تفوق (عندك) النشوة و الغرور الناتج عن الكم الهائل من الثناء لما كنت تطرحه من أمور دينية.

لعلمك ان الانسان عندما تتغير قناعته بشيء، خصوصا معتقد ديني، فلا شك بأنه اطلع على الكثير من زوايا المعتقد نفسه، و ان تغيير قناعاته أتى نتيجة لادراك حقائق (بالنسبة له) كثيرة.

يعني بالعربي لابد عنده شي يقوله.

نحن نطمع بمعرفة تفاصيل هذه التجربة (البحث).

فمالذي طرحته من أفكار أو نقاط موضوعية سواءا بتعليقك في هذه المدونة أو بمواضيعك الاستهزائية بمدونتك؟

أمر مضحك انك تعرف عن الـ Ethics .. و متى كان الاستهزاء و الاساءة مهارة لسرد الأفكار و توصيل المعلومات؟

ما هو جديدك؟ أين بديلك؟

-------------------------

3.لا تشرب الخمر و لا تزني لانها أمور تنافي قيمك المكتسبة و مرجعيتك للصواب!

نقطة حلوة للبحث، و لكنها تدينك، ربما لأنك لم تراهن على ذكاء القارىء، لأنه منطقيا سيتسائل عن مرجعيتك للصواب فيما تطرح، لم تشتم في هذه المدونة (مع ان الاسم اللي مختاره فيه اساءة)، و لكن مدونتك عامرة بقلة الأدب. في مثل لبناني يقول (اللي ما بيحسب حساب للرجال .. منّـو رجّال).

طرحك يعتمد بشكل أساسي على ازدواجية المعايير، و هذا اسلوب لا يليق بمن يعترف حتى بمرجعية للصواب.

انت تثبت كلام مانتوفاني، بأن ما لديك فقط هي ردود أفعال لممارسات خاطئة عانيت منها، أو أهداف شخصية لم تتمكن من بلوغها، فتمردت على عقلك قبل أن تتمرد عليك عقدك الشخصية.

أنت موجود .. صدقني .. و لكنك ضايع .. حيل ضايع!


كنت أراهن على عقلية و منطق أكبر من جذي، بل و المؤسف اني صرفت النظر عن معيار الأخلاق .. غلطتي.

بو محمد يقول...

سفيد
السلام عليكم و رحمة الله أخي

كلما حاولت الدخول إلى المدونة لقراءة موضوع نقاط على الهامش ما تمكنت من ذالك لان الموضوع لا يظهر لي

دمت بحفظ و رعاية الله

كبرياء وردة يقول...

سفيد

أصفق لك بحرارة

هذا ما يدور في خلدي منذ قترة

بس طبعا عبرت عنه بشكل افضل

بصراحة باجتماعهم كأنهم سيرك للاستعراض ولكنه استعراضاتهم غير مضحكة بتاتا

جاعلين انفسهم مثارا للسخرية

كلاهم غير مبني على أي منطق ولا حجة

ينتقدون من باب الانتقاد والتشكيك لا أكثر

ويخبئون ضعفهم وهشاشتهم بالسب والتعدي والاستهزاء

هم ليسوا سوى مساكين مثيرين للشفقة

|:| DUBAI |:| يقول...

افتتاحيتك بالشيخ الابراهيمي لهو خير الاختيار ..

و موضوع قوي .. بارك الله فيك!

Safeed يقول...

mantovani ،،
-------------

شكــرًا.

فقط ملاحظة بسيطة :جابر بن حيان لم يكن ملحدا أو زنديقا ،بل كان مشهورًا بإيمانه و ورعه.

باقي الكلام أتفق بالكثير فيه معك ، الملحدون في الشرق الأوسط في الغالب الأعم هم مجرد أصحاب مواقف مسبقة أو مكتسبة و ليسوا أصحاب فكر أو منطق .

==============

secret ،،
----------

يُقال بان أحدهم يوما شاهد جنازة يوشك المشيعون ان يضعوها في القبر ، فسأل : من الميت؟
قالوا : حفار القبور العجوز .
فقال موجها كلامه للجنازة : من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.

زملاؤنا الملاحدة يذكرونني بحال هذا الشخص الذي لم يستوعب المثال فاعتبره "المصداق" ، يتخاطبون بلغة هي بعيدة جدا عنهم و لا يعترفون بها ، ثم يتساءلون عن سبب مثل هذه الحدة ؟

هناك فرق بين قناعة الشخص و عمله ، عدم قدرتهم على التفريق بين الاثنين و تحقيق نوع من الانسجام هو بسبب خلل فيهم ، لا مشكلة في عدم ايمانهم و هذه قناعة لهم ، و لكنهم لم يوفقوا بايصال رسالة عدم الإيمان لأنهم عجزوا عن تحقيق الانسجام بين قناعتهم و بين فعلهم الاستهزائي ، ضعف الفكرة ادى لضعف الدفاع عنها و هذا دليل إضافي على أنهم مجرد "مقتبسين" او بالاحرى متأثرين بما شاهدوه هناك فقط .

شكــرًا.

===========

بو محمد ،،
-------------

و عليكم السلام و رحمة الله ،

نعم ، فقد حذفت الموضوع ، لانه لم يكن معدا للنشر و نشر بالخطأ.
لذلك حذفته و يبدو أن عنوانه ظل موجودا و لم يحذف :)

===============

كبرياء وردة ،،
-------------

و هذه الاعراض التي ذكرتيها هي أعراض مرض (فقدان الذات) ، من لا يملك ذاتا لا يستطيع التعبير عنها بشكل سليم.

شكــرًا:) .

=============

|:|DUBAI|:| ،،
--------------

و بارك الله فيكم ،

شكــرًا :) .

مـغـاتيــــــــــــر يقول...

تستحق الاحترام يا سفيد

شكرا

Unknown يقول...

في نهاية الأمر أنا من وجهة نضري أرى أن كل هذه النقاشات بين الملحدين و المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى لن تجدي نفعا كبيرا فانا مسلم ولا أرى في الإسلام شيء سلبيا فهو بنهينا عن كل المساوئ و يحث على التعاون و المساواة , و الكثير الكثير من الايجابيات في دين الإسلام و من يرى أن في الإسلام كدين سلبيات إما أن الدين الإسلامي ينهيه عن أشياء لا يريد التخلي عنها أو يحد من حريته في القيام بالأشياء التي يرغب فيها مثل شرب الخمر أو الزنا أو الصدقة و الزكاة او او او او ..... اقسم بان الدين الإسلامي خال من كل السلبيات فمن يري غير ذلك فل ينره الله ولكل ملحد الحرية في ما يريد قوله لكم دينكم ولي دين فنحن المسلمين ما علينا إلا أن ندعو لهم بالهداية فهم الخاسرون أن كنت مؤمنا بوجود الله فعمل بما أمرك الأمر سهل لماذا كل هذا التعقيد فليقل ما يريد فأنت تؤمن بوجود الله فعبده ولتتركهم في ضلالهم وليعاقبهم الله يا أيه المسلمون اتركوهم ليقول ما يشاءون فنحن المبشرون ونحن الغالبون أن شاء الله وليهدى الله جميع الضالين ولينرهم ,فالشيطان يحب القوم الضالين اللهم أنرهم وهدهم يا رب العالمين
والسلام احمد المانسي من تونس

غير معرف يقول...

انا عن نفسي ملحده جديده
نعم.استسقيت الحادي من الانترنت ومقولات لكنها كانت ولاتزال تعتمد على العلم والحقائق
بغض النظر عن كل هذا انا باحثه عن الحقيقه ولم اجدها في اي كتاب ديني للاسف بل كانت القراءه تثير السخريه ضعف ماكانت متعبه وموهقه لي كشخص عاقل اسبه بمن يسكب والماء ويعيد صبه مرة اخرى
صحيح اني منطقيا يجب ان يكون الله موجود "ولكن" اين هو من دعاء المساكين والمحتاجين؟ لم يختبر بعض عبادة بالنعم ويختبر غيرهم بالتمحيص الى اقسى الحدود؟؟ويوصف بعد ذلك بالرحمه! ولماذا يحاط بالغموض؟
هذي هي خطوط عريضه لو وجدت اجوبه مقنعه لها مستعده لاغض النظر عن التفاصيل

Safeed يقول...

غير معرف،،
في الحقيقة ما قلتيه هو شهادة جديدة تُضاف لشهادات اثبات ما قلته بالموضوع، بأننا لا نملك ملحدين حقيقين بل هم مجرد أصحاب عقد نفسية، وأسئلة لا يريدون لها إجابة.
قولك بانك باحثة، وقارئة لكتب دينية، يتعارض مع النتيجة التي وصلتِ لها، ويبدو واضحا وجليًا بان الخلل هو في طريقة تركيبكِ المنطقي للأدلة، وهو حسب ما يظهر عائد للمنطق الديكارتي في الفهم. الانطلاق من الذات لفهم الآخر وهذا خطأ.
قدرة الإنسان الرهيبة على التفكير و الوعي و الإدراك تجعله يظن أن محور الكون الأوحد لدرجة وصلت إلى أنه يخضع حتى الله سبحانه و تعالى (لعقله).. فهو يجعل عقله حاكما على الله سبحانه!!
كتبت مرة سابقا:
و الواقع اننا غالبنا نحن البشر نقع في هذا الفخ شئنا ام ابينا، نعتبر انفسنا العقلاء الوحيدون، و نحب أن نميز انفسنا على الغير بعنصرية واضحة، و ليس هذا الا بسبب اننا نخضع كل شيء لأحكامنا الشخصية و العقلية النابعة من وعينا و ادراكنا الشخصي، و هو وعي و ادراك نـاقـص مهما فعلنا.

قلة هم الذين ينتبهون لهذه النزعة المدمرة في الإنسان .. في كتابه (العدل الإلهي) و هو من أروع و أجمل و أفضل ما قرأت ليومنا هذا، ينتبه الشهيد مطهري لهذه النقطة و يلخصها بقوله (فالإنسان العالم الأكبر عندما يرى النظم في ذاته و في العالم الأكبر يختل فإنه يسحب هذا الخلل على كمال الإله المطلق لأنه إنما استدل على هذا الإله المطلق بهذا النظم المحدود).
في الواقع أضحكني هذا التناقض بين وجود الخالق منطقيا، وبين اختياركم للإلحاد! فكأنكم بذلك تقتلون المنطق وتدفنونه بحجة أن ما لا يدرك كله "يترك" جله.
أنتم بحاجة للمزيد من القراءة، والقراءة المعمقة، فهذه الشبهات – إن عدت كذلك – تجاوزها الزمن منذ عهد هشام بن الحكم رحمه الله

خاتون يقول...

لقد أتيت بتعريف دقيق و عميق للملحدين و قد أصبت في غاياتهم التي التحقوا على إثرها بمصطلح الإلحاد
و الملحدون العرب و الغرب كلهم من وجهة نظري متقاربون في البحث وراء الأهواء لكن يغلبهم الشرقيون بكثير
فمن الغرب من هو باحث عن الحقيقة أما العرب فقد عرف الحقيقة و صرف وجهه عنها حتى لايتأثر بها

طرح مميز و على مستوى عالي من الوعي و الاطلاع