أذكر صحفيًا مصريًا معروفًا دشّن حملة هوجاء على سوريا بعد استلام بشار الأسد لرئاسة الجمهورية خلفًا لوالده الراحل، بعد أن قرر مجلس الشعب الإنعقاد استثنائيًا لتعديل الدستور السوري حتى يمكن له استلام المنصب الذي خُيّط على مقاسه. هجومه تناول بشكل مباشر و فادح ما سمّاه بالمسرحية الهزليّة التي جعلت من جمهوريّة و شعب يتحول إلى كومبارس لا يملك قرارًا.
.
هذا الصحفي نفسه، سبحان الله، وجدته بعد ذلك بسنوات قليلة يكتب مدافعًا عن 'نظريّة' التوريث هذه، و لكن هذه المرة لجمال مبارك في جمهورية يفوق عدد نفوسها الثمانين مليونًا. كان التحوّل على قدر مرارته مضحكًا، انتقل خطابه من استهزاء بما حدث في دمشق، إلى استجداء حدوثه مجددًا و لكن بصيغة قاهريّة و صورة مصريّة.
.
من السهل نقد الآخرين، و ذلك لأننا لا نعيش ظروفهم، لا ندور في الحلقة التي تحيط بهم، بمعنى آخر نحن كأفراد نراقبهم من بعيد، هذا البُعد يفسح مجالاً لأن ننظر للقضية بأكملها بتجريدٍ تام، فنحن لسنا طرفًا بها، قد تكون أحكامنا تبعًا لذلك قاسية نوعًا ما، و لكنها كذلك لأنها لا تمسّنا بصورة مباشرة. مقالات هذا الصحفي (الدكتور) من هذا الباب، من وحي دراسته و تخصصه و (بُعده) استطاع أن يطلق حكمه و هو حكم صائب بنظري، لكنه وقع بفخّ ما سمّاه كانط بـ(الرغبة الشخصية). حين أتى الدور عليه و بدأت القضيّة تمسه شخصيًا كان حكمه مشوشًا و لم يختلف تصرفه عن الذي عاب عليهم ذلك. نظريّة الزعيم الأوحد التي جعلها هذا الصحفي محورًا لسلسلة من المقالات شديدة اللهجة، و هو يهاجمها و يهاجم هيمنتها على العقول، وقف أمامها مطأطئ الرأس و هو يقبلها و يسوّغها تحت نفس المبررات التي عابها على غيره.
.
الخلل ليس في هذا الصحفي و أمثاله، فهو نتاج لبيئة تقوم على نفس هذا الفكر المزدوج، تطعن بالآخرين طالما أنهم بعيدون، و لا ترى أنّ ما تطعن به هو ذاته فيهم. تبحث عن الحريّة و التغيير و تنّظر عن الديمقراطية و التعدديّة عند الآخرين، وترفضها داخليًا طالما أنها ليست على مزاجها، لا تمانع في الوقوف على الخطوط الأولى و هي تسفه اختيارات شعوبٍ أخرى، ولكنها تتراجع للخطوط الخلفية و تدعي أن ما يُفرض عليها هو باختيارها، ليس حبًا بهذا الإختيار و لكنه 'تبريرٌ' سخيف للتناقض بين الشعار و التطبيق!
.
الشعوب المخصية تفعل هكذا مع قادتها، رموزها، رياضيّها، و حتى الفنانين و الممثلين فيها. هذه الشعوب تعيش تحت شعارات أنها في دائرة اهتمام هؤلاء، أنّهم مدينون بكل ما يملكونه لهؤلاء الذين 'يمنّون' عليهم بتعبهم، فهم لا يعتبرون ما يقومون به واجبًا بل تفضّل و تكرّم من هؤلاء عليهم. يحدث كثيرًا أن يشعر التلميذ بالإنجذاب لأستاذه، أو المريض لطبيبه، لأنّه يتوهم أن ما يقوم به هذا الأستاذ أو الطبيب دافعه هو الإهتمام الخاص به، أو كونه في محل عناية خاصة عنده بسبب القرب و الملازمة بينه و بين هذا الأستاذ أو الطبيب الذي قد يطلع بناءً على هذا الأمر على الكثير مما خفي عن الآخرين عند من يرعاه، بينما هذا الإهتمام ليس سوى اهتمامٌ مهنيٌ تفرضه طبيعة العمل، و لا علاقة له بأي شيء آخر.
.
هذا الصحفي نفسه، سبحان الله، وجدته بعد ذلك بسنوات قليلة يكتب مدافعًا عن 'نظريّة' التوريث هذه، و لكن هذه المرة لجمال مبارك في جمهورية يفوق عدد نفوسها الثمانين مليونًا. كان التحوّل على قدر مرارته مضحكًا، انتقل خطابه من استهزاء بما حدث في دمشق، إلى استجداء حدوثه مجددًا و لكن بصيغة قاهريّة و صورة مصريّة.
.
من السهل نقد الآخرين، و ذلك لأننا لا نعيش ظروفهم، لا ندور في الحلقة التي تحيط بهم، بمعنى آخر نحن كأفراد نراقبهم من بعيد، هذا البُعد يفسح مجالاً لأن ننظر للقضية بأكملها بتجريدٍ تام، فنحن لسنا طرفًا بها، قد تكون أحكامنا تبعًا لذلك قاسية نوعًا ما، و لكنها كذلك لأنها لا تمسّنا بصورة مباشرة. مقالات هذا الصحفي (الدكتور) من هذا الباب، من وحي دراسته و تخصصه و (بُعده) استطاع أن يطلق حكمه و هو حكم صائب بنظري، لكنه وقع بفخّ ما سمّاه كانط بـ(الرغبة الشخصية). حين أتى الدور عليه و بدأت القضيّة تمسه شخصيًا كان حكمه مشوشًا و لم يختلف تصرفه عن الذي عاب عليهم ذلك. نظريّة الزعيم الأوحد التي جعلها هذا الصحفي محورًا لسلسلة من المقالات شديدة اللهجة، و هو يهاجمها و يهاجم هيمنتها على العقول، وقف أمامها مطأطئ الرأس و هو يقبلها و يسوّغها تحت نفس المبررات التي عابها على غيره.
.
الخلل ليس في هذا الصحفي و أمثاله، فهو نتاج لبيئة تقوم على نفس هذا الفكر المزدوج، تطعن بالآخرين طالما أنهم بعيدون، و لا ترى أنّ ما تطعن به هو ذاته فيهم. تبحث عن الحريّة و التغيير و تنّظر عن الديمقراطية و التعدديّة عند الآخرين، وترفضها داخليًا طالما أنها ليست على مزاجها، لا تمانع في الوقوف على الخطوط الأولى و هي تسفه اختيارات شعوبٍ أخرى، ولكنها تتراجع للخطوط الخلفية و تدعي أن ما يُفرض عليها هو باختيارها، ليس حبًا بهذا الإختيار و لكنه 'تبريرٌ' سخيف للتناقض بين الشعار و التطبيق!
.
الشعوب المخصية تفعل هكذا مع قادتها، رموزها، رياضيّها، و حتى الفنانين و الممثلين فيها. هذه الشعوب تعيش تحت شعارات أنها في دائرة اهتمام هؤلاء، أنّهم مدينون بكل ما يملكونه لهؤلاء الذين 'يمنّون' عليهم بتعبهم، فهم لا يعتبرون ما يقومون به واجبًا بل تفضّل و تكرّم من هؤلاء عليهم. يحدث كثيرًا أن يشعر التلميذ بالإنجذاب لأستاذه، أو المريض لطبيبه، لأنّه يتوهم أن ما يقوم به هذا الأستاذ أو الطبيب دافعه هو الإهتمام الخاص به، أو كونه في محل عناية خاصة عنده بسبب القرب و الملازمة بينه و بين هذا الأستاذ أو الطبيب الذي قد يطلع بناءً على هذا الأمر على الكثير مما خفي عن الآخرين عند من يرعاه، بينما هذا الإهتمام ليس سوى اهتمامٌ مهنيٌ تفرضه طبيعة العمل، و لا علاقة له بأي شيء آخر.
.
هذه هي الحقيقة ببساطتها وضوحها فإنها مع ذلك قد تغيب عن النظر أو تستعصي على الفهم، و السبب هو أنها تسلب كل ما يتوهمه الإنسان من (خصوصية العلاقة) التي تجعل منه محور كل شيء، فلا يقبل بما يصوّره في ذاته و مشاعره بالبسيط*.
.
رغم كل شعارات الكراهيّة، و كل عناوين النقد و أصابع الإتهام الموجهة لهؤلاء الرموز يوميًا، فإنهم يملكون قداسة في نفوس الشعوب المخصية التي سرعان ما تتجاوز عن كل سيئاتهم، ليس لكونهم يقدّمون ما يشفع لهم أمام هذه الشعوب، و لكن لتحولهم إلى 'رمـوز' منادين بما تفتقده هذه الشعوب و حاملي لواء المطالبة بها.
هذه هي الحقيقة ببساطتها وضوحها فإنها مع ذلك قد تغيب عن النظر أو تستعصي على الفهم، و السبب هو أنها تسلب كل ما يتوهمه الإنسان من (خصوصية العلاقة) التي تجعل منه محور كل شيء، فلا يقبل بما يصوّره في ذاته و مشاعره بالبسيط*.
.
رغم كل شعارات الكراهيّة، و كل عناوين النقد و أصابع الإتهام الموجهة لهؤلاء الرموز يوميًا، فإنهم يملكون قداسة في نفوس الشعوب المخصية التي سرعان ما تتجاوز عن كل سيئاتهم، ليس لكونهم يقدّمون ما يشفع لهم أمام هذه الشعوب، و لكن لتحولهم إلى 'رمـوز' منادين بما تفتقده هذه الشعوب و حاملي لواء المطالبة بها.
.
في الواقع فإن أصحاب شعارات التغيير هم أكثر من يحارب التغيير الفعلي، لعلمهم بأنه لولا هذه المسرحيات التي يحبكونها، وهذه المطالبات التي يخدعون العوام فيها لم يكونوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه من مكانة. حركة التغيير في تاريخ البشرية مرتبطة بالأفراد عادة لا بالجماعات، فالأفراد القادرين على التغيير هم التهديد الذي يواجه هؤلاء و وأدهم لا يكون إلا بسلبهم 'إرادتهم' الوحيدة و هي التغيير و تزويرها و تحويل معناها إلى محتوى فارغ و اسم ذائع، إلى مجرد شعار تتناوله الألسنة يجعلهم يشعرون بأنّه حاجة ضروريّة و لكن واقع الحال أنه ليس هناك عمل جدّي لسد هذه الحاجة. و هذا ما يمارسه هؤلاء بكل صلافة، و يساعدهم على ذلك عقليّة المجتمع التي ' تـدّجنـت'، حتى باتت تبكي إذا مات زعيمها الأوحد و هي التي تلعن ظروف معيشتها التعيسة التي جرّها عليهم، و تنتحر لأن مطربها المفضّل مات، و تنتحب لأن نجمها الرياضي الأوحد اعتزل.
.
و السبب أنها لم تعرف معنى القوّة و لا معنى الإرادة، و لم تعرف معنى أن تعيش بإرادتها و أن تختار بإرادتها، و أنّها من تعظم الرموز، و ترفع الأبطال، لا العكس. فتوّهمت أنّ قوتها هي بوجود ذلك "الـزعيم الأوحـد" و أن عزّتها تتمثل بذلك الرياضي الأوحد و أنّ ثقافتها محصورة بتمثيل ذلك الفنان الأوحد، فحين ينتهون تبدأ البكائيّات لأن الحياة –كما يتصورها هؤلاء- لا يمكن ان تستمر بدونهم أو بمعنى آخر (لا يعرفون طعمها من غيرهم!). مثل الرضيع التي يبكي حين خروجه من بطن أمّه بعد أن تصوّره العالم الأوحد، و ما بعده عـدم.
.
رفض التغيير و محاربته، و الدفاع عن 'رموز' تدعي التغيير للأفضل و تطالب به و هي بمراكز السلطة منذ عشرات السنين دون فائدة، و إعلان الحرب على من يطالب بتغييرهم، و وصم هذه المطالبات على أنها نوعٌ من (الإفساد) و الإصطفاف بصفه، هو تدجين يقوم بدور التكفين للشعوب الميتة عمليًا، التي تكتفي بدور بسيط على هامش الحياة اليومية، و تتصور أنّ هؤلاء وحدهم القادرين على قيادة الأدوار الهامّة في حياتهم العامّة، و تخطيط مسيرها، و انهم يستحقون أن يعيش النّاس بـ"صـنميّـة" لأجلهم.
.
أكبر استخفاف بالبشريّة هو حين نطالب الآخرين بالتغيّر و نعجز عن تغيير ذواتنا، حين نضحك من اختيارات 'شعوب حرّة' لأنها لا تعجبنا، و نستغرب ممّا يغيّروه، و نحن - كشعوب - نعجز عن كسر صنم نصنعه بأوهامنا ثم نكعف عليه!
في الواقع فإن أصحاب شعارات التغيير هم أكثر من يحارب التغيير الفعلي، لعلمهم بأنه لولا هذه المسرحيات التي يحبكونها، وهذه المطالبات التي يخدعون العوام فيها لم يكونوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه من مكانة. حركة التغيير في تاريخ البشرية مرتبطة بالأفراد عادة لا بالجماعات، فالأفراد القادرين على التغيير هم التهديد الذي يواجه هؤلاء و وأدهم لا يكون إلا بسلبهم 'إرادتهم' الوحيدة و هي التغيير و تزويرها و تحويل معناها إلى محتوى فارغ و اسم ذائع، إلى مجرد شعار تتناوله الألسنة يجعلهم يشعرون بأنّه حاجة ضروريّة و لكن واقع الحال أنه ليس هناك عمل جدّي لسد هذه الحاجة. و هذا ما يمارسه هؤلاء بكل صلافة، و يساعدهم على ذلك عقليّة المجتمع التي ' تـدّجنـت'، حتى باتت تبكي إذا مات زعيمها الأوحد و هي التي تلعن ظروف معيشتها التعيسة التي جرّها عليهم، و تنتحر لأن مطربها المفضّل مات، و تنتحب لأن نجمها الرياضي الأوحد اعتزل.
.
و السبب أنها لم تعرف معنى القوّة و لا معنى الإرادة، و لم تعرف معنى أن تعيش بإرادتها و أن تختار بإرادتها، و أنّها من تعظم الرموز، و ترفع الأبطال، لا العكس. فتوّهمت أنّ قوتها هي بوجود ذلك "الـزعيم الأوحـد" و أن عزّتها تتمثل بذلك الرياضي الأوحد و أنّ ثقافتها محصورة بتمثيل ذلك الفنان الأوحد، فحين ينتهون تبدأ البكائيّات لأن الحياة –كما يتصورها هؤلاء- لا يمكن ان تستمر بدونهم أو بمعنى آخر (لا يعرفون طعمها من غيرهم!). مثل الرضيع التي يبكي حين خروجه من بطن أمّه بعد أن تصوّره العالم الأوحد، و ما بعده عـدم.
.
رفض التغيير و محاربته، و الدفاع عن 'رموز' تدعي التغيير للأفضل و تطالب به و هي بمراكز السلطة منذ عشرات السنين دون فائدة، و إعلان الحرب على من يطالب بتغييرهم، و وصم هذه المطالبات على أنها نوعٌ من (الإفساد) و الإصطفاف بصفه، هو تدجين يقوم بدور التكفين للشعوب الميتة عمليًا، التي تكتفي بدور بسيط على هامش الحياة اليومية، و تتصور أنّ هؤلاء وحدهم القادرين على قيادة الأدوار الهامّة في حياتهم العامّة، و تخطيط مسيرها، و انهم يستحقون أن يعيش النّاس بـ"صـنميّـة" لأجلهم.
.
أكبر استخفاف بالبشريّة هو حين نطالب الآخرين بالتغيّر و نعجز عن تغيير ذواتنا، حين نضحك من اختيارات 'شعوب حرّة' لأنها لا تعجبنا، و نستغرب ممّا يغيّروه، و نحن - كشعوب - نعجز عن كسر صنم نصنعه بأوهامنا ثم نكعف عليه!
و هذا بالضبط ما مارسه ذلك الصحفي المحترم، و ما تمارسه معظم شعوب هذه المنطقة، التي تفتي بكل شيء إلا بما يمّسها و يمّس واقعها المؤسف!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*راجع: لـيـش مـعـقـد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*راجع: لـيـش مـعـقـد؟
هناك 12 تعليقًا:
اكثر من رائع كما هي عادتك يا سفيد
اشد على يدك في كل ما نقلته , نحن نطالب بالتغيير و لكن اذا صار الامر جديا ً لا نحبذه , و لكن الا توافقني بأن مثل هذه الشعوب ترى بأن من سيخلف ذلك الرئيس او الرياضي او حتى الفنان سيكون اقل منه بالمستوى فتفضل ذلك المثل ( خلك على مينونك لا اييك الاين منه )
و كثير من القادة اصبحوا يفتخرون بمناصبهم و مكاناتهم متناسين بان ذلك تكليف و ليس بتشريف
سلام الله على امير المؤمنين علي بن ابي طالب , كان نعم الحاكم
صباح الخير :-)
موضوعك هذا ذكرني بأمرين
1- أسطورة "البطل الخارق" ، وهي أن تعول على شخص واحد لتحقيق المعجزات .. والتي لنا نصيب منها حتى في أساطيرنا ..
2- مقولة (لا أذكر أين قرأتها) وهي أنك حين تكره شخص ما فإنك لا تكرهه لذاته ، بل تكره فيه ما يذكرك بعيوبك! - هذه المقولة رغم أنها تبدو غير عادلة في البداية لكنها تنطبق على من ينتقد في الاّخرين ما يمارسه هو نفسه ..
تحياتي
حب الدنيا رأس كل خطيئة.
اعتقد انها حكمة أو مقولة للإمام علي (ع)
وهذا ما يجعل أغلب الأشخاص تتقلب أهواءها كتقلب الثعابين.
اللهم ابعد حب الدنيا من قلوبنا بحق شهرك الكريم
تحياتي
نفس المثال ينطبق على القنوات التلفزيونية
تنهش بلحم البعيد و تطقها شخري بما يحصل على بعد ميتين متر من مقرها
توارد خواطر تدوينية؟؟
:)
موضوع قوي...مشكور
الأخ يفيد
" الكلام " حيلة من لا حيلة له :)
و كما نفعل نحن المدونين يفعل غيرنا !
المشكلة في التغيير كما ذكرت أنه يبدأ من الداخل أو من الذات أو من النفس .. فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. و نلاحظ أن التغيير الوارد في الآية .. هو تغيير " قوم " يعني تغيير عادات أو تقاليد اجتماعية أو ثقافية .. ويبدأ هذا التغيير من النفس الواحدة .. فلو اعتني الواحد منا بنفسه و بدأ بتغييرها لساد التغيير بلادنا ولكنا أفضل
أشكرك على هذا المقال الأكثر من رائع
تحياتي لفكرك المستنير
dr-maarafi ،،
أنا اعتقد أن السبب في بكائها، مو خوفا من خلافة من هو اقل مستوى منه، و لكن خوفا على أنفسها!
احنا نعيش بمجتمعات لازالت تسير على حسب (مزاج) السلطة: الناس على دين ملوكهم.
لذلك معظم المجتمعات العربية/الشرقية ليست مجتمعات و دول مؤسساتية حقيقية، إنما (استبدادية) قائمة بقيام شخصية الرئيس لذلك هي تخاف من ضياعها إذا مات، لانها تعلم أنها تسير وفق مزاج رأسها: يوم ثورية و يوم جمهورية و يوم ملكية.. إلخ.
أما أمير المؤمنين فهذا أمة لوحده صلوات الله و سلامه عليه.
شكرا.
===============
مغاتيــــر ،،
1) المصيبة أن صفة الخارقية هذه بعيده عنه جدًا، وتقوم الشعوب باسباغها عليه لأنها لا تملك إرادة، و لا تبحث عنها، بل تكتفي بمتابعة من يدعيها، و مجرد ادعائه لها يجعله مميزا بين القطيع!
2) كلام سليم.
و أهم مافي هذه المقولة أنها تسلط الضوء على إجابة مختصرة لسؤال:لماذا هذا التناقض؟
شكرا
================
Yang ،،
من كلمات الإمام الخميني رحمه الله الرائعة :
" ان كل المفاسد التي وجدت في العالم انما هي من مرض الغرور هذا.
فلو كان الانسان في زاوية من زوايا بيته ومشغولا بالعبادة فإن أصبح متكبرا مغرورا فسوف يكون لديه ارث الشيطان، و لو كان في المجتمع وله تماس مع الناس لو ان فسادا حصل منه فانه انما يكون من أنانيته وغروره.
وكذلك اي حكومة تحكم في العالم، فانه منذ بداية تأسيس الحكومات في الدنيا حتي الان فان كل فساد وقع انما هو من هذه الخصلة."
و هذه الخصلة ليست سوى فرع من فروع (حب الدنيا).
آمين إن شاء الله،
شكرا.
ma6goog ،،
الكتّاب، المحطات التلفزيونية، الإذاعات، الصحف، حتى البشر بذواتهم و في حياتهم اليومية ينطبق عليهم هذا المثال.
فالقضية هي نقيصة بشريّة لا يلتفت لها الكثيرون،
شكرا.
===================
White Wings ،،
أظن أنّه:تـوافق تدويـنـي :)
شكرا
===================
إيثار ،،
تارة يكون الكلام لتقديم حلٍّ لمشكلة ما، و تارة يكون الكلام لتشخيص مشكلة ما.
عادة، معظم الكتاب و المنّظرين هم مجرد (مشخصي) مشاكل، يتحدثون عنها و يشيرون لها و يحللونها و قد يقدمون علاجا نظريًا لها، كالطبيب تماما، و لكن تطبيق هذا العلاج يختص بالمريض نفسه و رغبته و إرادته.
لذلك معظم هؤلاء فشلوا حين وصلوا لمراكز السلطة أو القرار، لأن تشخيص الداء يختلف كثيرا عن علاجه.
فلا اشكال في الإشارة لقضية أو مشكلة نعاني منها و تناولها بطريقة سليمة، الإشكال يكمن فيما إذا تحوّل تعاطيها إلى مجرد (كلام) فارغ بالمضمون: حينها يتحول صاحبه إلى مجرد كــومبــارس
بخصوص التغيير، فهذه قضية مهمّة رأيي فيها كتبته (هـــنـــــا)
شكرا
يعني مثل لما بشار عبدالله قال ماني لاعب بالمنتخب .. ثلاثة من عيال جيرانا انتحروا .. :)
الكاتب المصري الي كتبت عنه معاييره لا تختلف عن اي رقاصة من رقاصات مصر , بل لعل بعض الرقاصات تبحث عن لقمة العيش , بينما يمارس هو الهوان والذل كهواية له ..
بوستك هذا ذكرني بمقطع من مسرحية الزعيم اذا ما خاب ظني ,, كان المقطع كله يدور حول أمور مفردة من طقة المزارع الواحد و الشجرة الواحدة و من هالأمور
اعتقد انه هالشي نابع من حاجتنا كشعوب ل Super Hero لم نجده في طيات كتب " الكومكس " :)
شرايك فيني و انا احجي نحوي ؟ :d
ذكرتني بالمثل القايل
اللي ايده فالماي
مش مثل اليل ايده بالنار :)
مطعم باكه ،،
الظاهر لأنهم ما شافوا غيره، و ما لحقوا على أيّـام عنبر سعيد :)
هذا الكاتب هو مجرّد مثال على عقليّة مجتمع باكمله، أو ربما مثال على خصيصة بشريّة بمجملهاو هي ازدواجية المعايير كما تفضلت.
شكرا.
==============
Don Juan ،،
لوهلة ظنيتك سيبويه، على فكرة هو مولود بـ"شهر سفيد" يم تراكمه :D
كلامك صحيح من جهة، و لكن من جهة أخرى السؤال هو: لماذا صنع (Super Hero) من أشخاص هم أبعد النّاس عن هذه الصفة؟
الجواب بإذن الله بيكون حاضر الليلة عزيزنا :)
=================
اقصوصه ،،
صحيح، لكن هذا في حالة إذا كان واحد فيهم (ايده بالماي) حقيقة :)
اثنينهم بالهوا سوا :)
شكرا
إرسال تعليق