6 أبريل 2009

المفيد من وحي سفيد

كلمات أوحت لي بما كـان ..

المخلدون


« اللسان ترجمان العقل »

أمير المؤمنين عليه السلام


والدي - رحمه الله - قال لي مرة : لا يسجل التاريخ الرجال الذين تركوا آثارهم في الأرض ، لأن صفحاته لا تكفي لأن يكتب فيها سيرة مليارات البشر ، و لا يسجل التاريخ الرجال الذين تركوا آثارهم في القلوب ، لأن القلوب تحكم بعاطفتها و العاطفة متطرفة تموت بموت صاحبها، و لكنـه يسجل الآثار التي تركها الرجال في العقـول ، لأن عقول الرجال هي التي تحكم سيرة التاريخ ، و تبقى ما بقي نتاج عقولهم متداولا.

لهذا خلّـد التاريخ اسم " أرخميدس " ، و لكنه نسى اسم ملك سيراكيوس !


الكتب


« الذي لا يقرأ كتبًا جيدة ، لا يملك أي شيء يميزه عن ذلك الذي لا يقرأ نهائيًا »

مارك توين


عندما تقرأ كتابا فأنت تتناول طعامًا ، الكثير من الناس يعانون من حساسية من أنواع معينة من الطعام ، كذلك هم مع بعض الكتب ، كما أنّ بعض الناس لا يمكنهم هضم أي طعام كذلك هم مع بعض الكتب.
عدم القدرة على هضم الطعام او عدم مناسبته ، لا ينفي كونه طعامًا .
كذلك هي الكتب التي لا يمكننا هضمها أو لا تناسبنا.
حين نأكل الطعام فإن أجسامنا تبدأ بتحليله و هضمه لتحتفظ بالمفيد منه ، و تطرد الضار للخارج ، هذا يجب ان يكون موقفنا من الكتب ، موقف نستعير به عمل الجهاز الهضمي لنطبقه على عقولنا ، نقرأ كل شيء ثم نحتفظ بالمفيد ، و نطرد الضار .



الروايات


« ارتد معطفـًا قديمًا ، و اشتر كتابًا جديدًا »

أوستن فيليبس



بطبعي لا أحب قراءة الروايات ، و على هذه السيرة سرتُ إلا أني في الآونة الأخيرة و تحت ضغوطات عديدة بدأت بالقراءة فيها ، أحببتُ بعضها ، و " لاعت جبدي " من البعض الآخر (و هذا ما سيكون في موضوع منفرد) ، لكن الآن يمكنني مرتاحًا أن أعود لوجهة نظري السابقة بأن الروايات لا يضر الجهل بها و لا تفيد قراءتها كما هو مأمول .
هي لا تقدم وجبات ثقافية و لا معلومات جديدة ، كل ما تقدمه هو ما سبق معرفته و لكن بصياغة جديدة ، بأسلوب شيّق يجذب القارئ ، يمكن أن يُقال بان الروايات لا تقود لكشف جديد و لكن تقود إلى تغذية قراءها بما سبق و أن توصل له العلم بسرد جميل ، أي تبسط المعارف له .

لذلك لا زلت أفضل الكتب المتخصصة بموضوع ما ، و لو كانت عن خياطة الدشاديش على الروايات.


جهل

« الجاهل من عدَّ نفسه بما جهل في معرفة العِلم عالمًا ، و كان برأيه مكتفيًا »

الإمام علي عليه السلام



ينقل الشهيد الثاني رحمه الله في منية المريد هذه الحادثة اللطيفة أن أحدهم سأل القاسم بن محمد بن أبي بكر مسألة فقال : لا أحسنه .
فقال السائل : إني جئتُ إليك لا أعرفُ غيرك .
فقال القاسم : لا تنظر إلى طول لحيتي و كثرة الناس حولي ، و الله ما أحسنه .

شاهدتُ هذا المقطع (اضغط) فقفزت هذه القصة لذهني ، من الصعب على الإنسان أن يعترف بجهله أو أن يقر بتقصيره ، لأن مجتمعنا لا يحترم من يعترف بالحقيقة ، و يعشق من يغلف نفسه بالأكاذيب ، و يُحب أن يحكم على الناس بالمظهر و يرفض أن يُصدق الحقيقة إذا خالفت حكمه!
مجتمعنا أعطى للصدق قيمة متدنية ، و احترم المخادع و ركن إلى الشكل الظاهري ، لذلك يخشى الإنسان فيه من الإعتراف بجهله و تقصيره و يفضل اللف و الدوران حتى لا يفقد الصورة التي أعطاها له المجتمع .
أعتقد أن أسمى معاني الشجاعة ، تكمن في الإعتراف بالجهالة ، فالعلم أوسع من أن يحيط به إنسـان .
و اعتراف بالجهالة ، خيرٌ من الوصم بها .. مثل ما صار مع الصحفي الأديب الأريب العلامة النحرير!


بخل

« البخيل لا يكافئ على ما يسدى إليه ، و يمنع أيضا اليسير ممنِ استحق الكثير ، و يصبر لصغير ما يجري عليه على كثير من الذلة . »

أمير المؤمنين عليه السلام



البخل يصنفه العديد على أنه صفة للإنسان ، بينما هو في الحقيقة مرض ، عبر عنه أمير المؤمنين عليه السلام : لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت فالجوع باقٍ فيها .

فهؤلاء و إن تحسنت احوالهم المادية فإن ما جبلوا عليه سيظل في وجدانهم ، فتراهم غير قادرين على التخلص من آثار هذا الشيء تماما كباقي الأمراض النفسية التي تنشأ بفعل المحيط الإجتماعي أو التاريخ الذي رافق نشوء هذا الشخص .


سأذكر لكم قصة واقعية و أعرف أصحابها جيدًا بحكم القرابة ، و هي تبين تأثير المحيط الإجتماعي في تكوين طباع الشخص و إن حاول التمرد عليها .

والدهم كان شخصًا معروفًا و ذي جاه و مال ، له عدة زوجات و أبناء كثيرون و أغلبهم ما شاء الله من ذوي التخصصات و المناصب و الفكر ، مع هذا فقد كانت طفولتهم رغم ثراء والدهم و تدينه صعبة بسبب البخل الشديد الذي كان يتعامل به مع أولاده ، لدرجة أنه كان يشتري لكل بيت من بيت زوجاته - مثلاً - علبة جبن واحدة في الشهر فعليهم تقاسمها بحيث تكفيهم لهذا الشهر و إن انتهت قبل ذلك فعليهم بأن يناموا و يحلموا بطعم الجبن حتى دخول الشهر الجديد .

توفى والدهم رحمه الله ، فحصل كل من الأبناء على نصيبه الذي كان يشكل ثروة صغيرة لكلٌ منهم ، أحدهم و هو من أتحدث عنه هنا أصبحت لديه حالة عدائية تجاه البخل بعد سقوط هذه الثروة في يده ، فأصبح كل ما في جيبه هو لمن يطلبه و لم يبخل على زوجته و أولاده بأي شيء ، إلا أنه في نفس الوقت كان يعيش مع ذاته حالة من التقـتير و البخل بدرجة كبيرة بسبب ما تربى عليه ، فحين لا يبخل على ولده بأي شيء تراه يبخل على نفسه بجورب جديد و كم رأيته رغم منصبه يلبس جوربًا استحال لونه إلى لون آخر و قد بُلي .

بسبب بذخه على غيره ، استهلك ورثه دون أي عائد يعود عليه ، و لولا منصبه الذي يوفر له عيشة كريمة لأصبح حاله الآن أسوء من معظم العوام ، هذا ما أوصلته له نفسه ، فهو بعد وفاة والده عاش في حالة تمرد على الطوق الذي شب عليه فظن أن صرف الاموال و بعثرتها هو ضد البخل الذي صعّب عيشه في شبابه ، بينما لم يستطع أن يجيّر ما شب عليه بحيث يصرف هذه الأموال على نفسه أو يوظفها بشيء يعود عليه بفائدة و لو قليلة .. كل هذا نتيجة عدم قدرته على فصل ذاته الشخصية عن طبيعة البخل التي غلفت محيطه الإجتماعي ، و نتيجة تمرده على البخل على غيره حتى لا يوصم و يوصف بأنه سر أبيه الذي ترك ثروة نتيجة بخله على أولاده .

هناك 25 تعليقًا:

Yin مدام يقول...

يعطيك العافية يا سفيد على هالوحي المختصر والمفيد
:)

رحم الله والدك وأسكنه فسيح جناته
أوجز في وصف المخلدون وأصاب ...

بالنسبة للقراءة .. كل واحد يستهويه شيء معين ويؤثر به بطرق مختلفة
والأمر نسبي
يعني ما أراه مفيدا قد يراه غيري غير مهم

وقراءة الروايات تضفي الكثير الكثير على رؤيتنا للأمور ومعايشتها من خلال أبطال وشخصيات إما حقيقية أو من نسج الخيال من باب التعلم من تجارب الآخرين .. وكذلك العقل يحتاج إلى قراءة سلسة بين الحين والآخر بس نوع الرواية ومضمونها هو المهم ..

مرات "أحياناً"الكتب المتخصصة تكون مملة لصعوبتها أو لإنعدام عنصر التشويق أو الجذب وبالنتيجة لا أستفيد منها ...


الجهل مصيبة !!! وما أكثره في هذا الزمن اللي الكل فيه خبير وبكل شيء !!
والمصيبة الأكبر لما أييك واحد الجهل عنده مركب تعال فجج !!
ويقعد يفتي ويحلل ويحرم على مقدار فهمه وثقته الزايدة في نفسه دون بحث أو تقصي للحقائق واللي جدامه ماشي وراه .. أعمى يقود أعمى الله لا يبلينا

البخيل بخيل بماله ونفسه وأحاسيسه مشكلته إنه مرض ينتشر إلى سائر الجسد ويغزي الفكر والروح ويؤثر على أجيال وأجيال

الله ينعم علينا بالكرم والجود ويوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه

قواك الله وسامحنا على الردود المعفوسة بس ولدي قاعد بحضني وطايح له لعب بمفاتيح الكيبورد....

Bloggerista يقول...

وصف المخلدون رائع

now i know where u get your wisdom from :)

MakintoshQ8 يقول...

الله يرحم الوالد ان شاء الله
....
الروايات اغلبها ما منها فايده .. لكن انا احب روايات الاستاذه خوله القزويني فيها عبره بالحياه .

وانا من ناحيتي احب القراءه لكن اعترف ما اعرف اختار الشي الي يفيدني :)
ومنكم نستفيد ان شا ءالله

Mohammad Al-Yousifi يقول...

rich

ANGEL HEART يقول...

الله يرحم الوالد ويجعله من المخلدون بطيب ذكره واعماله وابنائه

ابدعت اخي الكريم وانا اشوف القراءه بكل المجالات مفيده حتى وان كانت اختيارات غير جيده القراءه بحد ذاتها مفيده ومنشطه للعقل والتفكير والله يعطيك العافيه و العلم النافع

why me يقول...

الله يرحم الوالد ان شاء الله


===

اذكر قبل كنت اقرا روايات بس الحين احس ما استحمل مادري شلي تغير

!!




الله يعطيك العافيه
البوست في عدة مواد غنيه
كل وحده فيهم يبيلها بوست

:)


صباحك ورد

فريج سعود يقول...

يعيشون عيشة الفقراء ويحاسبون محاسبة الاغنياء

بو محمد يقول...

أعلق؟؟؟
يكفي العنوان
رحم الله الوالد و أسكنه فسيح جنانه
سفيد خليتني أسأل نفسي
لو أعطي البخيل 10 دنانير ليصرفها على عشرة أشخاص فكيف سيصرفها؟
و لو أعطي الجاهل عشرة أسئلة بإجاباتها ليلقيها على عشرة أشخاص فكيف سيلقيها؟
كيف يتم التعامل مع العالم البخيل؟
أو البخيل بعلمه؟

مشكور يا سفيد على الإستزاده

دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

Yang يقول...

وقال(عليه السلام): لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ، وَقَلْبُ الاَْحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ

أما بالنسبة للروايات فلا أذكر يوما قرأت فيه رواية.

كتب, نعم قرأت, لإيماني بفوائدها, أما الروايات فمن منظوري الشخصي البسيط لا تنفع.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إن قلوب الجهال تستفزها الأطماع، وترتهنها المنى، وتستعلقها الخدائع»[

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " خَصْلَتَانِ لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ : الْبُخْلُ ، وَ سُوءُ الظَّنِّ بِالرِّزْقِ " [1] .




--------------------------------------------------------------------------------
[1] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 74 / 174 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .

كبرياء وردة يقول...

رحم الله ابوك وجعل الجنة مستقره ومثواه

حبيت نظرتك للكتب وايد

ذكرتني بشي درسته سابقا
(RAS) or Reticular Activation System
وهو ان جزء من المخ يعمل كـ"فلتر" للمعلومات والبيانات اللي يتلقاها المخ طوال اليوم
فياخذ الشي اللي يهمه واللي يناسبه منه فقط
لأن الانسان لو احتفظ بكل شي لأصيب بالجنون
الحلو بهالخاصة ان الانسان يقدر يستغلها عشان يبرمج عقله على عادات وسلوكيات جديدة

استمتعت بالتجوال بين وحيك

|:| DUBAI |:| يقول...

يعطيك العافية سفيد على النقاط القيمة هذه ..

اضافاتك متشابهة لتفكيرنا و سلوكياتنا ..

و البعض الآخر ذكرتنا بأمور نحاول تناسيها ..أو نسيناها

سفيد .. الله يرحم والدك و يسكنه جناته و يرتوي من حوض نبيه ..

Hussain.Makki يقول...

شكراً ، ورحم الله والدَك الكريم ..

نظرتك للكتب أراها رائعة ، ولكنّي أختلف معك في الروايات ، رغم أنها إعادة للأفكار بطريقة مشوّقة ولكنها أدب رائع ومفردات جميلة بإمكان أيّ قارئ الإستفادة منها ولكن هناك من يحب أن يقرأ لكي يقرأ ويمضي قدماً في قراءة الكتب ، وهناك البعض الآخر الذي يبحث عن أي فائدة من الكتب ، وهناك من يبحث عن كتاب مفيد ، ..

أكثر من الوحي أيها المفيد السفيد ،،

Safeed يقول...

رحم الله أمواتكم و أموات المؤمنين و المؤمنات أجمعين غن شاء الله ، بواسع رحمته.

شكرًا .

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


Yin ،،
------

الله يعافيكم ،

- بالنسبة للقراة ، فهناك نقطة غفلت الإشارة لها بأن هناك وجه آخر للشبه بين الطعام و الكتب ، و هو تعدد النكهات ، قد يفضل بعضنا نكهة على أخرى و قد لا يستسيغ نكهة أخرى ، إنما استساغته من عدمها لا ينفي وجود هذه النكهة.
معنى الكلام بأننا حتى و لو لم نهوى قراءة كتاب ما ، فهذا لا ينفي أنه كتاب قد يرى فيه الىخرون ما لا نراه نحن.

- نعم ، و هذا اللي أشرت له من خلال كون الروايات مجرد إعادة صياغة باسلوب مشوق لحقائق النفسية / العلمية /الاجتماعية المعروفة مسبقا ، يعني الكثيرين ما عندهم استعداد لقراءة عمل الموجات الصوتية و تأثيرها مثلاً لكن دان براون في رواية حقيقة الخديعة تناول هذا الموضوع بالرواية بأسلوب جميـل أوصل المعلومة من خلال أقصر طريق.
في ناس يفضلون هذا المسلك ، و لكن أنا ما أحبذه كرأي شخصي أعتقد أن اللجوء للكتب المتخصصة أفضـل.
و يبقى هذا مجرد رأي شخصي بحت :)

- المصيبة بنظري حين يحترم المجتمع هذا الجاهل المركب ، لأنه يقدم جهله بصورة جذابة ، و لا يحترم العالم لأن علمه لا يعجبهم.
مجتمع يفضل أن يُكذب عليه على أن يسمع الحقيقة!
نعوذ بالله ..

- كان من دعاء الصادق عليه السلام : اللهم قني شح نفسي.

شكرا للمرور :)

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

Bloggerista ،،
----------------


يؤتى الحكمة من يشاء :)
شكرا للمرور .



-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


Makintosh ،،
--------------

اختيار ما يُقرأ يعتمد على ما يهواه الشخص :)
حتى تصير هناك دافعية عند الشخص ليقرأ شيء ما لابد و أن يمتلك ميول تحفزه لقراءته ..
لو أتيت بكتاب فقهي مثل اللمعة الدمشقية و أعطيته لعالم رياضيات ، ما راح يقرأه أبدا لكون اسلوبه الخطابي و مجاله المحدد لا يناسب ميول و غايات هذا العالم ، بينما لو اعطيته اي كتاب آخر بالرياضيات فراح يقراه.
المهم هو أن يحدد الإنسان ميوله ، و المجال الذي يرغب بالاطلاع عليه متى ما حددها صار بامكانه أن يعرف ماذا يقرأ و متى يقرأ :)

شكرا للمرور .

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

Ma6goog ،،
------------

شكرًا :)

Safeed يقول...

ANGEL HEART ،،
------------------

لاشك أن القراءة بأي مجال مفيدة و مطلوبة ،
قراءة أي شيء و كل شيء ، فهناك فائدة بشرط أن يتحلى القارئ بعقل نقدي :)
و هذه نقطة سبق و أن أشرت لها بموضوع :
الـمـعلـبـون
الله يعافيكم ،
شكرا للمرور .

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


Why me ،،
----------

الله يعافيكم
تغيّر الإهتمام ، او تغيّر الميول كلها يمكن تعتبر أسباب للبُعد عن الروايات.
المطلوب هو القراءة بأي مجال كانت ، بينما الروايات أو الشعر أو الخواطر أو الكتب المتخصصة تعود للقارئ نفسه و للمجال اللي يحب يقرأ فيه.
و الإنسان متغير بطبعه ، و احتمال تغيّر ميوله كبيـر لذلك ممكن يقرا في مجال اليوم و يغيره باجر .. المهم هو استمرار القراءة :)
شكرا للمرور :)

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


فريج سعود ،،
----------

" ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون "
:)

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


بو محمد ،،
---------

أسئلتك بحاجة لكتب في علم النفس عشان تشرح نفسيات البخيل و الجاهل ، هذه أمراض ممكن التغلب عليها ، لكن مجتمعنا للأسف يعطي لأصحابها قيمة و بالتالي يزداد تمسك الناس فيها .
البخيل الغني محترم بين الناس و إن كانوا يعيبون عليه في مجالسهم الخاصة ، و الجاهل يستلم المناصب التي يتحكم بها بخلق الله و إن كان يشتم في المجالس الخاصة و لكن بالصورة العامة هم ممدوحين عند الناس!
لذلك من الصعب أن تحارب مثل هذه الظواهر طالما انها تملك قيمة و لو صورية في المجتمع.
أولاً أصلح المجتمع ، لتستطيع اصلاح هؤلاء!
و مجتمعنا للأسف أنا واصل قريب من درجة اليأس منه :)

شكرا للمرور .

Safeed يقول...

Yang ،،
-----

رحم الله والديك على هذه الروايات العطرة.
اليوم كنت أستمع للشيخ حبيب الكاظمي و واقعا أشار لفصل مهم في كتاب الوسائل للحر العاملي رحمه الله ، و هو فصل مجاهدة النفس.
فيه روايات تشير لبعض هذه الأمراض بصورة دقيقة تشخص المطلب تماما ، من المؤسف ألا يتم الاستفادة منها بشكل واسع.
سلام الله على من كلامهم النور و أمرهم الرشد و وصيتهم التقوى.
شكرا للمرور .

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


كبرياء وردة ،،
-----------


مع إني خريج علمي لكن أول مرة أتعرف على هذا المصطلح ، شكرا جزيلاً على تعريفي به .
قد يقدم تفسيرات لتساؤلات كثيرة كانت عندي ، مثلا عن سبب تكوين الحافز عند شخص ما باتجاه قراءة الروايات و انعدامها عند الآخر ؟
يظهر أن سببها هو برمجته الوجدانية عليها ، بحيث أن عقله أصبح لا يقبل سواها.
و هذا هو المهم ، أن يستطيع الإنسان أن يبرمجها بحيث تجذب الفائدة و تطرد المضرة ، بمعنى آخر امتلاك العقل النقدي القادر على التفريق و الحكم بين ما هو حسن بذاته و قبيح بذاته :)
شكرا مجددًا :)

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


|:|DUBAI|:| ،،
------------


الله يعافيكم ،
شكرا للمرور :)

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


Hussain.M ،،
------------

أنا لا أقلل من قيمة الرواية ككتاب أو كأسلوب ، و لكن في نفس الوقت لا أضعها في موضع مقارنة مع كتاب متخصص من ناحية الفائدة المتحصلة.
كوني لا أميل للروايات لا يعني أنها سيئة على الوجه العام ، أو أنها لا تستحق القراءة .. أبدا .
فهذه أشياء ترجع لكل شخص هو الذي يحدد مدى حبه لها أو ابتعاده عنها ، و لكل شخص رأيه المحترم :)
نعم ، هناك من يبحث عن فائدة و هناك من يبحث عن تقضية وقت و هناك من يبحث كتاب مفيد .. كل هذا جميل و حسن طالما أنه يعتمد على القراءة و التفكير :)

شكرا للمرور .

bakah يقول...

العزيز سفيد ..
رحم الله والديك ..
جميل ما كتبت , يا ليت لنا القدرة على ان نكون كما كتبت ..
هذي الفقرة اثرت فيني جدا :
(شاهدتُ هذا المقطع (اضغط) فقفزت هذه القصة لذهني ، من الصعب على الإنسان أن يعترف بجهله أو أن يقر بتقصيره ، لأن مجتمعنا لا يحترم من يعترف بالحقيقة ، و يعشق من يغلف نفسه بالأكاذيب ، و يُحب أن يحكم على الناس بالمظهر و يرفض أن يُصدق الحقيقة إذا خالفت حكمه!
مجتمعنا أعطى للصدق قيمة متدنية ، و احترم المخادع و ركن إلى الشكل الظاهري ، لذلك يخشى الإنسان فيه من الإعتراف بجهله و تقصيره و يفضل اللف و الدوران حتى لا يفقد الصورة التي أعطاها له المجتمع .
أعتقد أن أسمى معاني الشجاعة ، تكمن في الإعتراف بالجهالة ، فالعلم أوسع من أن يحيط به إنسـان .
و اعتراف بالجهالة ، خيرٌ من الوصم بها .. مثل ما صار مع الصحفي الأديب الأريب العلامة النحرير!)
لو اكتفيت بها لكان المقال لا يقدر بثمن ..
دمت صادقا مع نفسك ..

ولد الديرة يقول...

صباح الخير ملا :)

خوش وحي

جزاك الله خير

Yang يقول...

سفيد, تدري, إن بغيت أقعد مع نفسي أو حسيت إنني خربطت شوية دائما أسمع للشيخ حبيب الكاظمي.

ما شاء الله عليه, الله يحفظه.

عنده روحانية غير طبيعية, الله يديمها ولا يغير عليه إلا للأفضل.

حاطب ليل يقول...

السلام عليكم
..
سؤال خارج الموضوع بالمره ..
واعتذر
بس لاني متابع لك
وتعليقاتك المثريه
ودي اعرف شنو معنى
"سفيد"
وشاكرلك

Salah يقول...

رحم الله الوالد

تعليقك على هذا الفيديو كان بالصميم ... للأسف أغلب الناس لا يعترفون بالحقيقة اذا كانت تبين جهلهم... كل من شاهد اعتقد ان المشكلة خاصة بالمصريين فقط لكن للأسف المشكلة عامة تشمل كل العرب.

وأحسنت على باقي المواضيع الغنية التي تستحق كل منها بوست مستقل.

Safeed يقول...

مطعم باكه ،،
------------

والدينا و والديك .

المؤسف أننا أحسن الناس في تشخيص النواقص ، و أفشل الناس في معالجتها.
و ما أبرئ نفسي ، إنّ النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.

شكرًا.

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

ولد الديرة،،
------------

شكرا.

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

Yang ،،
-------


فيما يُروى : النظر إلى وجه العالم عبادة.

و شيخنا و أستاذنا حفظه الله بلاشك مصداق لهذا المروي.

البارحة كانت عنده محاضرة بخصوص وفاة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام رغم بساطتها إلا أنها تعمقت بالمعاني لدرجة يندر ايجادها إلا ممن فتح الله على قلوبهم و أسماعهم و أبصارهم.

أسأل الله عز و جل بكرمه و فضله و منه أن يحفظه و يمتعنا بطول بقاءه ، و أن يزيده من فضله و علمه.

Safeed يقول...

حاطب ليل ،،
--------

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ،

سفيد معناها اللون الأبيض باللغة الفارسية.

:)

أهلا و سهلا بك :)

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

Salah ،،
-------

لهذا يكره الناس الحقيقة ، و هذه بذاتها حقيقة نص عليها الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم (واكثرهم للحق كارهون).

و انتم من المحسنين إن شاء الله .

شكرًا :)

الأوركيدة يقول...

سلمت يداك أخي سفيد :)

لكم اشتقت لقراءة كتاباتك الممتعة والهادفة ولكنها مشاغل الدنيا تأسرنا دائما وتبعدنا...

نعم لك وجهة نظر جميلة ولكني لا أوافقك في بعضها وخاصة فيما يخص الروايات وقراءتها ففي كلامك بعض الصحة ولكن الروايات أيضا لها جانب مشرق وجميل وتستهوي الكثير من الناس، كما أنها تؤثر بدرجة كبيرة على الكثير منهم، وتغير من تفكيرهم وأنماط حياتهم المختلفة، إذ أن معظم الناس لاتستطيع أن تفهم الكتابات الأخرى وتستوعبها وتهظم مادتها المستعصية على أذهانهم البسيطة وخاصة في الوقت الحالي، لذا ينطلق الناس الى كل ماهو سهل الفهم بسيط التذوق.

ومثلما تفضلت ليس كل ما يقرأ مفيد لذا كان على الإنسان أن يتخير ما يقرأ فما كل من كتب كان عارفا ضليعا في هذا المجال، فحتى بعض كبار أساتذة اللغة العربية في الجامعات لا يجيدون الكتابة وليسوا متقنين حتى الإملاء للأسف.

ومعظم الجهال الآن يعطون مناصب لايستحقوها وبات العالم وخاصة الشيعي بالنسبة للعامة كافرا زنديقا فاسقا لا لشيء فقط لأنه ضمن دائرة توارثوا الحقد لأهلها فهو لايتبع أهوائهم ولايبيح لهم ما يشتهون ولايستسيغون ما يقول لأنهم لايعون ما ينطق وما يكتب فيتهموه بالخروج عن الدين والإفتاء بغير ما أحل الله.

فشكرا لك ولا حرمنا الله إياك...

والى الأمام دائما :)

وفقك الله وثبتنا واياك على نهج الرسالة المحمدية و العترة الطاهرة الأبية.

والسلام ختام.

سلمان السعدون يقول...

يعطيك العافيه

Safeed يقول...

الأوركيدة،،
-------

أهلاً و سهلاً :)
الله يسلمكم.


- إثبات الشيء لا ينفي ما عداه ، لا أنفي فائدة الروايات و أنّ لها وجوها مشرقة عديدة، لكن من وجهة نظري أنها لا تقدم تلك الفائدة التي أريدها بقدر ما يقدمها غيرها، قد يختلف معي الآخرون او يتوافقون لا مشكلة بذلك فالمسألة تقدير شخصي و وجهة نظر شخصية .. في الموضوع القادم ستكون أكثر وضوحًا إن شاء الله.


- الأهم من القراءة حتى لو في كتاب معظمه غير مفيد هو أن يكون القارئ قادر على استخلاص المفيد .. النحلة تقع على عشرات الورود لتخرج قطرات من العسل، و هكذا يجب أن يكون القارئ، ان يملك القدرة على تحديد المفيد و التمسك به و طرد الضار و التخلص منه.


- لأن الناس أعداء ما جهلوا ، و لو سكت هؤلاء الجهال ما اختلف النّاس و لكنهم لا يسكتون أبدًا بسبب القيم الخاطئة التي أضفتها المجتمعات لهؤلاء!

شكرًا للمرور :)


-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


إنسان ،،
----


الله يعافيك ،
شكرًا :)