1 يونيو 2009

الـحُـب الأنـانـي


الإنسان مجبول على حب ذاته [1]، هذه قاعدة أخلاقية إن امكن التعبير عنها بذلك ثابتة عند معظم علماء الأخلاق، ويصف هذا الحب المولى النراقي على أنه حبٌ لدوام الوجود، فهو يحب البقاء و يحب الاستمرار و يكره العدم الذي يتصوره بالموت و يكره الألم لانه يعني انعدام الراحة و يحب الشبع لأنه يعني انعدام الجوع، فهذا الحب هو الذي يجذب الفائدة و المنفعة للإنسان لأنه من خلاله يفعل كل ما بإمكانه لضمان استمرارية وجوده أو إطالة بقائه و في نفس الوقت هذا الحب هو الذي يدفع المفسدة و المضرة عنه.
.
فالحب[2] هو غريزة أساسية في كل إنسان جُبل عليها ،تختلف أنواعها و تتعدد و لكن تظل أقواها محبته لنفسه لأنها التي تعطيه الدافعية للعمل " المصلحي" ليستمر وجوده، و لأنها موجودة فيه فهذا يعني أنها موجودة عند غيره، من هنا يظهر أن كل عمل يقوم به الإنسان هو عمل مصلحي بالدرجة الاولى ينبع من الأنانية (الـ أنا)،أنانية الاستئثار بما يحقق للفرد المصلحة التي يبتغيها.
.
و لكن هناك مسألة أخرى تتداخل و هي مسألة الثواب و العقاب على الأعمال ،إذا كانت أعمالنا تنطلق من دافعية غريزة الحب ،و هذه الغريزة قائمة على مبدأ جلب المنفعة و درء المفسدة،فلماذا نحن محاسبون على ما يجلب المنفعة و يطرد المفسدة؟
.
الواقع أن الإجابة تكمن في ضرورة تهذيب هذا الحب،الثواب و العقاب ليسا سوى نوع من تهذيب المصلحة و الإرتقاء بها لدرجة أعلى، لكون الحب هو فطرة تدعو صاحبها لحب ذاته و ما يمت لها بصلة فهي تتطرف في جلب المنفعة على حساب الآخرين،يمكن ملاحظة هذا الشيء بدرجة كبيرة عند المصابين بداء العظمة أو النرجسية و ما يُطلق عليهم 'الديكتاتوريين' فأعمالهم كلها من وجهة نظرهم مبررة لأنها قائمة على جلب مصلحة لهم و دفع المضرة عنهم،فالقاتل يقتل لمصلحة و السارق يسرق لمصلحة و هذه كلها متولدة من شعور حب الذات، و ما يحيّد هذه التصرفات و يقمعها في النفوس السليمة هو إيمانها بواقع الثواب و العقاب لأنها بذلك تكبح جماح "حب الذات" من التعدي على الآخرين خوفًا من العقاب لأن أثر العقاب و ألمه سيكون أكبر من الفائدة المرجوة من التعدي على الآخرين أو تتوقف عن التعدي طمعًا بالثواب الذي يحقق مصلحة أكبر و أفضل من تجاوز حقوق الآخرين و بذلك يتهذب هذا الشعور.
.
يقول العلامة الطباطبائي :
« ومن المعلوم أنّ الاَخلاق إذا اعتمدت على هذه العقيدة [3]لم يبق للاِنسان همّ إلاّ مراقبة رضاه تعالى في أعماله ، وكانت التقوى رادعًا داخليًا له عن ارتكاب الجرم ، ولولا ارتضاع الاَخلاق من ثدي هذه العقيدة ـ عقيدة التوحيد ـ لم يبق للاِنسان غاية في أعماله الحيوية إلاّ التمتع بمتاع الدنيا الفانية والتلذذ بلذائذ الحياة المادية»[4]
.
وجود الحب وحده و الإعتماد عليه لا يكفي لأنه بحاجة لمَسلك يرسم له الطريق الصحيح الذي يجب أن يسير عليه، الحب هو طاقة هائلة مندفعة كالسيارة المسرعة في السباق إذا لم يُحدد لها المسار ضاعت سرعتها دون أن يفوز صاحبها،فكما أن السيارة بحاجة لطريق مخطط عليه الإتجاه كذلك الحب بحاجة لمسلك أو بالأحرى فعل 'مهذب' يترجم هذا الشعور الطاغي و يحوله من شيء باطني داخل نفس الإنسان إلى ظاهري يتمثل بالخارج.
.
جانب كبير من الهويّة الإنسانية أنها تقوم على مبدأ عدم الإشتراك،يعني أنني أنا أختلف مع غيري ،أملك شيئًا يميزني و يعطيني الإنفراد عن الآخرين،ميولي قد لا تناسب ميول الآخرين،هواياتي كذلك،بل حتى فكري و قلمي و هيأتي الخارجية كلها تجذب بعضًا و تنفر بعضًا آخرين، فالناس لا يفكرون بطريقة واحدة ولا يملكون نفس الأعين لينظروا من خلالها لكل شيء نظرة واحدة،فكل سلوك أو منهج أتخذه و أجعله مؤطرًا لهذه الطاقة التي فيني ستوجد من يختلف معها،الفوز بمحبة جميع الناس هو غاية ينالها منعدم الشخصية أو المنافق المتلون،الذي يعطي لكل جانب الوجه الذي يريده،بينما من يملك هويّة [5] من المستحيل عليه أن يداري باعتقاده في كل الأوقات كل الناس.
.
هذا الإختلاف حالة تدل على طبيعة جريان الحياة و لولاه لما حدث هناك (تدافع اجتماعي) يكون نتيجته تطور المجتمع و ارتقاؤه،فمن صراع المختلفين تنتج الفائدة لهما ،حب الذات هذا قد يكون في قوة جاذبيته للمنفعة عند كل البشر نوع من التدافع و لكنه لا يكتمل إلا إذا تحول هذا الحب في طور من أطواره إلى طارد / دافع للمضرة التي قد يراها طرف آخر مصلحة فيجذبها.
.
نوعية هذا الجذب و الطرد هي التي تحدد الشخصية،من يطرد السيء يجذب الحسن و العكس صحيح فيما يُروى عن الإمام علي عليه السلام : لا يسود الرجل حتى لا يُبالي في أي ثوبيه ظهر.
و معناها أن من يملك قابلية السيادة و فرض النفس على الآخرين بالقبول هو الذي يعتمد على انتهاج منهج واضح لا تعارض فيه بين ما يؤمن به و ما يفعله،فيكون تقييمه على رأيه و شخصه لا على "لبسه و مظهره"،و هكذا يضمن الوصول لأكبر شريحة من الناس ،فخيركم – كما في الرواية – من يألف و يؤلف، الثبـات يعطي الثقة بالنفس و هذه الثقة تنتشر للآخرين فيثقون بك من هنا يتآلفون معك.
.
« إن حب الذات الذي جبل عليه الإنسان لم يُخلق عبثًا لكي يحاول اجتثاثه من دخيلته ، إن صلاح الإنسان و بلوغه الكمال لا يعني أن هناك مجموعة من الامور الزائدة قد عبئت في ذاته فعليه أن يسعى لإزالة تلك الامور الزائدة المذمومة المضرة،و بعبارة أخرى: تكامل الإنسان لا يكون بالحذف منه،بل بالإضافة إليه.
إن الواجب الملقى على كاهل الإنسان هو السير نحو الاكتمال،و هذا يكون بالاستزادة لا بالانتقاص
»[6]
.
اليوم نعيش في زمن انقلبت فيه المفاهيم أصبح الحب يُصور على أنه عطاء بلا حدود و أن الأنانية فيه هي وصمة عار في جبينه،و لكن لاشيء من هذا صحيح، العار هو أن يحول الإنسان نفسه إلى كيس ملاكمة تلتقطه كل يد و تضربه كل كف! كأنه لا قيمة و لا دور سوى العطاء اللامحدود فقط، الصداقة و حسن التعامل مع الآخرين لا يعني التحول إلى 'كائـن' بلا مخالفين له فهذا مستحيل على الأسوياء.
.
العطاء بلاحدود و دون مقابل هو "استغفال" للمعطي،لابد من وجود ثمن و فائدة يجعل لهذا العطاء قيـمة و مكانة، الأنانية ليست شرًا مطلق بل هي خير و لكن بشرط أن تلتزم بمنهج سليم ،منهج يجعل هذه الأنانية أداة لجلب المنفعة للإنسان و بالتالي لمجتمعه، الأنانية تصبح سلبية حين تكون متعلقة بذات واحدة ترى نفسها فوق الجميع،و رغبتها فوق رغبات كل المحيطين بها وترى في نفسها علوًا على الباقين ، و لكنها إيجابية جدًا إذا أمكن استغلالها جيدًا و تهذيبها بتحويل (الـذات) إلى كيان يشترك مع ذوات الآخرين و يتفاعل معهم من خلال إضافة منهج لها يقودها و بالتالي أنت و المجتمع للأفضل.
.
بدلاً من محاربة "حب الذات" و تصويره على أنه خطيئة يجب التطهر منها،حوله لحسنة تجلب النفع لك و لغيرك لأنه طاقة هائلة و جبارة محاربتها ستكلفك و تتعبك أكثر من احتوائها وجعلها أداة ارتقاء لك بتشذيبها.

ملاحظة : هذه المقالة مجدولة للنشر آليًا ،اللي يخاف من العفريت يطلعلو، و لأني أخاف أن اخطو خطوة واحدة دون حسابها،طلعت لي "رحلة سفر" اضطرارية من اللامكان! نراكم بعد أسبوع إن شاء الله :) .
________________
[1] جامع السعادات ، للشيخ محمد مهدي النراقي رحمه الله ج 3 ص 626 / و فيه توسع بحثي جميل من المؤلف في مسألة الحب و الكره.
[2] الحب كما كتبت عنه سابقًا هو مصطلح فضفاض،له تعاريف عديدة، ما أتحدث عنه هنا هو الحب كغريزة لا حب اللذة الشهوية و هو "قاتل الفضيلة" التي تحدثت عنه سابقا : راجع هنا و كذلك راجع هنا
[3] العقيدة المقصودة هي ما شرحها العلامة بقوله : « إن الاخلاق لا تفي بإسعاد المجتمع ولاتسوق الاِنسان إلى صلاح العمل إلاّ إذا اعتمدت على التوحيد ، وهو الاِيمان بأنّ للعالم ـ ومنه الاِنسان ـ إلهًا واحدًا سرمديًا لا يعزب عن علمه شيء ، ولا يُغلَب في قدرته ، خلق الاَشياء على أكمل نظام لا لحاجة منه إليها وسيعيدهم إليه فيحاسبهم فيجزي المحسن بإحسانه ويعاقب المسيء بإساءته ثم يخلدون منعّمين أو معذّبين»
[4] الميزان في تفسير القرآن ج 11
[5] راجع موضوع : من أنـا ؟
[6] من كلمات الشهيد د. مرتضى مطهري

هناك 17 تعليقًا:

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

كل شخص لا يحب نفسه فهو لا يحب غيره. بل أنا أدعي إن حبنا للآخرين ما هو إلا تعبير و إنعكاس لحبنا لذواتنا

حين نحب والدينا فإن نحب النفس التي أنجباها و ربياها و أطعماها

حين نحب إمرأة ما ، فإن نحب ذاتنا السعيدة التواقة الى حنان و إهتمام هذه المرأة

حين نحب هواية ما فنحن نحب ما يجعلنا أنفسنا سعيدة و مليئة بالمرح و التحدي و الإهتمام

حين نحب وظائفنا فنحن نحب تحقيق ذواتنا أو ما يعرف عنه بال
self esteem

كل حب أناني

الأنانية مكون أساسي من مكونات الحب

أنا أناني جداً في حبي و أعبر عن هذه الأنانية في كل لحظة و لا أخشى من كشفها لشخص ما

الأنانية ليست عيباً

Mohammad Al-Yousifi يقول...

تروح و ترد بالسلامة

بو محمد يقول...

أحسنت يا سفيد
أنت دوما قريب حتى و إن كنت بعيد
رحلة موفقة إن شاء الله
و بحراسة و حفظ رب العالمين إلى أن تعود بإذنه تعالى

دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

الزين يقول...

بوست رائع

بحفظ الله والله يسمح دربك

الفيدرالي يقول...

بحفظ الله و رعايته عزيزنا سفيد

بالسلامة إنشاء الله

تحياتي

Yang يقول...

تسلم يالنور :)

يعطيك العافية وترجع بالسلامة.

ومشاركة بسيطة مني :)

جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال: «يا رسول الله علمني شيئاً إذا أنا فعلته أحبني الله من السماء وأحبني الناس في الأرض؟

فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ارغب فيما عند الله يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس»
ثواب الأعمال: 182



تحياتي

Hussain.Makki يقول...

صديقي الأبيض الرائع
توصل وترجع لنا بالسلامة أولاً ..
الحب غريزة سامية جداً لو تمكن الإنسان من توظيفها بطريقة صحيحة عبر القيادة السلمية في الطرق الوعرة، لا أن أسلّم دفّة القيادة وأترك الباخرة تعوم في البحار عليّ أجد طريقاً إلى اليابسة .. بل القيادة السليمة تقودني إلى اليابسة والطمأنينة.

الحب بسيط معقّد.

sara يقول...

استمتعت كثبرا بما خطته يمناك
الحب الاناني
وهل هناك حب لا اناني ؟!
موضوع يستحق النظر
بارك الله فيك

فريج سعود يقول...

تسلم ايدك هذا الحب مو حب الافلام المصرية



ترد بالسلامة

غير معرف يقول...

العطاء بلاحدود و دون مقابل هو "استغفال" للمعطي،لابد

--------------------------


ليس شرط أن يكون العطاء بلا حدود استغفال فهذا يعتمد على الموقف والشخص المُعطى !

وليس شرط أيضا أن الانانية وحب الذات والظهور سيئة !

في حياتنا اليومية نتعامل مع الناس وفق مصالحنا ومبادئنا أيضا !

واكرر كلامي هنا :

المصالح و المباديء

ليس المصالح وحدها هي المحرك والعامل المشترك بين الناس لا تنسى المباديء أيضا وبالأخص المباديء الانسانية و الدينية

الاعتدال والوسط هما خير الأمور

فليكون عطائنا وسط وحبنا لذواتنا وسط وكل في وقته حلو !

bakah يقول...

العزيز سفيد .. :)

تروح وترجع بالسلامة ..

اؤيد الحلم الجميل فيما ذهب اليه .. :)

kumarine يقول...

العزيز سفيد:
شكرا" , لا اعلم لك من اجر على ما تكتب الا ما سبقني به لساني و اعيدها لك مرة اخرى .
شكرا" لما اثريت و اغنيت ..
اعادك الرحمن سالما" غانما"

Corpse Bride يقول...

تروح وترجع بالسلامه..

رحله سعيده ان شاء الله..

:)

الحــــر يقول...

ترجع بالسلامة ان شاء الله
موفق بإذن الله
:)

Salah يقول...

بالسلامة ان شاء الله

Safeed يقول...

حلم جميل بوطن أفضل ،،



و هذا ما أقوله.
الأنانية ليست "مضادة" للحب بل هي التي تصنعه و توجده،فالتخلص منها يعني التخلص من الحب ذاته.
و لكن ككل شيء في هذه الدنيا تعتبر الانانية ذات حدين تتطرف كثيرا إذا لم يكن لها منهج يضعها على المسار السليم حتى تخدم حالة (الحب) بدلا من (تدميرها)،من هنا كانت فلسفة الثواب و العقاب،و من هنا كانت الحاجة إلى الإعتراف بالأنانية و لكن بشرط تقييدها بالمسلك الصحيح لها،و ليس اطلاقها و إلا لأصبح العالم كله نسخا مصغرة عن هتلر و ستالين و نيرون!

الأنانية ليست عيبا و لكنها قابلة للتحول إلى عيب إذا كانت متروكة على هواها دون أن تضع اعتبار لأي شيء آخر مجرد أنانيتها البحتة،و هذا الفخ وقعت به أغلب المناهج الحديثة لذلك هي تتخبط كثيرا في تشريع التشريعات الأخلاقية و الرقابية لأنها وقعت في وحل عدم القدرة على التفريق ما بين الأنانية السلبية و الانانية الإيجابية.

هذا هو ملخص الموضوع،أن الحب أصله أناني و أن الانانية شيء جيد لا يجب التخلص منه بل تهذيبه و تحويله من فائدة شخصية إلى فائدة عامة،لأن نفي "الشخصانية" عنه يهدم "الحب" من أساسه.


شكرا:)



-=-=-=-=-=-=-=-



Ma6goog،،


الله يسلمك
شكرا



-=-=-=-=-=-=-=-=-




بومحمد،،



أحسن الله إليكم :)
الله يسلمك،
شكرا :)




-=-=-=-=-=-=-=-=-


الزين ،،


الله يسلمكم ، أجمعين إن شاء الله
شكرا :)



-=-=-=-=-=-=-=-=-



علي إسماعيل الشطي ،،



الله يسلمك يا بوالحسن،
شكرا :)




-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-




Yang ،،




الله يسلمك ،


أحسنت على هذه الرواية :)


لأن الحب شعور إنساني فهو بالنهاية (فاني) و سينتهي
فإذا أراد صاحبه أن يدوم هذا الحب عليه أن يربطه بما هو (باقي) و خالد للأبد
لذلك كان ربط الحب في المفهوم الإسلامي دائما باتجاه (الله) سبحانه و تعالى،هكذا تكون هذه الطاقة العظيمة
في هذا الشعور موجهة و مرتبطة بالباقي قتبقى، و توجه الإنسان نحو الخير دائما و أبدا..


بينما إذا ربطها بالناس "الفانين" فإن هذا الشعور سيفنى معهم و لن يبقى أثره ابدا.
و ما عند الله يبقى



شكرا :)




-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-



Hussain.M ،،


الله يسلمك و يحفظك
أحسنت ، كلمات نورانية تجلل الموضوع بكامله.
شكرا :)

Safeed يقول...

Sara ،،



أهلا و سهلا بكم ،
لا يوجد حب غير أناني،كل تصرفات الإنسان تنبع من أنانيته،
و لكن هذه الانانية تملك أشكالا متعددة،حتى فعل الخير عنده نابع من أنانيته:فهو يطمع بثواب يرجع عليه بنسبة أكبر مما فعله.

هذه أنانية ايجابية، لا مانع منها بل إنها تعتبر الدافع الأول للـ(خير) ، و هناك أنانية سلبية و هي بإيذاء الغير حرصا على المصلحة الشخصية (الآنية/الحالية) دون أي اعتبار لمسألة ثواب أو عقاب أو تفكير بمردود يعود بالخير له و لغيره.


هذه الانانية هي المتواجدة بصورة أوضح عند الطغاة (حتى الذي يظلم نفسه هو طاغي من الطغاة)! فكل أفعالهم هي للحفاظ على كراسيهم (مناصبهم/أوضاعهم) وحدها فقط! أي مصلحتهم الحالية لا أكثر.

الله يسلمكم ،
شكرا.



-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-



فريج سعود،،



الله يسلمك ،
شكرا :)



-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-



غير معرف ،،




أهلا و سهلا


الأنانية و حب الذات ليست أمورا سيئة،بل مطلوبة لأنها هي الدافع لأي عمل يقوم به الإنسان.

السيء هو عندما تتحول لطاقة هائلة و لكن بدون طريقة صحيحة لتصريفها! تخيل وجود مفاعل نووي في زمبابوي! كيف ليمكن لدولة البيضة تباع فيها بالمليارات أن تستفيد منه أو تشغله؟


كل شيء بحاجة لأطر يوضع فيها حتى تتم الاستفادة المُثلى منها، حتى المبادئ و المصالح هي رهن (الأنانية) لأنها وليدة منها.


هذا الذي لا يسرق رغم قدرته بسبب إيمانه بأن السرقة مضرة لذاته،و حبه لذاته يقوده لدفع المضرة عنها.. و هكذا قس الباقي.


ليس المطلوب أن تتخلى عن ذاتك أو عن أنانيتك ،بل ارتبط فيها أكثر و لكن ارتقي بارتباطك حتى تجعله يفيدك و يفيد غيرك.


غاندي (كمثال) حب لذاته هو الذي دفعه للثورة على الإنجليز،كرهه لسيطرتهم عليهم و مضرتهم له أعطاه الدافعية لأن يتخلص منهم،و لكن حول طاقة التخلص هذه و نشرها على الشعب فزرع بهم نفس الفكرة،هذه أنانية قادت أمة للـ(حرية).

هكذا يجب أن تكون أنانية الإنسان في جميع أحواله و أشكاله.

شكرا لك:)



-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


مطعم باكه،،




الله يسلمك :)
شكرا..
و نفس الإجابة على الحلم الجميل توجه لك أيضا :)



-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-



Kumarine ،،



شكرا لك :)
مقدار سعادتي هو بمقدار الاستفاده من هذه الكلمات البسيطة،
الله يسلمكم و يحفظكم.




-=-=-=-=-=-=-=-



Corpse Bride ،،



الله يسلمكم ،
شكرا :)



-=-=-=-=-=-=-



الحــــر ،،



الله يسلمك ،
أجمعين إن شاء الله ، شكرا :)


-=-=-=-=-=-=-=-=-=-



Salah ،،


الله يسلمك يا بومهدي ، شكرا :)