15 يناير 2009

شـو بيـو .

سفيد الطائفي [ 2 ]


في موضوعي :


كان الخطاب يتوجه تقرير حال هؤلاء الذين الذين وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام بـ الهمج الرعاع ، بوصف الجمع بينما أركز العالم الرباني و المتعلم على سبيل النجاة بوصف الإفراد ليُظهر أن الصفة الغالبة هي النعيق مع كل ناعق عند الناس و أن القلة هم الذين يبحثون أو يحاولون البحث عن الأهداف السامية لوجودهم و علة إيجادهم في هذه الحياة .


من الدروس اللطيفة التي تعلمتها من والدي - رحمه الله - أن أسأل نفسي قبل كل عمل : و بعدين ؟

ما هي النتيجة التي أريد الوصول إليها أو الغاية التي أريد تحقيقها من عملي لهذا الفعل أو ابتدائي لذاك الفعل ، معرفة خط النهاية تحدد لي طريقة البداية ، في الفورميلا 1 تُعزى أغلب الهزائم إلى : الإنطلاقة الخاطئة ، حياتنا و أهدافنا و غاياتنا هي مشابهة لهذا السباق كلها تعتمد نفس المبادئ و لكن بصور مختلفة ، تبقى الروح واحدة و تختلف الأجساد كما يقول أصحاب تناسخ الأرواح .

ما يحدث في ساحات ما يفترض أنها حوار من تراشق و تقاتل طائفي يعود إلى سببين برأيي الخاص الاول هو العلو و الثاني هو الجهل و لكل منهما تعريفه و تصانيفه .

لان الإنسان هو مجموعة نقائص متراكبة و مع هذا يتسيد الكون و يوظفه في خدمته فإنه يُصاب بالعلو و الكبر ، فرعون عندما طغى لم ينكر الألوهية و وجود الآلهة و لكنه وصف نفسه بانه ( ربكم الأعلى ) فهو رب مع الأرباب - و العياذ بالله - و لكنه أعلى منهم ، في علم الأخلاق يقولون بأن كل إنسان يوجد في داخله فرعـون ، كل ما يحتاجه هو الأرضية القابلة لنموه حتى يظهر ، هذه الأرضية يشكلها الجهل ، فالعلو و الجهل متصلان لا يمكن فصل انفكاكهما لسبب و هو أن كلاهما مكمل للآخر .

و لا يُنسب الجهل إلا للإنسان " خاصَّة لأنَّه يمتلك قابليَّة التعلّم ومن شأنه أن يكون عالماً. " [1] ، و رغم تقسيم المناطقة لهذا الجهل تحت صنوف البسيط و المركب إلا أن هناك تقسيمًا آخر أفضل استعماله لأنه يخدم هذا الموضوع و هو تقسيم ثلاثي غير مشهور :

- جهل القصور : و هو من يبحث و يحاول الوصول إلا أنه لضعف أدواته يتيه دون أن يضع ركابه على الدرب السليم ، يمكن تمثيله بالتائه في الصحراء الذي يعتمد على تحديد موقعه بجهة شروق الشمس و لكنه مهما يسير لا يصل لمقصده لضعف درايته و قصور إدراكه عن الإحاطة بالدرب الصحيح .

- جهل التقصير : و هو الجهل النابع من الشخص ذاته لعدم رغبته في البحث و التعلم ، و اكتفائه بما تلقاه و اكتسبه فآمن به كمسلمات ، دون أن يعرف مقدمات هذه المسلمات و على ماذا بُنيت ، و لا يهتم بمعرفة هذا، فهو يحاول و لكن لا تهمه نتيجة المحاولة إنما يقوم بها إبراءً للذمة . .

- جهل العناد : و هذا من أسوء أنواع الجهل ، فهو يأتي بالإنكار رغم العلم { وجحدوا بها و استيقنتها انفسهم ظلما وعلوا } استكبارًا منهم على الحقيقة و المعرفة ، و هذه من أسوء المصائب و الطامات .

فالجهل لا يعني عدم المعرفة فقط ، بل هو في معناه يتعدى هذا الأفق إلى الإشارة لعدم إدراك الحقيقة ، أو العلم بها و محاربتها ، أو عدم الاستيعاب التام لمفاهيمها ، كلها يصطلح عليها لفظ الجهل بالشيء ، لأن صورة هذا الشيء إما أنها غير حاضرة عنده أو حاضرة و لا تعجبه لأنها لا تناسب ما يريد الإيمان به من فكر يناسبُ هواه ، و يحقق مصالحه الذاتية .

المجتمعات المنغلقة التي ترى في الثقافات الأخرى ثقافات معادية لها ، لأنها تقدم تفسيرات بعيدًا عن القوالب التي تريد الإعتقاد بها و لأفرادها أن يؤمنوا بها تشكل عقلاً جمعيًا لا يحترم النظرة الفردية و لا يقيم لها وزنًا و لا تدرك بديهياتها ، هذا العقل الجمعي هو الذي يشكل الغوغاء و هم النسبة الأكبر قياسا بالمجتمعات .

لذلك لا أتعجب عندما أرى الكثير ممن يحاول أن يناطح الأفكار الإعتقادية بأساليبه الطفولية و " المسخرية " لأنه بطبيعة الحال وليد بيئة لا تحترم التعدد و لا تعترف بالإختلاف لكونها بيئة أحادية تخشى أن تقوم أي مفاهيم أخرى من خارج محيطها بتهشيم أساستها ، و تخشى من عدم قدرتها على مجابهتها ، فهي ترى في التعدد إفناءً لمنظورها الذي رسمته لهذا العقل الجمعي البائس لذا تعاند في جهلها و طغيانها .

في قوله تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } إلتفاته رائعة ، هناك أشخاص ( يشترون ) => ( لهو الحديث ) .. لماذا ؟

( ليضل عن سبيل الله و يتخذها هزوا ) .هناك اشارة عميقة في الآية إلى استعداد البشر ليبذلوا الغالي و النفيس في سبيل خلق مضادات فكرية و كلامية تؤيد فكرهم الباطل لتغطي على الفكر الصحيح .. لأنهم لا يملكون الإرادة أو الرغبة في أن يتركوا ما تربوا عليه و اعتادوا عليه تماما كما هو حال معظم الناس في زمننا هذا الذين لا يتوافقون مع ما يخالفهم و لا يريدون حتى مجرد الاستماع إليه و لا يمانعون في بذل كل شيء لاخماد اصواتهم حتى لا يعلو صوت سواهم [2] .

معظم هذه الحوارات التي تقوم على قاعدة أفحمني أو أفحمك ، هي حوارات قائمة على مبدأ مصارعة الثيران إما أن ينجو الثور أو أن يغدو وجبة شهية لعشاء اليوم ، بينما الأصول الفكرية و الإعتقادية لا يجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس لأنها أصول تستخدم لتحديد هويّة الوجود في هذه الدنيا و ما بعدها بحسب العقيدة ، و لا تستخدم لبسط مناطق نفوذ على لوحة " المونوبولي " ، المؤسف أنها تصنف تحت باب " في سبيل الله " [3] بينما الواجب أن تتوجه هذه الحوارات إلى باب توسيع المدارك للإنسان حتى ينتخب ما يراه صوابًا مأمورًا به.

موئل هذه المشاكل و التسطيحات الطفولية في التعامل مع هذه القضايا هو فساد الأخلاق ، و إن كان يرتدي ثوب ( العقيدة ) فهذه النقائص مولودة من العناد و المكابرة و العلو و كلها مشاكل أخلاقية تتعلق بنفس الإنسان و إن حاول أصحابها نسبتها إلى الإختلاف العقائدي و أكدوا عليه و حاولوا التمترس خلفه ، فإن هذا الذي يختبئون خلفه لا يعدو كونه ناشئًا من مشكلة أخلاقية أيضًا ، كلها تنبع من هوى النفس و حبها و عدم الرغبة في إصلاحها .


هؤلاء يعانون مشكلة أخلاقية مزمنة ، أثرت على معتقدهم و على حياتهم بل و أضفت أثرها على وجودهم أيضًا لذلك كان التوجيه الإلهي بعدم مجادلتهم و لا مناقشتهم لأن قلوبهم الواعية قد خُتمت ، هذه هي الحقيقة البديهية التي استوعبها صاحبنا العزيز وقتها فلخصها بقوله ( شو بيو ) كما في الحادثة أدناه ، و لم نصل نحن لها إلا متأخرًا و غيرنا لا يزال في غمارها يسبحون تائهين .


ما قصة " شو بيو " ؟


قبل ست سنوات و على كوبري الملك خالد بمنى ، كنا جلوسا ننتظر منتصف الليل الشرعي أخذني الحديث مع أحد الأخوة المصريين المؤمنين أنا و عدة آخرون ، فجأة تناهى لسمعي أحد كبار السن و هو يتناقش مع أحدهم من الجالسين بجنبه في مواضيع خلافية ، و كلما تحدث بشيء أتى ذاك بالأعاجيب حتى صادف وقت الأذان مع سؤال طرحه صاحبنا العزيز على محاوره فأجابه بإجابة مضحكة .. فجأة انتصب واقفا صاحبنا العزيز و هو ينفض الغبار من ملابسه قائلاً مستهزءًا بما قاله من أمامه : صــج ؟ .. شـو بيـو [4] !
و مضى ليُصلي .
تذكرت هذه الحادثة المرتكزة في وجداني لأنني يومها تركت كل شيء و ظللت طوال اليوم أضحك دون قدرة على ايقاف الضحك على هذا الموقف ، كان تعاملاً عفويًا و لكنه في الصميم مع أمثال هؤلاء الذين يخادعون أنفسهم .


يتبع إن شاء الله ..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


[1] دروس المنطق للشيخ إبراهيم الأنصاري ، تقرير المحاضرة السادسة " الجهل " .


[2] من تعقيب على استشهاد الفاضلة ZooZ - اضغط .


[3] يقول الإمام الخميني قدس سره في مواضع مختلفة :


- " اذا اردتم ان تصلوا بأعمالكم التي هي في سبيل الله الي نتيجة فيجب ان تتجنبوا الأهواء النفسانية، ان الشيطان لا يترك الانسان. "


- " حاذروا من ان يفسد قلوبكم غرور الانتصارات والشهرة والخيلاء والاعتزاز، فان هذا المرض النفساني من فخاخ الشيطان ليحرف انتباه عبيد الله عن التوجه له ومن مكائد النفس الأمارة بالسوء التي تجر الانسان الي الشرك وعبودية الاصنام وخصوصا الاصنام الذي هو صنم النفس. "

[4] من ألفاظ " العيم " المستخدمة للتعبير عن حالة الاستهزاء بالردود اللامنطقية .

هناك 25 تعليقًا:

Mohammad Al-Yousifi يقول...

شو بيو؟ اول مرة اسمعها

احنا من عرب فارس

لووووووووووووووول

فريج سعود يقول...

ههههههههههههههههههههههههههههههههه


صج شو بيو

بوست رائع والاروع العنوان

ولمطقوق اقول شو بيو ايضا

:)

TruTh يقول...

كفيت و وفيت و ما بعد كلامك كلام
صج تحليل شامل و كامل حق الشخصيات اللي مسببين ازعاج حق الكل هاليومين

تسلم ايدك و يعطيك الف عافية

Yang يقول...

تحيى جماعة الشو بيو :)

غير معرف يقول...

كالعادة تتحفنا بمواضيع فكرك النير ..

عندي ملاحظة .. هؤلاء الهمج الرعاع يمثلون فئة تنعق وراء كل ناعق ..
فالأفضل أن نعاملهم من منطلق الآية الكريمة: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً).

ولكن عددا ليس بهين من هؤلاء ممن لا يؤمنون بدين (Atheist)وإن كان الإسلام إسما كتب على شهادات ميلادهم,فهم انتهوا في اختيار الطريق فلا يعترفون بصلاة ولا بصيام ولا يؤمنون بكتاب ولا بقرآن, جندوا أنفسهم لخدمة حلفائهم و أحبائهم من الأميركيين والإسرائيليين
وهؤلاء سيحشرون مع من يحبون

تراهم يكنون العداء لأحباب الله و يكنون الحب والمودة لأعداء الله, فبئس الورد المورود

وإنها لعلامات آخر الزمان

سوري عالإطاله .. دمتم بود

Salah يقول...

الاستسلام للمسلمات هو الحل الأفضل في المنظور الدنيوي. الاستسلام للمسلمات معناته أنك لا تتعب نفسك ولا نفسيتك وتكون مطمئن قرير النفس حتى لو كان مصدر الاطمئنان هو السراب بعينه.

هو خيار الكسول ومبررات هذا الخيار جاهزة، ومن هذه المبررات أنك تقول: هذا الحق واضح ولا احتاج لمراجعة معتقداتي. في الحقيقة هذا الواضح ليس الحق ولكن صورة رسمت في الخيال.

كل منا لا بد وأن يقع في هذا المطب بدرجة ما. من له خلق يجاهد ليل ونهار حتى يتجنب الوقوع بفخ الكسل والاطمئنان الزائف. لكن طريق الاخرة يستحق أن يتعب نفسه الانسان من أجله. وهذه المواضيع تكون عادة تذكير لحلاوة النجاح في الثبات على هذا الطريق.

تسلم ايدك

اقصوصه يقول...

تدوينه رائعه :)

بانتظار التكمله

سيدة التنبيب يقول...

اسمح لي . سأطلق عليك لقب مُدَوِِن المدونين ..نحن ندون للقراء و أنت تدون لنا ..أستاذ ياسفيد لا إله إلا الله

ما فهمت معنى شو بيو و لا المغزى من قصتها لو تتفضل بشرحها.

Yang يقول...

لوووول

الحين إشرح شنو معنى شو بيو؟؟؟

تفضل :)

Safeed يقول...

الظاهر ما فهم معناها إلا أنا و فريج سعود :)

" شو بيو " هي باللهجة العيمية و ليست فارسية صرفة و تعني حرفيًا " تعال بالليل " ، كدلالة على أنني لستُ متفرغا لأن استمع لكلامك أو أرى أفعالك اللا منطقية التي لا يوجد استفادة منها سوى تضييع الوقت ، هي تماثل جملة يستخدمها ابناء الحجاز ( قِم بس قِم ) .

أحيانا كثيرة ننجر في النقاشات و المجادلات ، و نتناسى جميع المبادئ التي ننظر لها و نؤمن بها سيما الأخلاقية ، و لكن فجأة تنكشف الحقيقة أمامنا و هي أن الطرف الآخر ينطلق من منطلق العناد و الجهل و العلو و مثل هذا الشخص لا حاجة للعمل على اقناعه بالمنطق السليم ، فنتذكر احدى البديهيات في الحوار مع أمثال هذا الشخص : شو بيو .

صديقنا العزيز في مِنى كان منجرًا بالنقاش و يتحاور و أحيانا يتعالى صوتهم ، في لحظة من اللحظات و بعد إجابة " عبيطة " من مناظره اكتشف أنه ينفخ في قربة مخرومة ، فاستذكر الخطاب الإلهي ( و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) و خرج منه عفويا ما يدل على هذا التوجيه حين أنهى النقاش بمثل هذه الكلمة .

تحويل الاختلاف الفكري إلى وسيلة تعارك و مغذي لخطاب الكراهية المؤدي إلى الأفعال العدائية يعني أن صاحب هذا التحويل يُعاني من مشكلة أخلاقية بحتة و هي عناده و علوه و مكابرته و أنانيته بحيث يرفض كل صوت يخالف صوته و يعتبره تهديدًا لكيانه .

أمثال هؤلاء لا يجب الإلتفات لهم أو الاستماع لهم رغم القدرة على إجابتهم بل يجب معاملتهم مباشرة كما فعل صاحبنا العزيز لأن في ذلك اظهار لهم إلى حاجتهم لإصلاح سلوكياتهم و أخلاقهم قبل أن يحاولوا تنصيب أنفسهم قضاة على الناس .

سأعود لباقي التعليقات لاحقًا إن شاء الله :) .. شكرا للجميع .. و أعتذر عن عدم وضوح الصورة .

YouSTaNzR يقول...

ههههههههه

صاؤت تعلوقتي الحين شو بيو

مادري ليش لما عرفت معناتها مت اضحك

احس تدلدقني الكلمه ليش مادري

خوش موضوع و لما قريت آخر الموضوع استشهاد زووز قاعد اقول عبالي استشهدت يعني راحت فلسطين وجاهدت ههههههههههه

Yin مدام يقول...

قواك الله يا سفيد

مقالة رائعة ومضمون أروع وعنوان يضحك ...

تهقي المقصود نفس الشي لما الموظفين يقولون لك مرني باجر؟؟

:)))

بخشها حق السنة الياية بإذن الله
وقت الهستيريا !!!

ZooZ "3grbgr" يقول...

سفيدان

رحم الله والديك

هذي رابع مره اقرا البوست والكومنتس وما اقدر اعلق

مادري شفيني

يمكن من كثر ما حبيته





لذلك لا أتعجب عندما أرى الكثير ممن يحاول أن يناطح الأفكار الإعتقادية بأساليبه الطفولية و " المسخرية "


إي والله
مادري شفيني تعجبت آنا
لا وتعبت ومرضت

:")

غير معرف يقول...

ترى انت الطائفي مالنا

:)

رابطة هويتي اسلامية يقول...

شارك معنا في حوارنا
غزة في قلب مدون
مع المهندس : الحسيني لزومي
الحوار موجود علي الرابطة شارك معنا في الحوار
كن إيجابيا وحاول المشاركة في إنشاء بلوجر فعال
حوارنا مستمر مع المهندس
متي دخلت سجل تعليقك بسؤالك أو إستفسارك بالنسبة للمهندس
مع تحيات
رابطة هويتي إسلامية

Safeed يقول...

ma6goog ،،

أعتقد الكلمة صارت مفهومة الحين :)
.
فريج سعود ،،

المفروض هالكلمة تكون بوست يوم العاشر :)
.
.
شكرا لمروركم :)

Safeed يقول...

TruTh ،،

الله يسلمكم و يعافيكم .

شكرا للمرور .

.
.

Yang ،،

الله يحييك :)

Safeed يقول...

The Doctor ،،

في الحقيقة فإن المنظومة الأخلاقية هي منظومة فطرية بالإنسان ، و القيم الأخلاقية مشتركة ما بين البشر أجمعين ، و هالموضوع ينظر إلى كون حالة الاستهزاء هذه ليست سوى دليل على خلل في الأخلاق لأنها نابعة من الاستكبار و الأنانية و العلو و حب النفس و كلها علامات على أمراض أخلاقية بحتة و ليست وليدة اختلاف الفكر .

نعم الملحدون الجدد بنظري هم أكبر مثال على أزمة الأخلاق هذه ، فهم على عكس ملاحدة الغرب الشهيرين اشكالهم لا ينصب في كون وجود الخالق من عدمه بل اشكالهم ينصب في الشرائع المنصوبة من قبل هذا الخالق ، فهم تائهون لا يعرفون أين يركزون رماحهم لذلك أغلب مواضيعهم ليست سوى تهجم على نظم المجتمعات و الشرائع الدينية و يلبسونها بملابس الإلحاد و نفي الخالق رغم انفصال الموضوعين .

سيكون إن شاء الله ، و إن وفقنا الله سبحانه في يوم من الأيام نظرة بسيطة على هذا الموضوع .

شكرا للمرور :)

.
.

Salah ،،

الله يسلمك ،
من ينكر البُعد الغيبي للإنسان من الطبيعي أن يستند إلى اطمئنانات نابعة من السراب ، حتى بعض المسلمين و ما أكثرهم نتيجة تأثرهم بالفلسفات الحديثة ترى هناك عدم ارتياح من قبلهم لمسائل الغيبيات ، يريدون كل شيء مفصلا على مقاييس نيوتن و فيثاغورث و جدول مندليف !

و الحال أن البُعد الغيبي هو أحد موارد تشكيل الإنسان و هو ما يُعطي للإنسان قيمته و الدافعية نحو البحث عن الطريق الصحيح ( الصراط المستقيم ) ، و هذا ما يولد أساليب البحث عن هذا الصراط .

ما يقوم به بعض هؤلاء هو كما كان يقوم به مشركي مكة حين يضعون ثيابهم على رؤوسهم حتى لا يسمعوا كلام الله سبحانه و تعالى ، لأنهم أرادوا عبادة الصنم فهو يناسب معتقداتهم و أسلوب حياتهم و فكرهم الصحراوي المتدني ، لم تكن مشكلتهم سوى أنهم اعتادوا على أسلوب حياة يناسب رغباتهم و أهواءهم النفسية و الشخصية ، و يقدم لهم الدين بصورة مادية مسطحة كطقوس تغذي جانبا منهم فقط يشعرون فيه بالنقص .

و النفس مردية ، نستجير بالله منها .

شكرا للمرور .

Safeed يقول...

اقصوصه ،،

شكرا للمرور .

.
.

سيدة التنبيب ،،

أحيانا يكون السكوت في ذاته جواب ، و لكن في أحيان أخرى يجب أن تكون الإجابة من سنخ السؤال أي مثيلته .
" شو بيو " تبين لذاك الشخص مدى سطحيته و عدم استحقاقه لشرف الإجابة على ما يطرح ، فهو أولى بأن يعالج نفسه قبل أن ينصب نفسه طبيبا يريد معالجة غيره .
هناك رواية طويلة عن نقاش جرى بين أمير المؤمنين عليه السلام و بين أحدهم انتهت بأن قال أمير المؤمنين عليه السلام : و إن رغم أنفك . و قام من مكانه .

تعجب الناس و لكنه لم يتعجب لأن ذلك الشخص كان معاندًا و المعاند لا يبحث عن حوار بل عن خوار .. فيجب أن تكون إجابته من جنس ما يريد لتقطع عليه غايته .

هذا هو كل الموضوع :)

شكرا للمرور .

Safeed يقول...

YouSTaN ،،

دير بالك لا تلزق الكلمة بلسانك ، ترى أنا للحين أعاني منها :)
في مرة كنت أتناقش مع ولد خالتي ( رجل كبير عمره 53 سنة ) و بنص النقاش طلعت مني الكلمة عفويًا و قلت له : شو بيو .
مرة وحدة سكت و طالعني بنظرة تخرع و قالي : روز بيو ( تعال بالنهار ) .. وين قاعدين ؟
مهما يحاول الإنسان يسوي control على لسانه تفلت منه كلمات عفوية غير مقصوده ، العبرة : لا تقول هالكلمة عمره فوق الـ 50 و يعرف عيمي :)

شكرا للمرور .

.
.

Yin ،،

الكمبيوتر خربان = السيستم داون = مرني باجر = الختم عند المدير و المدير طالع = شو بيو = يصير خير ... تعددت الأسماء و " المعنى " واحد :)

بس الفرق بينهم إن " شو بيو " قليل اللي يفهمونها :)

شكرا للمرور .

Safeed يقول...

ZooZ ،،

والدينا و والديكم ،
مهما يدعي الشخص المثالية و الترفع عن سفاسف الأمور يظل بالنهاية إنسان يشعر بالحرقة و الألم إذا شاف الأمور تضيع بين " الجهال " ، و هذا كان حالنا .
من نوائب الدهر أن يتحدث الحرامي عن الأمانة ، و النصّاب عن الشرف ، و الظالم عن العدالة .. و من نوائبه الكبرى أن يتحدث جاهل لا يعرف الفرق بين كلمتي دراية و رواية عن أمور المذاهب . و هذا ما حدث في الأيام الماضية .
و كشفت عن الوجه الحقيقي للكثيرين ،
و لكن سلام الله على الإمام الطاهر المطهر جعفر الصادق عليه السلام حين قال :
" إنا اهل بيت صادقون , همكم معالم دينكم , وهم عدوكم بكم , وأشرب قلوبهم لكم بغضا , يحرفون ما يسمعون منكم كله , ويجعلون لكم اندادا , ثم يرمونكم بهتانا , فحسبهم بذلك عند الله معصية . "

رواه العلامة الصدوق قدس سره في كتاب " صفات الشيعة " بسنده عن المفضل بن زياد رحمه الله.

.
.

غير معرف ،،

كنت أعددت موضوعًا " يسم البدن " و فيه خلاصة مركزة لكثير من الاختلافات و اظهار للعوار فعند هؤلاء ، و لكن قبل انشره تذكرت كلام أستاذنا الفالي حفظه الله عندما كان يقول لنا : " خوب إذا كان بيه فايده أهلا و سهلا .. ما بيه فايدة عوفه ، خليه بجهالته " :)
لذلك عفته و قررت الكتابة عن الأسباب الدافعة لهؤلاء الجهلة .
و في القريب إن شاء الله ستكون هناك وقفات إن شاء الله :)

bakah يقول...

سفيد ..

شو بيو .. نفس كمستكا مالت الفلبن ؟ :)

يبيلنا كورس لغة عندك , علشان لو قعدنا مع ربعنا العيم ما يقومون يألفون على راسي وانا مادري :) ..

..
يبقى الخلاف احد اكبر العناصر الحافزة للإبداع إذا استثمر في مكانه الصحيح , ونتمنى ان يكون الخلاف بين المذاهب الإسلامية على هذا المنوال يوما ما !!

بو محمد يقول...

أحسنت يا سفيد
و بانتظار ما يتبع بإذن الله
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

Safeed يقول...

رابطة هويتي اسلامية ،،

شكرًا للدعوة .

.
.

مطعم باكه ،،

للأسف ما اعرف فليبيني عشان أجاوبك .. :) .. لكن الكلمة لها مرادفات بأغلب لغات العالم .

..

يبقى الخلاف مولدا للإيجابيات إن كان خلافا تكامليا ، لكن ما يحدث الآن ليس خلافا إنما اختلافا ينضح من سوء الأخلاق و يغطي هذه العورة بإلباسه لباس الخلاف الآيدلوجي .
شكرا للمرور .

.
.

بو محمد ،،

و أنتم من المحسنين إن شاء الله .
شكرا للمرور .

Maximilian يقول...

باختصار جدا..

انت عظيم :)

متابع